الغلاء يضرب موائد الرحمن في رمضان.. وأهل الخير في ورطة
درويش: تكلفة الموائد تقترب من 5 مليارات جنيه سنويا يدفعها 100 ألف فاعل خير
عبده: موائد الرحمن ستزيد هذا العام بسبب زيادة الفقراء وقلة الدخل
العطار: إحجام ملحوظ من المواطنين علي إقامة موائد كل عام بسبب الأسعار
6000 صائم يوميا في مائدة »الأشراف المهدية« ومائدة الاستاد الأشهر
تعتبر موائد الرحمن بمصر من أهم المعالم التي تميز شهر رمضان الفضيل، وكما هو معروف عن الشعب المصري أنه أبو الكرم فان مظاهر هذا الكرم تبدو واضحة بشكل كبير جدا خلال هذه الأيام المباركة، فلا تكاد تمر من شارع إلا وتجد من يقوم بتوزيع الطعام أو الشراب والعصائر على الصائمين هنا وهناك، لكن يبدو أن غلاء المعيشة ووحش زيادة الأسعار ضرب الجميع في مقتل، لكن هذا العام ومع موجة ارتفاع الأسعار المتزايدة التي تشهدها البلاد عقب قرارات الإصلاح الاقتصادي التي اتخذتها الحكومة، كتحرير سعر الصرف للجنيه المصري، ورفع الدعم، تضاعفت أسعار جميع السلع الغذائية، فماذا حدث في موائد الرحمن في ظل الأزمات الاقتصادية التي تمس جميع الطبقات الاجتماعية في مصر لاسيما منظمي الموائد، وماذا عن ضوابط الحكومة لإقامة موائد الرحمن، وآراء أصحاب الموائد، ومرتادى الموائد من المحتاجين هذا العام يختلف عن كل الأعواما لسابقة فلا تكاد ترى هذه الموائد الرمضانية إلا في بعض المناطق فقط دون غيرها وهي التي كانت تملئ شوارعنا جميعا، للدرجة التي دفعت بعض الجهات والمؤسسات إلى إقامة هذه الموائد على نفقتها بدلا من بعض المواطنين الميسورين الذين كانوا يتصدرون المشهد كل عام.
الأموال حاولت رصد أهم المتغيرات في موائد وضيوف الرحمن لهذا العام والتكلفة المبدئية لهذه الموائد في ظل ارتفاع الأسعار المبالغ فيه الذي تشهده البلاد فماذا وجدنا ؟
تاريخ موائد الرحمن
تقول الروايات التاريخية إن أول مَنْ أقام مائدة الرحمن في مصر هو الأمير أحمد بن طولون في السنة الرابعة لولايته، حين جمع القادة والوزراء والتجار والأعيان على مائدة حافلة في أول أيام رمضان، وخطب فيهم: «إنني لم أجمعكم حول هذه الأسمطة إلا لأعلمكم طريق البر بالناس، وأنا أعلم أنكم لستم في حاجة إلى ما أعدّه لكم من طعام وشراب، ولكنني وجدتكم قد أغفلتم ما أحببت أن تفهموه من واجب البر عليكم في رمضان، ولذلك فإنني آمركم أن تفتحوا بيوتكم، وتمدّوا موائدكم، ليأكل الفقير المحروم».
بينما تذهب روايات أخرى، إلى أن الخليفة المعز لدين الله الفاطمي كان أول مَنْ أقام مائدة في شهر رمضان يفطر عليها أهل جامع عمرو بن العاص، وهو مَنْ وضع تقليد الإكثار من المآدب الخيرية في عهد الدولة الفاطمية، وكانت الموائد تُعدّ في عهد الفاطميين تحت اسم «دار الفطرة».
وقبل ثورة 1952، كانت موائد الرحمن في وسط البلد حكرًا على الملك فاروق، الذي كان يقيم مأدبة هائلة في ساحة قصرعابدين يفتتحها بنفسه يوميًا مع أشهر قراء القرآن الكريم، ويستضيف فيها كبار المسؤولين بالقصر والوزراء ونجوم المجتمع من الباشاوات وأيضًا الفقراء وأبناء السبيل، وفي عام 1967 أعاد بنك ناصر إحياء موائد الرحمن بإقامتها من أموال الزكاة بعد غيابها لسنوات.
وقد تطوّرت مائدة الرحمن في العصر الحديث لتتواكب مع متغيّرات العصر، وتحوّلت من مائدة يوضع عليها الطعام ويأتي إليها الصائمون لتناوله، إلى وجبات تُعدّ وتُرسل إلى الفقراء في البيوت، أو تُوزع على المستشفيات ودور الأيتام والمسنين، وأيضاً تُقدّم للمارة في الشوارع في وقت الإفطار.
سبب التسمية
وجاءت تسمية تلك الموائد بـ«الرحمن» من سورة المائدة، حيث أنزل الله على سيدنا عيسى ابن مريم ـ عليه السلام- مائدة طعام من السماء لتكون آية للعالمين، كذا فإن اسم «الرحمن» يحثّ على التراحم والمودة بين المسلمين بتلك الموائد.
الرقابة الغذائية على الموائد
كشف د. عصام رمضان، رئيس لجنة الصحة العامة وسلامة الغذاء التابعة لوزارة الزراعة، عن الشروط الواجب توافرها لإقامة موائد الرحمن في شهر رمضان والتي تتمثل في توافر المياه النقية والصرف الصحي والتهوية الجيدة.
وأضاف أنه يجب توافر ثلاجات خاصة باللحوم ومنتجاتها، بالإضافة إلى النظافة الشخصية والعامة لمعدات إعداد الطعام من قبل المشرفين على موائد الرحمن، وعدم استخدام الألوان الصناعية في إعدادها.
وأشار إلى أنه يتم الإشراف البيطرى على هذه الموائد من قبل الطب البيطري للتأكد من سلامة ما يتم تجهيزه من طعام لتناول الإفطار مجانا.
3 ملايين صائم يوميا بالموائد
وأفادت دراسة أجرتها جامعة الأزهر، أن موائد الرحمن في القاهرة وحدها تتكلف ما يزيد على مليار جنيه، وهذا يساوي ما تنفقه المحافظات الأخرى مجتمعة على تلك الموائد في شهر رمضان.
وأشارت الدراسة إلى أن عدد المواطنين الذين يستفيدون من موائد الرحمن يبلغ ثلاثة ملايين شخص يومياً، مع العلم بأن الجهات أو الأشخاص الذين يقومون على تنظيم تلك الموائد يصل إلى عشرة آلاف جهة أو طرف.
المحليات والموائد
وأصدرت وزارة التنمية المحلية عددا من الشروط للحصول على تصاريح لإقامة موائد الرحمن، تتمثل في التقدم بطلب مدموغ من الحي التابع له والذي تقام المائدة في حيزه، وكتابة تعهد بأن تقام المائدة في مكان بعيد عن الطريق العام، ولا تُعطل حركة المرور، إضافة إلى الحصول على موافقة بتوقيع من قطاع الحماية المدنية، لتأمين أرواح ضيوف المائدة من حالة حدوث أي حرائق أو طوارئ، بالإضافة إلى كتابة تعهد بالتعاون مع هيئة النظافة بالحي، لمنع تراكم القمامة والحفاظ على المكان، على أن يتم الحصول على الترخيص في غضون 3 أيام من تقديم الطلب مستوفيًا التوقيعات والتعهدات السابقة.
الغلاء له دور رئيسي
يقول الدكتور عصام درويش عضو المجالس القومية المتخصصة وأستاذ الاقتصاد أن تكلفة الموائد فى شهر رمضان المبارك تقترب من الـ 5 مليارات جنيه ويقوم بالتبرع لها ما يقرب من 100 ألف فاعل خير من رجال الدين والأعمال والمؤسسات، وأن هذه التكلفة ارتفعت هذا العام بعد ارتفاع التضخم وأسعار السلع إلى ما يقرب من 50 % حسب بيانات جهاز الإحصاء، والسبب ارتفاع مجموعة السلع الغذائية من دواجن ولحوم وأرز وخضروات وطاقة وأجور عمالة، لافتًا أن تكلفة المائدة الواحدة لـ حوالي 100 فرد ارتفعت من 150 إلى 200 ألف جنيه شهرياً.
أما د. رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية والاقتصادية، في تصريحاته أن موائد الرحمن هذا العام ستنتشر بكثافة رغم ارتفاع أسعار المواد الغذائية اللازمة لإعدادها، نظرا لأن معدلات الفقر زادت في الفترة الأخيرة واحتياج الناس لها زاد أيضا، مضيفا «بعض الناس لا تعمل ولا يوجد لديها دخل، والبعض ليس لديه معاش تكافل وكرامة ومعاش ضمان اجتماعي، الناس دى هتعيش ازاى؟ ورغم الغلاء فإن موائد الرحمن هذا العام تمثل متنفسًا للفقراء والمحتاجين، مطالبًا أصحاب الفنادق بأن يضعوا الأكل المتبقي لديهم كل يوم كمائدة رحمن أمام الفندق للفقراء وعدم إلقاءه في القمامة، حتى يأكل المحتاجين، وفكرة الموائد فكرة طيبة خاصة في ظل موجة الغلاء، وأتوقع أن تستمر لكن كُلٌ على حسب مقدرته، فهناك من سيقدم وجبة واحدة، وآخر يقدم وجبتين، وثالث يقدم عصير وماء فقط، وهناك قادرون يقدمون حلويات وفواكه، لافتًا أن موجة ارتفاع الأسعار تمس منظمو موائد الرحمن من كبار رجال الأعمال والتجار وكذا منظمي الموائد من الطبقة المتوسطة وهؤلاء سيلجئون لتنظيم موائد الرحمن على حسب مقدرتهم، أو توزيع شنط رمضان، أو توزيع تمر وعصير على الطرق، أو تقديم أصناف أقل، أو كميات أقل، مشيرًا إلى أن موائد الرحمن وسيلة عملية لمواجهة الغلاء وهى تعبر عن جوهر التكافل في الإسلام، منوها «أناشد بالتوسع في موائد الرحمن، ونشجع إقامتها في ظل معدلات الفقر المنتشرة في المجتمع المصري، وربنا بيكرم ناس ويرزقها حتى تتولى مسئولية ناس».
من جانبه أكد رجل الأعمال رجب العطار رئيس شعبة العطارة بالاتحاد العام للغرف التجارية إن موائد الرحمن تقام منذ مئات السنين في شارع الأزهر وأمام الأسواق التجارية والموسكى الأول والثاني، ويقيمها أصحاب المحلات التجارية من أقمشة وملابس ومحلات عطارة، ويقدمون الوجبات الطازجة باللحوم والدواجن والفاكهة لجميع الصائمين يومياً ،مضيفاً تزداد الموائد في جامع الأزهر والميدان الحسيني ويقيمها رجال الأعمال، إلى جانب الشوادر التي يقيمها رجال الطرق الدينية بالميدان وداخل الحرم الحسينى، لكن ربما بسبب زيادة الأسعار فإن موائد الرحمن هذا العام من الملاحظ انها قلت كثيرا خصوصا في بعض الأماكن التي كان يتولى فيها بعض المواطنين بأنفسهم على نفقتهم الخاصة إقامة هذه الموائد.
تأثر المحافظات بالغلاء
اختفاء ظاهرة موائد الرحمن أرجعه البعض إلى صعوبة الأحوال المادية وارتفاع الأسعار بشكل كبير في الفترة الأخيرة، حيث أرجع »السعيد عادل« يعمل طباخا قلة موائد الرحمن هذا العام إلى ارتفاع الأسعار حيث كانت توجد أكثر من مائدة كبيرة في كل شوارع طنطا لكنها اختفت سوى واحدة فقط، لأن تكاليف المائدة الآلاف من الجنيه، وشهدت مدن محافظة شيخ العرب »الغربية« في رمضان هذا العام ظاهرة غريبة على أهلها وهي اختفاء موائد الرحمن من شوارعها بعد أن كانت تمتلأ بالموائد المتعددة لا يفصلها سوى بضعة مترات، وفي الأعوام السابقة كنا نسير بشوارعها قبل أذان المغرب بنصف ساعة في شهر رمضان لنجد موائد الرحمن تملأ جنبات الطرقات بما لذ وطاب من خيرات الله، وكانت الموائد أشبه إلى مهرجان ديني يتباهى بها الأغنياء ويسعد بها الفقراء أو عابرو السبيل وكان هناك موائد معروفة بالاسم في الأحياء الراقية يقصدها كثير من الفقراء.
ومن جانبه قال أحد التاجر إنه كان يقوم سنويًا بعمل مائدة رحمن أمام محيط ميدان السيد البدوي التي تعد أقدم وأشهر الموائد بالغربية، حيث كانت تنتشر موائد الرحمن في معظم شوارع المنطقة وبجوار المسجد، مشيرًا إلى أن هذا العام قام بإلغائها نظرًا لارتفاع أسعار اللحوم والدواجن والأسماك والخضراوات، حيث إن سعر كيلو اللحمة تخطى 120 جنيهًا وسعر كيلو الدواجن تخطى 35 جنيهًا وكيلو الأسماك تخطى 35 جنيهًا.
في الإسكندرية
أثر تنظيم موائد الرحمن في الإسكندرية بغلاء الأسعار الذي قلل عددها بشكل لافت رغم أهميتها للفقراء وعابري السبيل، ولا يزال عدد من رجال الأعمال والنواب مستمرين بتنظيم موائد الرحمن في بعض مناطق مدينة الإسكندرية ففي غرب المدينة حرص أحد التجار على تنظيم مائدة الرحمن حيث اعتاد ذلك بشكل سنوي.
ويؤكد منظمو موائد الرحمن، أنه رغم غلاء الأسعار حرص على تنظيمها لدعوة الفقراء، مؤكدا تأثره بغلاء الأسعار ولكن المنطقة بها عدد كبير من الفقراء، كما حرصت إحدى الشركات على تنظيم مائدتها السنوية بمنطقة البيطاش وبنفس شكلها المعتاد سنويا وما تقدمه من أطعمة ومشروبات.
ومن جانبه يقول الشيخ أحمد عبد العزيز مسئول أشهر الموائد الرمضانية فى مصر والتى تقام فى ساحة »استاد القاهرة الرياضى من حيث النظام واستقبال الصائمين وجودة الماكولات والاحتفالات الدينية« والمعروفة بمائدة الأشراف المهدية » إن الجديد هذا العام لمائدة الرحمن (الأشراف المهدية) إنها تنتشر فى مصر والمملكة العربية السعودية ،وبعض المحافظات منها محافظة الغربية ( بلدة سجين - بلدة قلين )والشرقية( العزيزية - الزقازيق - بنى عامر) ومحافظات الصعيد (منفلوط - قنا - سوهاج) ، مضيفاً منذ أن أقامها فضيلة الأمام عبد الله صلاح الدين القوصى إحياء لسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لافطار الصائم وحبا فى اطعام الطعام ويقوم مريدو الشيخ صلاح بإقامة الموائد والاشراف عليها بالكامل .
وحول الجديد هذا العام والذى تقدمه موائد » الأشراف المهدية « أوضح الشيخ عبد العزيز تعد مائدة الرحمن باستاد القاهرة هى المائدة الأشمل بين جميع الموائد و يفطر فيها يوميا أكثر من 5000 صائم يوميا أو أكثر حيث تتجدد المائدة عقب إنتهاء مجموعات الصائمين من الافطار ليدخل باقى الصائمين فى ترتيب ونظام بإشراف خدمة المائدة، ويتم إعداد الطعام فى عدد من المطابخ الفاخرة مع الالتزام بالجودة والطريقة التى حددها الإمام صلاح الدين القوصى وبما فيها مواعيد تسليم الطعام قبل الإفطار عصراً ليتوجه بها السائقون إلى مقر المائدة باستاد القاهرة - كأكبر مكان يسع الصائمين - ليتم توزيعه على المأدبة قبل جلوس الصائمين .
وبسؤاله عن القائمين على المائدة والعاملين فيها والذين يخدمون هذا العدد يومياً ،أوضح الشيخ عبد العزيز ، هم بفضل الله أبناء »الامام القوصى« ومريديه وهم من كبار الشخصيات الاجتماعية،من دكاترة ،ورجال شرطة وقوات مسلحة ،ويقدمون الطعام حباً لله ورسوله الكريم وهم فى سعادة بالغة لوجه الله .
ومن جانبه يقول اللواء محمد صالح مسئول بالاشراف المهدية يحضر الصائمون إلى المائدة قبل آذان المغرب بساعة تقريبا ،يتم تنظيمهم صفوفا ثم ادخالهم للاماكن المجهزة بالمراوح والهواء الطلق ويستمعون لآيات القرآن الكريم .
إحتفالات دينية
ويضيف صالح عقب الافطار تبدأ صلاة العشاء والتراويح ويبدأ الاحتفال بالانشاد الديني إما من المنشد الدينى بالاوبرا حسام صقر وفرقته ،أو فرقة »أبو شعره السورية ،أو الطبيب الدكتورعبدالعزيز سلام مدير مستشفي الأطفال ببنها« وهو - أحد مريدى الامام القوصى - وجميع المنشدين ينشدون قصائد دوواين وأشعارفي مدح الرسول الأعظم صلي الله عليه وسلم من تأليف ونظم الإمام صلاح الدين القوصى ،مضيفاً تقوم الأشراف المهدية بتنظيم إحتفال خاص يقام ليلة القدر ويدعى فيها كبار الشخصيات بالدولة من الوزراء ورجال الدين والاعلام، احتفاءاً بذكرى الامام صلاح الدين القوصى ،ويتم توزيع شنط رمضانية بها جميع السلع من سكر وشاى وأرز وزيت ولحم ودواجن بالاضافة للهدايا على الفقراء والمساكين والمحتاجين قبل حلول عيد الفطر المبارك.
450 ألف وجبة
فيما تقدم مؤسسة »مصر الخير«، وجبات إفطار لـ 5 ملايين صائم في رمضان، وذلك من خلال حملة توزيع لحوالى 200 ألف كرتونة رمضانية، وإقامة حوالي 40 خيمة رمضانية، إضافة إلى إفطار المسافر من خلال توزيع 15000 وجبة يومياً، لتصل إلى 450 ألف وجبة بنهاية الشهر الكريم، فضلاً عن توزيع 10 وجبات جافة للمناطق التي يتعذر توصيل الوجبات الساخنة لها والمناطق نادرة الكثافة السكانية كالمحافظات الحدودية.
ويؤكد أحد المسئولين عن تنظيم الموائد بمسجد مصطفي محمود يتم توزيع 5 آلاف وجبة افطار يوميا ومعظم هذه الوجبات يتم توصيلها ديليفري على المنازل وكان يتم توزيع 600 وجبة سحور، مشيرا إلي أنهم يعتمدون على أموال التبرعات في شراء تلك الوجبات وانهم يقدمون هذا العمل الخير منذ اكثر من 25 سنة وانهم يقدمون ايضا وجبات للفقراء والمحتاجين في غير رمضان.
وسط المدينة
أما أشهر الموائد في منطقة وسط القاهرة فموائد عائلات »الرواس« بشارع رمسيس ،وموائد عائلات الحاج محمد ومحمود الغريب أما ميدان 26 يوليو »منطقة الأسعاف« ويقدم أكثر من 1500 وجبة كاملة من اللحم أو الدواجن أو الرومى الطازج والحلو والعصائر وموائد عائلة »بطاح« الذى يشرف عليها الحاج محمد بطاح وتقدم أشهى الأطعمة الطازجة والحلوى والعصائر والتمور وتوزع أكثر من ألفين »2000« وجبه يومياً وبالقرب من سوق »التوفيقية«.