مستريح التربية والتعليم لهف تحويشة عمر المصريين وفص ملح وداب
مع تزايد عمليات ضبط محترفي النصب علي المواطنين والاستيلاء علي أموالهم تحت زعم توظيفها، ورغم مرور أكثر من 20 عاما علي ضبط أشهر قضايا توظيف الأموال وهي قضية الريان، إلا أن محترفي هذه ىالمهنة لا يزالون يتمتعون بذكاء حاد وحالة عالية من الإقناع والتي تجعلهم يسيطرون تماما علي ضحاياهم ويستولون منهم علي الملايين برضاء تام وطواعية من السادة ممولي جيوب النصابين.
اليوم نعرض عملية نصب جديدة تحت مظلة توظيف الأموال بطلها مربي فاضل يدعي محمود عبد الباقي يعمل مدرسا بمدرسة أم الأبطال الإعدادية بحلوان، بدأ نشاطه في توظيف الأموال مع بداية عام 2013 والإتجار في الأجهزة الكهربائية والمنزلية .
كان يخدع ضحاياه بمنحهم نسبة كبيرة من الأرباح تصل إلي 50% من أصل المبلغ وتوزع كل 6 أشهر .
أحد ضحايا مربي الأجيال ويدعي محمد محمود سالم أكد لـالأموال أنه للأسف كان يعلم المتهم جيدا منذ عدة سنوات ولم يكن يدور بخلده أن ينصب عليه ويستولي علي تحويشة عمره بزعم توظيفها ومنحه عائدا كبيرا .
مضيفا أن المتهم محمود نصب علي العشرات من الأبرياء وصدرت ضده أحكام بالحبس منها القضايا أرقام 15521 / و 15499 / و 23024 / و 27028 لسنة 2015 وصدرت ضده العديد من أوامر الضبط والإحضار إلا أنها جميعا لم تتمكن من القبض عليه رغم أن له محل إقامة معروفا ويعمل بمدرسة معلوم مكانها .
وأضاف الضحية أن جملة من استولي عليه المدرس المتهم تجاوزت مليوني جنيها ، وحدث وبعد أن قمنا بعمل تحريات بأنفسنا أن علمنا المكان الذي كان مختبئا فيه وهو عزبة الصاوي بمركز طامية محافظة الفيوم مسقط رأس عائلته ، وعقدنا جلسة عرفية حضرها عمدة عزبة الصاوي وحضرها المتهم وبعض الضحايا وقد تعهد خلالها المتهم برد المبالغ التي حصل عليها منا وزعم بأن الظروف التي تمر بها البلاد حالت دون الالتزام معهم بما اتفقوا عليه.. صدقناه.. فليس بيدنا ما يمكن أن نفعله سوي تصديقه لعل وعسي يصدق في وعوده خاصة أننا لن نجني شيئا إذا ما تم حبسه إلا أنه تنصل من وعوده التي قطعها علي نفسه في الجلسة العرفية وعملنا أنه كان يريد كسب مزيدا من الوقت لترتيب أوراقه للهرب بعد أن نقل أوراق أولاده من مدارسهم بالقاهرة إلي مدارس أخري في الفيوم وسط عائلته ولاذ هو بالفرار .
تقدمنا بعدة استغاثات لجهات الأمن لضبط المتهم تنفيذا للأحكام الصادرة بحقه إلا أننا علمنا أن لديه بعض الأشقاء يعملون بالداخلية وقد يكونون استغلوا المكان الذي يعملون به لإفلات شقيقهم من يد العدالة وإخفائه إلي أن تسقط الأحكام الصادرة ضده بمضي المدة .
هذا التقرير يعد بمثابة بلاغ لإدارة تنفيذ الأحكام بوزارة الداخلية التي لا تألو جهدا لضبط المجرمين والخارجين علي القانون، خاصة المستريحين الذين استحلوا أموال المواطنين بدون وجه حق، كما نطالب بمنع مستريح التربية والتعليم من السفر ووضعه علي قوائم ترقب الوصول ان كان قد غلدر البلاد خلسة.