”المؤتمر الدولي للحوار بين الأديان ” يدعو لمحاربة الخطاب الدينى المتطرف وتعزيز ثقافة العيش المشترك
في إطار المتابعة لزيارات مجلس الكنائس العالمي والمنظمة المسكونية للعراق في يناير وأكتوبر 2017 واستجابة للمقترحات التي قدمها رؤساء الطوائف المختلفة بالعراق في الاجتماعات السابق ذكرها وأيضا من منطلق حرص مجلس الكنائس العالمي والمنظمة المسكونية على ممارسة دوره في نشر ثقافة السلام والعيش المشترك , صرح أيمن نصري رئيس المنظمة المسكونية لحقوق الأنسان والتنمية بجنيف المنسق العام للمؤتمر الدولي الأول للحوار بين الأديان, تقرر تنظيم مؤتمر دولي بعنوان الحوار بين الأديان حول التماسك الاجتماعي والديني بالعراق في الفترة من ١١- ١٣ ديسمبر في مدينة بيروت يشارك فيه ٤٠ ممثل عن جميع الطوائف العراقية وممثلين عن بعض المنظمات الدولية ووالتى تهدف إلى التشاور وتبادل وجهات النظر لتحديد التحديات والمعوقات التي تواجه التماسك الديني والاجتماعي من العراق وأيضا تفعيل دور الزعماء الدينين في نشر ثقافة السلام والحوار المشترك و إعادة تكوين مجتمعات مبنية على التعددية الدينية والثقافية في العراق
وأكد نصري انه هناك اهتمام كبير من منظمة الامم المتحدة وبعض الدول الاوربية في دعم عدد كبير من المشروعات التنموية والحوار الديني والمجتمعي في المناطق المحررة من قبضة داعش وخاصة مدينة الموصل للمساعدة في إعادة توطين العراقيين وتعزيز ثقافة العيش المشترك في هذه المناطق.
وأضاف نصري أن من ضمن أهداف هذا المؤتمر الذي سوف يعقد بشكل دوري هو إعطاء فرصة لكافة الطوائف بإجراء حوار مشترك والتحدث بحرية عن طبيعة مشاكلهم وتقديمها للمجتمع الدولي بهدف وضع بعض الأليات لحل هذه المشاكل وأيضا تقديم الدعم الفني من المنظمات الدولية والمجتمع الدولي للمساهمة في حل مثل هذه المشاكل وخاصة المساعدة على علاج الأضرار النفسية الناتجة عن الحرب في المناطق المتضررة على تكون هذه الحلول مقدمة فقط من الأطراف المشاركة وبعيدة تماما عن أي اجندات سياسية.
كما سيتطرق المشاركين في مناقشة الاليات المناسبة لمحاربة الخطاب الديني المتطرف وثقافة العنف الفكري والجسدي مع العمل على نشر ثقافة السلام والحوار المتبادل بين الطوائف, والجدير بالذكر أن هذا المؤتمر هو الأول من نوعه بعد تحرير معظم المدن العراقية التي كانت واقعة تحت سيطرة تنظيم داعش الأرهابي وقد تم الاتفاق مع ممثلي الطوائف العراقية على أن يعقد بصفة دورية لمتابعة تنفيذ التوصيات على الأرض في نهاية كل مؤتمر