”المرشد والمشير” ... كتاب جديد يتناول كواليس حكم الجماعة
صدر للزميل محمد زيان كتاب جديد بعنوان " المرشد والمشير " ، ليلحق بالايام الاخيرة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثامنة والاربعين ، ويتناول المؤلف فيه رؤية خيالية للواقع الذي عاشته مصر خلال الفترة من عام ٢٠١١ وحتى ٢٠١٢ ، وهي فترة الاضطرابات التي شهدتها البلاد ، وتولى فيها المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة البلاد ، وحكاية جماعة الاخوان وعلاقتها بالميدان وأحداث يناير ٢٠١١ ونزول أعضائها الى الميادين ، وحرق السجون ومقرات الحزب الحاكم ، والاجتماعات التي شهدتها المقرات المختلفة للتنظيم لاقرار واقعاً سياسياً بالقوة في البلاد تحت مظلة الحرق والتدمير الذي طالما مارسته الجماعة عبر الجناح الخاص ، أو التنظيم العسكري الذي تتلخص مهمته في عمليات القتل والاغتيال ، ويلقي الضوء على عمليات الاٍرهاب السياسي والمسلح الذي نفذته في البلاد ، وحقيقة التنظيم الخاص وأعضائه ، حيث يفرد سرداً مطولاً - في كتابه - الذي قدمه الأديب الراحل " يوسف الشاروني - لهذا التنظيم واجتماعاته ودوره في صعود الجماعة بالقوة للحكم ، وتعليمات المرشد لحرق البلاد والعباد ، وعلاقة المرشد بالمشير طوال فترة الاضطرابات ، ووضع تخيل لخطة المشير لإنقاذ البلاد من ارهاب الجماعة لتصعيدها للحكم والبرلمان ووضع مزيداً من الحبال حول اعناقهم ليدخلوا بها السجون بعد ذلك بتوثيق ما ارتكبوه من اعمال عنف وقتل وحرق وتدمير وجلية سلاح من الخارج فترة سيولة الحدود .
ويتناول الكاتب نظرة الأمريكان للتنظيم الذي تتنامي قوته بالتزامن مع تهاوي النظام الذي سبقه ، وفكرة وصوله للحكم واللقاءات التي عقدت بين الجماعة وشخصيات وهيئات ومؤسسات أمريكية وترتيبات اختيار مرشح للجماعة للدفع به في الانتخابات الرئاسية ، والعلاقات التي ربطت الأمريكان بشخصيات بعينها داخل الجماعة ، والسفر للولايات المتحدة وقياس مستوى جاهزية الجماعة للحكم وعلاقتها بإسرائيل وبعدد من الملفات الهامة ، منها ماهر سياسي ومنها الديني .
يتحدث الكتاب عن البرلمان وحله ولعبة الميدان وحشد المرشد لأنصاره وجماعته للنزول للميادين واحتلالها لتفويت الفرصة على القوى الاخرى للظهور بمظهر القوي أمام أعين الراصدين والمتابعين ، واجتماعات المرشد بقيادات التنظيم الخاص والمهام التي أوكلها لهم .
يرصد الكاتب فترة صعود مرشح الجماعة للحكم وعلاقته بالسفيرة الامريكية ، والإدارة والتحكم اللذين قادتهما السفيرة لتحقيق التمكين للجماعة وفرض الوصاية الامريكية على نظام الحكم الموجود النابع لهم في هذه الفترة .
ويتناول الكتاب علاقة الجماعة بالكنيسة والحركات الشبابية المسيحية العتر على نظام الحكم المتأسلم الصاعد على جثث المواطنين ، وترتيبات حشد الأصوات داخل الجماعة وعلاقتهم مع بابا الكنيسة ، ودور الاتحادات المسيحية في الداخل والخارج لرفض وإسقاط حكم الجماعة ، والهجراتزالمسيحية فترة حكمها وهروب لاستثمارات والدعوات لحملات لجوء جماعي امام السفارات الأوروبية للهروب من العيش تحت نير حكم ديكتاتوري يستخدم الدين وسيلة للحكم والتسلط .
وأخيراً يتناول الكتاب - الذي سطره المؤلف من وحي الخيال - وقال انه عبارة تن حلم شاهده في المنام - وبعنوان العشاء الأخير ، كتب عن محاولة الجماعة محاكمة قيادات عسكرية وتخريب القوات المسلحة وإزاحة المشير ورئيس الأركان عن الحكم ، في وقت لا تعرف الجماعة انها سنارةألقى بها قيادات الجيش لتبتلع الجماعة الطعم ويخرجون هم لتبدأ مهمة القادمون في القوات المسلحة لضرب مخطط الجماعة في السيطرة على الحكم بالارهاب ، ليبدأ بعدها عصر جديد تتخلص فيه البلاد من الارهاب .