الأموال
الأحد 19 يناير 2025 02:09 صـ 20 رجب 1446 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

تكنولوجيا و إتصالات

1.2 تريليون جنيه حجم الاقتصاد الخفى فى مصر منها 2 مليار للسينما

الاقتصاد السرى فى صناعة السينما

1.2 تريليون جنيه حجم الاقتصاد الخفى فى مصر منها 2 مليار للسينما

الإعلانات.. الباب الخلفي للمنتجين لزيادة الأرباح بعيداً عن أعين الدولة

 

ربما سمع الكثير منا مصطلح الاقتصاد الخفي، في أي مجال كان، قد يفهم معناه البعض وقد لا يفهمه آخرون لكن في النهاية هو ذو تأثير كبير على اقتصاد الدولة ككل قد يكون إيجابياً في بعض الحالات وسلبياً في حالات أخرى لكن  في الغالب سكون اضراره أكثر كثيراً من فوائده.

لمصطلح بحد ذاته يتضمن أكثر من توصيف؛ مثل الاقتصاد الخفي، الظل، المستتر وغيرها من الدلالات التي تؤدي في النهاية إلى معنى واحد يتمثل في أنه ممارسة من جانب فرد أو كيان مؤسسي لنشاط غير مشمول ضمن إحصاءات الحكومة، ولا يدخل ضمن حسابات الناتج المحلي الإجمالي، ويتميز بالسرية التي تعني هنا عدم معرفة الجهات الرسمية بتحركه.

هذا بالتبعية يقود إلى إعلائه شعار الغاية تبرر الوسيلة؛ التي تعد جوهر المبدأ الميكافيللي الشهير، فتجاوز القانون جائز ضمن نطاق هذا النوع من الاقتصاد بل حتمي في بعض أشكاله مثل تجارة المخدرات وتجارة البشر.

ولمزيد من التدقيق فإن اقتصاد الظل أو الاقتصاد الخفي ينطوى تحت سقفه نوعان يرفعان هذا الشعار أولهما يتعامل بسلع أو يقدم خدمات مسموحاً بها مثل ورشة غير مسجلة، نجار لا يحمل رخصة من الجهة المختصة، مدرس يعطي دروسا خصوصية دون علم الجهات المسؤولة وهو يسمى الاقتصاد غير الرسمي.

أما النوع الثاني فيقدم خدمات أو يتاجر في سلع غير مشروعة قانوناً مثل تجارة الأسلحة، سرقة الآثار وبيعها، الرشاوي، تجارة الأعضاء البشرية، التهرب الضريبي ويسمى الاقتصاد الأسود، أو المشين أو اقتصاد الجريمة.

وهنا بالطبع يبرز دور عمليات غسيل الأموال التي تستهدف تعظيم الثروات بشكل غير مشروع عن طريق إخفاء طبيعة وهوية الأموال المحصلة من أنشطة غير مشروعة لإدخالها ضمن الإطار المشروع.

وليس بالضرورة أن تنجم هذه المعاملات عن مؤسسات غير رسمية، فربما صدرت عن شركات ومؤسسات رسمية أيضًا، مثل العمالة غير الخاضعة للضريبة، وعمليات تهريب البضائع لتجنب الرسوم الجمركية.

تُصنَّف مصر واحدةً من الدول المكتظة بالسكان في العالم، وتزاحم إثيوبيا على المركز الثاني بعد نيجيريا، من حيث أكبر عدد للسكان في القارة السمراء، وكذلك هي الأضخم في عدد السكان في المنطقة العربية برمتها، بتعداد تجاوز 90 مليون نسمة خلال عام 2016، وهي ثالث أكبر اقتصاد في القارة الأفريقية بعد نيجيريا وجنوب أفريقيا. كما تعتبر مصر من البلدان النامية، التي يمثل اقتصاد الظل أو الاقتصاد غير الرسمي فيها نسبة ضخمة من الناتج المحلي الإجمالي.

< حجم الاقتصاد الخفي في مصر

ليس من السهل تحديد حجم اقتصاد الظل بالضبط رغم وجوده أينما التفتنا يمينًا أو يسارًا، إلا أن تنوعه وتشعبه، وبذل المشاركين فيه قصارى جهدهم ليتجنبوا الكشف عن أنشطتهم، واحتواءه على أنشطة في الأصل غير قانونية، وبالتالي من سماتها السرية الشديدة؛ كل ذلك يجعل تقدير حجمه الكلي بدقة من الأمور الصعبة، لذا نجد تفاوتًا في التقديرات حول حجمه كما أن وسائل قياسه نفسها متنوعة ومختلفة.

ويُعد تقدير حجم اقتصاد الظل من القضايا الهامة؛ لأن صناع القرار والقائمين على الإدارات الحكومية، يحتاجون إلى معلومات دقيقة حول عدد الأشخاص العاملين في هذا الاقتصاد، وكيف تتم أنشطتهم، ومقدار هذه الأنشطة، حتى يتمكنوا من اتخاذ القرارات المناسبة بشأن تخصيص الموارد وإصدار التشريعات الملائمة، واتخاذ القرارات الاقتصادية المؤثرة سواء في نطاق السياسات الاقتصادية المالية والنقدية أو السياسات الاجتماعية. من أجل ذلك أوجد خبراء الاقتصاد Text Box: فاتنوالإحصاء مجموعة متنوعة من العمليات الحسابية لقياس مدى ضخامة اقتصاد الظل.

وفقًا لدراسة قام بها المركز المصري للدراسات الاقتصادية (ECES) في عام 2014، فإن حجم القطاع غير الرسمي في مصر يتراوح بين 1.2 إلى 1.5 تريليون جنيه مصري، وما يساوي ما بين 65 و70% من حجم الاقتصاد الرسمي، وأن اقتصاد الظل يتكون من 18 مليون مؤسسة، منها 40 ألف مصنع.

كما قالت الدراسة، إن حجم أنشطة الاقتصاد غير الرسمي ارتفع بشكل ملحوظ بعد ثورة 25 يناير، نتيجة غياب الجهات التي تراقب الأنشطة الاقتصادية، وتزايد انعدام الأمن. وأن العمالة الرسمية قد انخفضت بنسبة 5% في القطاع الصناعي، و8% في قطاع التشييد والبناء، و15% في قطاع الخدمات في العام 2013 وفي الوقت نفسه زادت العمالة غير الرسمية بنسبة 40% في عام 2012 وبنسبة 45% في عام 2013 مقارنة بنسبة 30% في عام 1998. ووفقًا للدراسة أيضًا فإن الاقتصاد غير الرسمي يُهدر على الحكومة حوالي 300 مليار جنيه في الضرائب المحتملة.

وينطبق أيضاً الاقتصاد الخفي على صناعة السينما متمثلة في عدة أشكال تدخل ضمن ميزانية الفيلم بشكل مبالغ فيه يؤثر في النهاية على الحجم الفعلي للربح مما يقلل من قيمة الضرائب المفروضة على المنتج.

فالديكورات على سبيل المثال قد تكون من صنع نجارين يعملون باليومية دون أن يكون لهم سجل تجاري يتيح محاسبتهم ضرائبياً وهو ما يجعل الفرصة سانحة أمام الإنتاج لاستغلال هذه الثغرة بإيجاد فواتير غير حقيقية لتكلفة الديكورات مما يرفع من تكلفة الإنتاج الفعلية ربما أضعافًا.

وقس على ذلك كل الحرف التي تدخل في صناعة السينما سواء كانت يدوية أو غير ذلك، وفي كثير من الأمور تتداخل الإعلانات غير المحسوبة بالطبع في سياق العمل السينمائي كأن يعرص منتج معين أو إعلان عن شركة معينة في سياق الفيلم دون أن يتم تسجيل القيمة الفعلية له وربما لا يتم تسجيله بشكل رسمي مما يرفع من نسبة الأرباح فعلياً لكنها تكون منخفضة على الورق.وهناك شكل آخر من أشكال الاقتصاد الخفي في السينما وهو أعداد المجاميع التي في الغالب غير حقيقية وخصوصاً بعد دخول التكنولوجيا في صناعة السينما والتي بإمكانها مضاعفة أعداد المجاميع أضعافاً مضاعفة مما يساعة المنتج على إضافة مبالغ كبيرة على التكلفة الفعلية للإنتاج ليرفعها أضعافاً لتساعده في دفع أجور الممثلين التي يتم الاتفاق عليها من تحت الترابيزة دون أن يتم تسجيلها فعلياً في العقود المبرمة بين الممثلين والمنتجين وهو ما يفتح باباً آخر من الاقتصاد الخفي في السينما، ويضيع على الدولة مبالغ طائلة جراء عدم المحاسبة الضرائبية الفعلية للممثل.

وتقدر الدراسة حجم الاقتصاد الخفي في السينما بحوالي 2 مليار جنيه غائبة عن اقتصاد الدولة يندرج تحت هذا الرقم أجور بعض الفنيين الذين يعملون في أعمال أخرى أو في أكثر من عمل.

< باب خلفي

أما شركات الإعلانات التي تتخذ من الأفلام وسيلة لعرض منتجاتها فحدث ولا حرج، حيث تدخل يمة تلك الإعلانات في الميزانية الخاصة بالشركة ضمن الهالك مما يؤدي إلى خفض قيمة الضرائب المقدرة عليها وهو ما يضيع على الدولة مليارات الجنيهات سنوياً.

والأمثلة في السينما المصرية عديدة، فمنذ بداياتها كانت أفلامنا «تحشر» الإعلانات حشرا مضحكا، بل كانت هناك عادة في «تيترات» الأفلام لوحة خاصة تقول لك بوضوح: «الأثاث من المحل الفلاني»، ولا مانع أيضا أن تذكر لك ممثلة ما اسم هذا المحل في جملة مقحمة على الحوار، وفي فيلم «سي عمر» يدخل نجيب الريحاني صيدلية تبدو لافتتها واضحة تماما للعيان. أما السينما المصرية المعاصرة فيمكنك أن تدخل في سباق مع نفسك وأنت تشاهد أي فيلم يتعمد فيه مخرجه أن يقحم أسماء منتجات أو شركات أو حتى إظهار علامات تجارية بعينها بوضوح، ففي فيلم أحمد مكي «سينما علي بابا»، انهالت عليه القضايا المرفوعة ضده من جهات عديدة، لأنه استخدم أسماء بعض الأدوية لتحملها شخصيات ذات سمات عدوانية، أو لأنه ذكر اسم «محل كشري» في سياق يدعو للسخرية!! الحقيقة أن العلاقة بين السينما والإعلان علاقة وثيقة وقديمة، وهي تتلخص في التمويل، فإذا كان البطل سوف يشعر في مشهد ما بالاضطراب، ويخرج علبة سجائر من جيبه ليدخن إحداها، فلماذا لا يتفق صناع الفيلم مع شركة السجائر على إظهار العلامة التجارية الخاصة بها، مقابل أن تدفع الشركة مبلغاً محدداً، وإن لم توافق فسوف يذهب المنتج لشركة سجائر أخرى، فالسينما في جانب مهم منها عملية تجارية تهدف للربح، والفيلم الذي لا يغطي تكاليفه ويحصد قدرا من الأرباح لن يمكن منتجه من صنع فيلم آخر. ومن هنا تبدأ في صناعات السينما الراسخة تخصصات في التسويق، الذي يستخدم الإعلان داخل الفيلم بطريقتين، يمكن أن نسمى الأولى الإعلان من المنبع، والأخرى الإعلان عند المصب. ومثال شركة السجائر هي النموذج على الطريقة الأولى، أما الثانية فهي الأهم والتي تكاد تكون غائبة تماما عن صناعات السينما في بلادنا، وهي خلق «سلع مرتبطة» بالفيلم تحقق ربحاً أكبر من الفيلم ذاته، فالملابس التي تشبه ما ارتاده أبطال سلسلة «حرب النجوم» تباع في كل المحلات الأمريكية على نطاق مذهل، والنماذج المصغرة من شخصيات أفلام التحريك (مثل وودي أو باز من سلسلة أفلام «قصة لعبة») تستخدم لترويج بعض المأكولات حيث تباع إلى جانبها، وكل أفلام الأكشن الأمريكية تتحول على الفور إلى لعبة فيديو مستقلة، يشعر فيها المستخدم أنه يعيد إخراج الفيلم بطريقته! ذلك واقع لا يمكن تجنبه في صناعة وتجارة مثل السينما، وإن كان الأخطر هو نوع آخر خفي من الإعلان، ليس عن سلعة بعينها، بل عندما يصبح الفيلم كله هو هذا الإعلان. تأمل مرة أخرى البطل الذي يدخن سيجارة كلما استولى عليه القلق: إن الفيلم يقول لك أن هذا هو السلوك «الطبيعي»!! أنت هنا أمام «ترويج» طريقة في الحياة، وكل السينما في الحقيقة تقوم بهذا الأمر. في الخمسينيات كانت السينما الأمريكية تقول لك إن النساء نوعان: رقيقة حالمة مثل دوريس داي، وفاتنة عاصفة مثل مارلين مونرو، وعليك أن تختار الأولى كزوجة، لكن لا مانع من الأخرى كنزوة!! وإذا مددت الخط إلى آخره فلن تجد وجودا لفتاة مستقلة وحرة ولها اختياراتها، وترفض أن تكون تابعة للرجل، وكل النماذج التي ظهرت على هذا الشكل كان الفيلم يعاقبها في النهاية على تمردها، وهكذا كانت السينما تروج وتصنع إعلانات خفية عن النموذج التي تريد به تشكيل وعي جماعي واجتماعي بطريقة سابقة التجهيز. لا شك أن ذلك يتم عمدا في صناعات السينما القوية، كالسينما الأمريكية التي تستعين بخبرات السياسيين وعلماء الاجتماع لصياغة المفاهيم، وإن اضطرت أحيانا أن تأخذ طريقا عكسيا، عندما تروج لمفهوم طارئ وجد انتشارا بين الجماهير، وهكذا «تروج» السينما وتعلن عن ضرورة عودة الابن الضال مرة أخرى إلى القطيع. في الخمسينيات، يمكنك أن تجد السينما المصرية «تقلد» قرينتها الأمريكية، فثنائية «الملاك - الشيطان» التي تجسد المرأة على الشاشة تراها في صورتي فاتن حمامة وهند رستم، والفتى المتمرد تجدها مثلا في أحمد رمزي ثم حسن يوسف.

ثم يأتي دور التكنولوجيا الجديدة في ضياع العديد من الملايين على الدولة نتيجة القرصنة التي باتت حجة لكثير من شركات الإنتاج لخفض قيمة الأرباح وبالتالي قيمة الضرائب المقدرة، فسرقة الأفلام التي تنزل في دور العرض يؤدي إلى خسائر لشركات الإنتاج تضعها في ميزانياتها فلا تتم محاسبتها عليها في حين تكون المكاسب للقراصنة بعيداً عن أعين الدولة.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى16 يناير 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.3325 50.4297
يورو 51.7166 51.8216
جنيه إسترلينى 61.4057 61.5444
فرنك سويسرى 55.1468 55.2594
100 ين يابانى 32.2438 32.3102
ريال سعودى 13.4141 13.4408
دينار كويتى 163.0044 163.4251
درهم اماراتى 13.7011 13.7313
اليوان الصينى 6.8651 6.8784

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4320 جنيه 4297 جنيه $86.88
سعر ذهب 22 3960 جنيه 3939 جنيه $79.64
سعر ذهب 21 3780 جنيه 3760 جنيه $76.02
سعر ذهب 18 3240 جنيه 3223 جنيه $65.16
سعر ذهب 14 2520 جنيه 2507 جنيه $50.68
سعر ذهب 12 2160 جنيه 2149 جنيه $43.44
سعر الأونصة 134367 جنيه 133656 جنيه $2702.38
الجنيه الذهب 30240 جنيه 30080 جنيه $608.18
الأونصة بالدولار 2702.38 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى