المشاركون في المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي يوقعون 16 اتفاقية بقيمة 2.5 مليار دولار
اختتمت أمس، أعمال المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في دورته الثالثة عشرة بمدينة كوتشينج الماليزية، بحضور أكثر من 2500 مشارك من جميع أنحاء العالم.
واستمر المنتدى، لمدة ثلاثة أيام، تم فيها بحث سبل تحفيز اقتصاديات الدول في العصر الرقمي، وحضره رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، وموسى هيتام رئيس مؤسسة المنتدى والعديد من الوزراء، وشهد توقيع مذكرات التفاهم بين مؤسسات من كندا، والصين، والولايات المتحدة وإندونيسيا تشمل التعاون في مجالات التكنولوجيا، وقطاع الأغذية الحلال والطاقة.
وقد أجمع المشاركون في المنتدى، على أن هذا التقدم يستدعي التحول الى الاقتصاد الرقمي والتوسع في الاستثمار فيه لمواكبة ما يحدث وسوف يحدث من تغيير وصفوه بالمزعزع الذي لا مفر منه.
وأشار رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، في كلمة ألقاها خلال فعاليات اختتام المنتدى، الى الدور الذي يلعبه التطور التكنولوجي والعلمي السريع، وبروز أفكار جديدة أسهمت في التغيير الشديد والمزعزع على المستوى العالمي بشكل عام وفي البلدان الإسلامية بشكل خاص.
ودعا الحكومات لمواكبة تطورات الثورة الصناعية الرابعة والاستفادة منها، من خلال تعديل السياسات الاقتصادية لتتماشى مع هذه التطورات، ومصطلح الثورة الصناعية الرابعة يتمثل في التطورات التكنولوجيا التي حدثت خلال السنوات الماضية وبوتيرة سريعة جداً.
ولفت عبد الرزاق، الى تقرير "تومبسون رويترز" حول الاقتصاد الإسلامي العالمي للعامين 2016-2017 الذي يتوقع نموه، ليصل الى ثلاثة تريليونات دولار بحلول العام 2021، و3.5 تريليونات دولار في العام نفسه، حجم الاقتصاد الإسلامي العالمي في العام 2015 قدر بحوالي تريليوني دولار، وفقاً للتقرير.
وتعد ماليزيا أكبر دول العالم في استخدامات التمويل الإسلامي والاقتصاد الإسلامي، وتأمل من خلال خطتها الحكومية أن تكون من أكبر 20 اقتصادا في العالم مع حلول العام 2050.
ووقع المشاركون في المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، أمس، على 16 مذكرة للتفاهم بلغت قيمتها 2.5 مليار دولار أميركي، وهو أكبر عدد من المذكرات يتم التوقيع عليها حتى الآن في تاريخ المنتدى.-(بترا)