78 % نسبة النمو في سوق الرعاية الصحية بالخليج
تشهد سوق الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي نموًا سريعًا وتغيرًا جذريًا مع لجوء المزيد من المستشفيات ومقدمي الرعاية الصحية في حقبة الاتصال الرقمي إلى الأجهزة القابلة للارتداء، والمراقبة الآلية، ورقمنة سجلّات المرضى، حيث تعمل كل من شركات التقنية الناشئة والمعروفة على إحداث التحوّل التقني المنشود في قطاع الرعاية الصحية، مبدية حرصها على عرض أحدث التطورات في حدث أسبوع جيتكس للتقنية 2016 المرتقب والذي يقام في 16 الى20 أكتوبر المقبل في مركز دبي التجاري العالمي.وتستثمر دول مجلس التعاون الخليجي ما لا يقل عن ملياري دولار في التقنيات الجديدة الخاصة بإدارة المرضى، فيما تعمل على تشييد 37 مستشفى كبير بقيمة 28 مليار دولار وفقًا لتقرير صادر عن شركة "آردنت" الاستشارية للتحليلات المالية بعنوان "مجالات التركيز الحكومية في قطاع الرعاية الصحية بدول مجلس التعاون الخليجي".ومن المتوقع عمومًا أن تنمو سوق الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 78 بالمئة من 40 مليار دولار في العام 2015 إلى 71 مليار دولار في 2020، بحسب ما ورد في تقرير "قطاع الرعاية الصحية بدول مجلس التعاون الخليجي 2016" الصادر عن "ألبن كابيتال".ويستعدّ عدد من أصحاب العقول المبدعة المشاركين في مؤتمر "هيلث كير مونداي"، المتخصص بتقنيات الرعاية الصحية والذي يقام يوم الإثنين 17 أكتوبر خلال فعاليات أسبوع جيتكس للتقنية، مثل الدكتور رافاييل جروسمان الذي يعتبر أول جراح يبثّ إلى الإنترنت جراحة مباشرة عبر نظارة "جوجل"، والدكتورة مونيكا تروخيو، أول شخص يشغل منصب كبير مسئولي المعلوماتية الطبية في أستراليا، لمشاركة الحضور أفضل الممارسات العالمية دعمًا لسوق الرعاية الصحية بدول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة.وسوف يتناول المتحدثون في المؤتمر، بالتفصيل حول الكيفية التي يمكن بها لتقنيات الرعاية الصحية المتطورة أن تحسّن طرق علاج المرضى، وتقدّم لهم رعاية ذات طابع شخصي، وتساهم في إضفاء قيمة أكبر في مقابل التكاليف المالية.وبات العالم مهيّأً في المستقبل القريب لرؤية موجة جديدة من أجهزة الرعاية الصحية القابلة للارتداء، مع نمو عدد الأجهزة المتوقع توريدها من 2.5 مليون وحدة في 2016 إلى 97.6 مليون جهاز بحلول 2021، في ظلّ توقعات بتحقيق هذه السوق عوائد قدرها 18 مليار دولار، وفقًا لتقرير "حجم الشحنات المورّدة من أجهزة الرعاية الصحية القابلة للارتداء وعوائدها في أسواق العالم 2015-2021" الصادر عن شركة "تراكتكا" لأبحاث السوق.وفي هذا الإطار، أكّدت الدكتورة مونيكا تروخيو، رئيس المعلوماتية الطبية في شركة "يونيتينغ كير هيلث" الأسترالية، أن الطريقة التي يلجأ إليها الأطباء لاستخدام التقنيات الحديثة في إدارة المعلومات وجمعها من أجل مكافحة الأمراض المرتبطة بأنماط الحياة المعاصرة "يمكن أن تكون بمثل أهمية التقدم الذي يحرزه العلماء في العلوم الطبية".ويشمل النظام الذي يقوم على هذه الإستراتيجية أساور يرتديها المرضى تضمّ معلومات حيوية تهمّ طاقم التمريض، إلى جانب إمكانية استعراض الأطباء سجلات المرضى الرقمية من أي مكان وفي أي وقت، حتى من منازلهم، في حين يتم رصد جميع المعدات إلكترونيًا. وتتميز هذه التقنية بتوفير وقت الأعمال الإدارية وتقليل مجال الخطأ البشري، ما يعني زيادة تركيز الأطقم الطبية على رعاية المرضى.ويتحدّث في مؤتمر "هيلث كير مونداي" بجيتكس أيضًا كل من جيسيكا فيديرر، كبير مسئولي الرقمنة في عملاقة الصيدلة العالمية "باير"، وألن بومي، كبير مسئولي التقنية لدى "كوكا كولا"، والدكتور تيموثي لُو، الرئيس التنفيذي لمستشفى "فارر بارك" في سنغافورة.