دعوات للرباط في الحرم الإبراهيمي بعد اقتحام وزير الاقتصاد ”الصهيوني” له
ندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس، باقتحام وزير الاقتصاد "الصهيوني" ايلي كوهين، اليوم الثلاثاء ، للمسجد الإبراهيمي بالخليل جنوب الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال الصهيوني.
واعتبر ادعيس في بيان صحفي، اقتحام كوهين للحرم الابراهيمي اعتداء سافرا على مشاعر المسلمين، ومسا خطيرا بحرمة المسجد ومكانته الدينية لدى المسلمين بوصفه وقفا إسلاميا خالصا، لا يحق لأي كان أن يشاركهم به، رغم ما يفرضه الواقع الحالي من ظلم على هذا المسجد من قبل الاحتلال لأقسام منه، وتقسيمه زمنيا ومكانيا.
وقال: إن الاقتحام يأتي في سياق دعم المستوطنين الإرهابيين، لتنفيذ مخططاتهم الداعية للسيطرة الكاملة على المسجد بكافة مرافقه، كما يأتي للتساوق مع خطواتهم في تدنيس المسجد كما حدث نهاية الأسبوع الماضي حين قاموا باقتحامه والغناء فيه، وإدخال كتاب التوراة.
وطالب ادعيس أبناء شعبنا عامة، وأبناء الخليل على وجه الخصوص بضرورة الرباط في المسجد لمنع هذه التعديات والاقتحامات التي أصبحت تتزايد بعد شهر رمضان المبارك والذي شهد تواجدا هاما وكبيرا لأبناء الشعب الفلسطيني نتيجة للبرامج التي نفذتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
ودعا مؤسسة اليونسكو إلى متابعة ما أعلنت عنه أن المسجد جزء من قائمة التراث الثقافي العالمي.
من جانبه، قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، في بيان صحفي، اليوم ، إن محاولات المؤسسة الحاكمة في تل ابيب لتثبيت واقع جديد في المقدسات الإسلامية في مدينتي القدس والخليل ستبوء بالفشل ولن يكتب لها النجاح، لأنها تقوم على باطل وليس لها أي أساس تاريخي أو ديني أو قانوني.
وأضاف أن عملية التزوير للتاريخ والتراث الحضاري الإسلامي للمقدسات، خاصة الحرمين القدسي والإبراهيمي الشريفين، تعتبر جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي الذي أكد مرارا أنهما مكانان مقدسان للمسلمين فقط ولا حق لغير المسلمين فيهما.
وشدد على أن "استمرار حكومة الاحتلال، وعلى أعلى المستويات، بهذه الجرائم وتوسيع عمليات الاقتحام للمقدسات الإسلامية في الخليل والقدس يدفع بالجميع نحو الهاوية ويقودنا رويدا رويدا نحو الحرب الدينية التي طالما حذرنا من نارها وآثارها المأساوية التي لن تبقي ولن تذر وسيكتوي بنارها الجميع وستكون دولة الاحتلال أكثر المتضررين منها لا سيما وأنها تمس بعقيدة ملياري مسلم في العالم الذين لن يصمتوا على إهانة قبلتهم الأولى الحرم القدسي الشريف أو مسجد أبينا ابراهيم عليه السلام، الذي يعتبر رابع بقعة مقدسة على وجه الأرض حسب العقيدة الإسلامية".
وطالب قاضي القضاة، في بيانه، مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة خاصة منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بالدفاع عن القانون الدولي وحماية القرارات الصادرة عنها التي أكدت إسلامية الحرم الابراهيمي الشريف، كونه تراثا إسلاميا خالصا للمسلمين فقط، ولا حق لغيرهم فيه.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال تهين القانون الدولي كل يوم، صباح مساء، بسبب النفاق الذي تمارسه القوى العظمى في العالم وغض الطرف عن الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته من باب "من أمن العقاب أساء الأدب".
ودعا الهباش أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده إلى تكثيف التواجد في الحرمين القدسي والإبراهيمي الشريفين والرباط فيهما، للتصدي لمحاولات تدنيسهما المتواصلة كل يوم، مؤكدا أن شعبنا مصرٌ في الدفاع عن المقدسات الإسلامية نيابة عن العالم الإسلامي كافة.
وطالب في الوقت نفسه كافة المسلمين في العالم بزيارة المقدسات الإسلامية في فلسطين والرباط فيها، جنبا إلى جنب مع إخوانهم الفلسطينيين للتأكيد أنها مقدسات إسلامية لا تخص الفلسطينيين وحدهم.