السينما المصرية من الأفلام الصامتة إلى الناطقة وقصة المكاسب والخسائر
السينما المصرية في 130 سنة (2)
من الأفلام الصامتة إلى الناطقة وقصة المكاسب والخسائر
نساء تحملن عبء النهوض بالفن السابع فضحين بما يملكن
عزيزة أمير أول امرأة تقف خلف الكاميرا وأمامها
فاطمة رشدي جاءت من الإسكندرية لتساعد في نهضة السينما
آسيا داغر أسست أكبر شركة إنتاج في الشرق الأوسط وضحت بما تملك في سبيل الفن
لم تكن علاقة مصر بالسينما في البداية مثل علاقتها بالمسرح، ذلك الفن العتيق الضارب بجذوره في دنيا الفن عموماً، والذي كان بالنسبة لصفوة المجتمع الممثل للحضارة والرقي، ولذلك كانت النظرة للفن الوليد كنظرة المجتمع لطفل لقيط لا يعرفون له أباً، اعتُبر كل من يعمل بالتمثيل مشخصاتياً غير مؤهل أن يحيا وسط الطبقات الارستقراطية بل وضعت القوانين التي تمنع الأخذ بشهادة الممثلين في المحاكم ليتساووا في ذلك مع المسجونين والخارجين على القانون.
ووسط هذه التحديات خرج الفن الوليد على استحياء، رويداً رويداً ليثبت أقدامه وسط الأمواج العاتية التي تحاربه ليكتشف الكثير من المستثمرين أن هذا الفن هو المستقبل للاستثمار، ولكن بعد سنوات كثيرة عاني فيها الفنانون والمنتجون من شظف العيش والجوع والفقر ليرى ذلك الفن النور.
كانت البدايات الأولى للإنتاج لا ترقى إلى مستويات يمكن أن تؤرخ للسينما المصرية حتى أنشأ المخرج محمد كريم بمدينة الإسكندرية شركة لصناعة الأفلام وعرضها في عام 1917، ليبدأ معها التأريخ الحقيقي للسينما المصرية وذلك مع ظهور باكورة إنتاج هذه الشركة بفيلميْ "الأزهار الميتة" و"شرف البدوي" وتم عرضهما في مدينة الإسكندرية أوائل عام 1918، لتتغير النظرة إلى السينما ويبدأ الإنتاج يرتفع وتتشجع رؤوس الأموال على دخول المعترك، فيخرج في عام 1922 فيلم من إنتاج وتمثيل "فوزى منيب" مكون من فصلين تحت اسم "الخالة الأمريكانية".
- نساء غيرن التاريخ
أخذت السينما فترة ليست بالقصيرة بين شد وجذب لمحاولة إثبات الذات الوقوف على أرض صلبة فخرجت عدة تجارب كانت من الضعف بحيث اختفت سريعاً وكبدت أصحابها خسائر كبيرة مما أدى إلى انسحاب العديد المنتجين حتى جاء عام 1927 ليتم إنتاج وعرض أول فيلمين شهيرين هما "قبلة في الصحراء" و"ليلى" وقامت ببطولته "عزيزة أمير"، أول سيدة مصرية تحترف العمل بالسينما.
وكان للنساء في بدايات العمل السينمائي في مصر باع طويل وأدوار فاقت أدوار الرجال في هذا المجال؛ رغم التحفظ الذي كانت تشهده مصر في ذلك الوقت، إلا أن شجاعة البعض من السيدات وخوضهن تجربة الإنتاج خطت بالسينما المصرية خطوات واسعة وفرت سنوات طويلة على العاملين في المجال برغم أن معظمهن فشلن وربما أفلسن في نهاية المطاف.
- عزيزة أمير
ولدت مفيدة محمد غانم، الشهيرة بـ"عزيزة أمير" في 17 ديسمبر 1901 بطنطا وتوفي والدها بعد ولادتها بـ15 يوماً فعادت أسرتها إلى الإسكندرية لتقضي طفولتها بها، ثم انتقلت إلى القاهرة وتحديداً بالقرب من حي السيدة زينب والتحقت بالمدرسة لكنها لم تكمل تعليمها واتجهت إلى تعلم مبادئ الموسيقى.
نشأت عزيزة في بيئة نمّت فيها حب الاطلاع والثقافة وتزوجت من شخصية سياسية معروفة آنذاك لكن سرعان ما تم الطلاق بسبب فارق السن، إلا أن هذه الفترة كانت سبباً في اتساع مداركها وأفق تفكيرها فأحبت الأدب والفن وترددت على المسارح واستوديوهات السينما.
دخلت عزيزة أمير الى السينما من باب المسرح، عن طريق فرقة رمسيس المسرحية برئاسة يوسف وهبي والتي انضمت إليها في صيف عام 1925. ظلت عزيزة أمير مع يوسف وهبي موسماً واحداً فقط، ثم تنقلت بين فرقتي "شركة ترقية التمثيل العربي" ونجيب الريحانى، ثم عادت الى فرقة رمسيس وقامت ببطولة مسرحية "أولاد الذوات" والتي تحولت إلى فيلم سينمائي، كانت مرشحة لتمثيل دورها فيه، إلا أن الدور ذهب الى الفنانة أمينة رزق. ثم تتنقل عزيزة أمير بين المسارح، حتى تكوّن بنفسها شركة "إيزيس" للإنتاج السينمائي وتنتج أول فيلم لها بعنوان "نداء الله" إخراج المخرج التركى وداد عرفى الذي اقترن اسمه دائماً بتاريخ نشأة السينما المصرية، إلا أن الفيلم باء بالفشل الذريع، بالرغم من أن جميع محاولاته في هذا الميدان كانت مجرد مشروعات بدأ بتنفيذها ثم قام بإتمامها غيره، كان له الفضل في إقناع عدد من السيدات المصريات بالنزول الى ميدان الإنتاج مثل عزيزة أمير، فاطمة رشدي، آسيا داغر.
كان فيلم "ليلى" أول فيلم صامت من إنتاج مصرى عام 1927، بطولة عزيزة أمير، وحضر افتتاح الفيلم أمير الشعراء أحمد بك شوقى، تبعته بفيلم من إخراجها بعنوان "بنت النيل" الذي عرض في ديسمبر 1928، وفي بداية الثلاثينيات لم تدرك عزيزة أمير التطورات التي لحقت بالسينما المصرية بعد خول الصوت على الأفلام الصامتة فقامت بإنتاج فيلم ثالث بعنوان "كفّرى عن خطيئتك" عام 1933، لكنه كبدها خسائر كبيرة إلا أن ذلك لم يثنها عن الاستمرار في الإنتاج.
قدمت عيزة أمير ما يقرب من 20 فيلماً منها "بسلامته عايز يتجوز" عام 1936 مع نجيب الريحاني، "بياعة التفاح" مع زوجها المخرج محمود ذوالفقار عام 1939، "حبابة" مع يحيى شاهين عام 1944، "نادية" مع سليمان نجيب عام 1949، وآخر أفلامها "آمنت بالله" عام 1952 مع مديحة يسري، أما عن التأليف فقد خاضته من خلال 16 عملاً كان أشهرها "ابنتي" مع زكي طليمات عام 1944، "عودة طاقية الإخفاء" مع هاجر حمدي عام 1946، "قسمة ونصيب" مع تحية كاريوكا عام 1950، واستمرت في الإنتاج باسم شركتها "إيزيس فيلم"، فأنتجت خمسة وعشرين فيلماً، كان آخرها فيلم "آمنت بالله" الذي عرض بدار سينما الكوزمو في الثالث من نوفمبر عام 1952.
- فاطمة رشدي
ولدت فاطمة رشدي بالإسكندرية في عائلة فنية، حيث كانت شقيقتاها رتيبة وإنصاف رشدي من أشهر فنانات المسرح في الإسكندرية، بدأت فاطمة رشدي حياتها الفنية مبكرًا جدًا ،عندما كانت في التاسعة أو العاشرة من عمرها وذلك بالصدفة عندما اصطحبتها أختها إلى المسرح الذي تقدم عليه فرقة أمين عطاالله عروضها وكانت أختها تغني هناك، فرآها أمين عطا الله وأسند إليها دورًا في إحدى مسرحياته، كما كانت تؤدي أدواراً غنائية ثانوية في بدايتها، وظهرت على المسرح مع فرقة عبد الرحمن رشدي، ثم انضمت بعد ذلك إلى فرقة الجزايرلي. وانتقلت بين مسارح روض الفرج، حيث كانت تشهد تلك المنطقة الشعبية نهضة فنية واسعة وأخرجت الكثير من رواد الفن التمثيلي في مصر.
وعندما شاهدها المطرب سيد درويش عام 1921 دعاها للعمل بفرقته التي كونها بالقاهرة، فبدأت حياتها الفنية في فريق الكورس والإنشاد مع سيد درويش ونجيب الريحاني.
وفي عام 1923 التقى بها رائد فن المسرح عزيز عيد الذي توسم فيها الموهبة والقدرات الفنية الكامنة، فضمها إلى فرقة يوسف وهبي بمسرح رمسيس، وتعهدها بالمران والتدريب وعلمها التمثيل، كما أوكل مهمة تلقينها قواعد اللغة العربية إلى مدرس لغة عربية. ثم تزوجها بعد ذلك لتصبح نجمة فرقة رمسيس المسرحية.
وفي عام 1924 أتيح لفاطمة رشدي بفضل ذلك الدعم الكبير القيام بأدوار البطولة في عدة مسرحيات من بينها "الذئاب"، "الصحراء"، "القناع الأزرق" "الشرف"، "ليلة الدخلة"، "الحرية"، "النزوات"، كما قدمت العديد من الروايات العالمية بعد تعريبها ومنها مسرحية "النسر الصغير" تأليف أدمون روستان، وقام بتعريبها عزيز عيد والسيد قدري، وقام بدور البطولة فيها أمامها عزيز عيد، وقدم لها الكاتب الناقد السوري سامي الشمعة للتعريف بالمسرحية بقوله: "وإننا لنرجو أن يقبل الشباب على روايات فاطمة رشدي العظيمة وهي فرصة لا يجدر بهم إضاعتها وهم يرون فيها أميرين من أمراء الفن".
ويقول أيضًا الناقد سامي الشمعة عن الديكور في تلك المسرحية: "يدهشنا جداً أن نرى أن هذا الاستعداد العظيم في مسرح فاطمة رشدي فقد بلغت زينة رواية "النسر الصغير" لا حد الإتقان فقط؛ بل حد الكمال، فقد كنا ننتقل من بهو إلى بهو، في قصر شامبرون، فنرى كل شيء ملكياً إلا المقاعد، وكل شيء يفتن الناظر وينقله إلى عالم العظمة والجلال".
وهي المسرحية التي قدمتها الفنانة العالمية سارة برنار لأول مرة، ومن هنا حصلت فاطمة رشدي على لقبها "سارة برنار الشرق".
زارت فرقة فاطمة رشدي وعزيز عيد العراق شأنها في ذلك شأن العديد من الفرق المعروفة في هذا الوقت، ومنها فرقة جورج أبيض التي زارت بغداد عام 1926 وكذلك فرقة يوسف وهبي وفرقة فاطمة رشدي وعزيز عيد عام 1929، وقد أعد لهم مسرح خاص لهذا الغرض في البصرة، وقد كانت لتلك الزيارات أثر على المسرح العراقي في تلك الفترة ومن ذلك التحاق عميد المسرح العراقي حقي الشبلي بفرقة فاطمة رشدي ويسافر معها إلى مصر ليتدرب ليستفيد من التجربة المصرية في ذلك الوقت.
ذا صيت فاطمةرشدي كممثل مسرحية لا يشق لها غبار مما دعا بدر لاما إلى أن يستعين بها في فيلم «فاجعة فوق الهرم» (1928) والذي قوبل بهجوم كبير نالته من الصحافة لضعف مستواه من وجهة نظر النقاد في ذلك الوقت، ولولاها لمني الفيلم بخسارة فادحة. ثم أقنعها المخرج وداد عرفي بأن يخرج لها فيلم "تحت سماء مصر" لكنها أحرقته لأنه كان أقل مستوى من الفيلم السابق.
انصرفت بعدها إلى المسرح ولعدة مواسم ثم زاوجت بينه وبين السينما. وكانت عودتها إلى الشاشة بفيلم "الزواج" والذي عرض (1933)، كمؤلفة ومخرجة وممثلة، ومثل أمامها فيه محمود المليجي في أول أدواره السينمائية. ثم فيلم "الهارب" مع بدر لاما، و"ثمن السعادة"، ثم فيلمها الهام مع كمال سليم رائد الواقعية المصرية "العزيمة". حاز الفيلم على نجاح كبير، فيما فشل فيلمه "إلى الأبد"، بعد ذلك شاركت في فيلم "العامل" و"الطريق المستقيم" مع يوسف وهبي بك، وتوالت أفلامها بعد ذلك "بنات الريف"، "مدينة الغجر"، "غرام الشيوخ"، "الريف الحزين"، "عواصف"، "الطائشة"، "دعوني أعيش"، "الجسد".
اعتزلت الفن في أواخر الستينيات، وانحسرت الأضواء عنها مع التقدم في السن وضياع الصحة والمال وكانت تعيش في أواخر أيامها في حجرة بأحد الفنادق الشعبية في القاهرة، إلى أن كشفت جريدة الوفد المصرية عن حياتها البائسة التي تعيشها، ثم تدخل الفنان فريد شوقي لدى المسئولين لعلاجها على نفقة الدولة وتوفير المسكن الملائم لها وتم ذلك بالفعل، فقد حصلت على شقة، إلا أن القدر لم يمهلها لتتمتع بما قدمته لها الدولة، لتموت وحيدة تاركة وراءها ثروة فنية عملاقة تزيد على 200 مسرحية و16 فيلمًا سينمائيًا، وحياة عاشتها طولاً وعرضًا عاصرت خلالها جيلاً من عمالقة المسرح ورواد السينما وتوفيت في 23 يناير 1996 عن عمر يناهز 87 عامًا.
- آسيا داغر
لم يقدم أحد تضحات في سبيل إحياء الفن السابع والنهوض به مثلما قدمته هذه السيدة، التي ضحت بالغالي والنفيس في سبيل السينما حتى وصل بها الحال إلى بيع كل ما تملك لإنتاج فيلم الناصر صلاح الدين والذي بسببه منيت بخسائر فادحة، إنها المنتجة آسيا داغر، صاحبة شركة لوتس للإنتاج والتي كان لها السبق واليد الطولى في الإنتاج السينمائي.
ولدت آسيا داغر في قرية تنورين في لبنان وبدأت حياتها كممثلة عندما قدمت فيلمها القصير "تحت ظلال الأرز" عام 1922 وفي عام 1923 شدت رحالها من لبنان وسافرت إلى مصر بصحبة شقيقتها ماري وابنتها الصغيرة ماري كويني، حـيث ظهرت كممثلة في أول فيلم مصري صـامت وهـو ليلي عام 1927 الذي أنتجته عزيزة أمير.
في عام 1927 أسست آسيا شركة لوتس فيلم لإنتاج وتوزيع الأفلام، واستمرت في الإنتاج بينما توقفت شركات إبراهيم لاما وبدر لاما وعزيزة أمير وبهيجة حافظ، ولذلك استحقت لقب عميدة المنتجين وأصبحت شركتها لوتس فيلم أقدم وأطول شركات الإنتاج السينمائي المصري عمراً.
لم تكتف آيا بدورها كمنتجة فقط ولكن سادها جمالها الأخاذ في أن تقف أمام الكاميرا لتقدم فيلم "غادة الصحراء" عام 1929 حيث كان أول بطولة لها وباكورة إنتاجها، استعانت فيه بالمخرج التركي وداد عرفي لإخراجه، ثم قدمت فيلم "وخز الضمير" عام 1931 وأسندت مهمة إخراجه إلى إبراهيم لاما، وبعدها تعرفت على السينمائي والروائي والصحفي أحمد جلال، فأخرج لها كل ما أنتجته من أفلام في الفترة ما بين عامي 1933 و1942 والتي قاربت العشرة أفلام، أهمها: "عيون ساحرة" عام 1934، "شجرة الدر" عام 1935، "فتاة متمردة" عام 1940، وبعد أن تزوج أحمد جلال من ابنة أختها الفنانة ماري كويني وأسسا معاً استوديو جلال وتفرغ لإخراج أفلام شركته الخاصة مع زوجته، كان لابد لها أن تبحث عن مخرج آخر، فاتجهت إلى مساعد مخرج شاب في الثامنة والعشرين من عمره ليقوم بإخراج فيلم "الشريد" عام 1942 وكان هذا المخرج هو هنري بركات.
فتحت آسيا الباب واسعاً أمام مجموعة من المخرجين الجدد أصبحوا من الكبار في عالم الإخراج فيما بعد، أمثال: هنري بركات، حسن الإمام، إبراهيم عمارة، أحمد كامل مرسي، يوسف معلوف، عز الدين ذو الفقار، حسن الصيفي، حلمي رفلة، كمال الشيخ، كما كانت شركة لوتس فيلم هي البوابة الملكية للعديد من النجوم الذين صالوا وجالوا وأصبحوا رموزاً وعلامات في تاريخ السينما المصرية، منهم فاتن حمامة وهي في بداية حياتها الفنية تخطو نحو السادسة عشرة من العمر في فيلم "الهانم" عام 1947، واكتشفت صباح سينمائياً وقدمتها في فيلم "القلب له واحد" عام 1945، وصلاح نظمي في فيلم "هذا جناه أبي" عام 1945.
أعطت اهتماماً خاصاً للأفلام التاريخية الملحمية، فقد أنتجت فيلم "شجرة الدر" في بداية مشوارها الفني، ثم فيلم "أمير الانتقام" الذي أخرجه هنري بركات عام 1950 إلا أنها توَجت إنتاجاتها الملحمية الضخمة بفيلم الناصر صلاح الدين عام 1963 الذي تكلف إنتاجه مائتي ألف جنيه، وكان ذلك وقتها أعلى ميزانية توضع لإنتاج فيلم مصري. وقد استمر الإعداد للفيلم لمدة خمس سنوات، وكان من المفترض أن يخرجه عز الدين ذو الفقار ولكنه مرض أثناء كتابة السيناريو وذلك بعد أن تعاقدت مع الممثلين فلم يكن منها إلا أن تؤجل البدء في العمل حتى نصحها ذو الفقار بعد أن اشتد عليه المرض بالاستعانة بالمخرج يوسف شاهين، وكان هذا أول تعامل لها معه.
كانت فترة الثلاثينيات والأربعينيات هي بحق العهد الذهبي للسينما المصرية فقد ظهر في هذين العقدين فنانون أحبوا السينما وفضلوها على أنفسهم وصعوا بها إلى القمة فجعلوها نجمة في السماء يهفو له كل طامح إلى الربح، ووضعت ضمن أساسيات الاقتصاد في مصر حيث وضعها طلعت باشا حرب على الخريطة الاقتصادية وهو ينشئ بنك مصر فأسس شركة ستوديو مصر للإنتاج وأشأ ستوديو مصر ليكون نواة لعهد جديد ولتبدأ السينما معه عصرها الذهبي.