نائب محافظ المركزي: وسائل الدفع الحديثة تشكل مخاطر كبيرة لنظم مكافحة غسيل الأموال
أكد جمال نجم، نائب محافظ البنك المركزي، أن وسائل الدفع الحديثة مثل البطاقات المدفوعة مقدماً تشكل مخاطر كبيرة لنظم مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، لأن الكثير منها لا يسمح بالتعرف على هوية مستخدميها كما هو الحال فى العملات الافتراضية. مشيرا إلى أن انتشار استخدام العملات الرقمية وعلى رأسها عملة بيتكوين يحد من سيطرة المصارف على تلك المعاملات حيث أنها لا تتبع أي نظام مصرفي.
وقال نجم إن التوسع فى استخدام الإنترنت وبخاصة شبكات التواصل الاجتماعي، أدى إلى إساءة استخدامهما من قِبل الجماعات الإرهابية فى جمع تبرعات من المتعاطفين معهم.
وجاءت تصريحات نجم اليوم الخميس، خلال منتدى "مخاطر التكنولوجيا الحديثة في عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب وسبل مكافحتها"، الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية واتحاد بنوك مصر.
وبحسب نجم فإن التطور التكنولوجي المتنامي الذي يشهده العالم، في الآونة الأخيرة يزيد من صعوبة التحديات التي تواجهها الدول في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأضاف أن جهات الإشراف على البنوك والأنشطة المالية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، عليها عبء دراسة التطورات التكنولوجية الحديثة في مجال المعاملات المالية، بعناية وتحديد مدى تأثيرها على الأسواق وآليات تنظيمها تشريعياً.
وتابع: "بما يحقق ذلك الحماية للمتعاملين ويحد من مخاطرها من خلال وضع ضوابط التأمين اللازمة لبياناتها للحفاظ على خصوصية المتعاملين بها".