الإصابات ترفض الرحيل.. نيمار يترك الملعب باكيًا في مئويته مع سانتوس

في ليلة كان ينتظرها النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا بفارغ الصبر، تحولت مشاعر الفرح والفخر إلى دموع وانكسار، بعدما غادر المباراة رقم 100 له بقميص سانتوس متأثرًا بإصابة جديدة، لتعيد الإصابات الكرّة وتخطف من اللاعب لحظة كان من المفترض أن تكون استثنائية.
بداية واعدة ونهاية حزينة
وبدأ اللقاء أمام أتلتيكو مينيرو وسط أجواء احتفالية، بعودة نيمار أساسيًا لأول مرة منذ عودته إلى فريقه الأم، بعد رحلة طويلة قضاها في الملاعب الأوروبية والخليجية.
وكانت التطلعات عالية، والجماهير تترقب لمسة من سحره الكروي تعيدهم إلى أيام المجد والبطولات، لكن الدقيقة 32 جاءت محمّلة بالخيبة، بعدما شعر نيمار بآلام قوية في العضلة الخلفية واضطر لمغادرة أرض الملعب.
دموع نيمار.. ودموع جمهور
مشهد نيمار وهو يخرج باكيًا لم يكن سهلًا على من في المدرجات أو أمام الشاشات. فالجميع يدرك جيدًا حجم المعاناة التي يعيشها اللاعب مؤخرًا مع لعنة الإصابات، التي حرمته من التألق مع الهلال السعودي، ثم تواصلت بعد عودته إلى البرازيل.
سانتوس يحقق الفوز الأول رغم غياب النجم
وعلى الرغم من خروج نيمار مبكرًا، إلا أن سانتوس تمكن من تحقيق فوز ثمين على حساب أتلتيكو مينيرو بنتيجة 2-0.
وأهداف اللقاء جاءت في الدقائق الأولى، قبل إصابة نيمار، ما سمح للفريق بالحفاظ على تقدمه وتحقيق أول انتصار له هذا الموسم.
وبهذا الفوز، رفع سانتوس رصيده إلى 4 نقاط، ليحتل المركز الثاني عشر في جدول الترتيب.
نيمار.. رحلة عودة محفوفة بالتحديات
وعودة نيمار إلى سانتوس مؤخرًا كانت خطوة عاطفية أعادت النجم إلى نادي الطفولة بعد فسخ عقده مع الهلال السعودي، والذي بلغ قيمته 130 مليون جنيه إسترليني.
ويُعد نيمار الهداف التاريخي لمنتخب البرازيل، وقد بدأ مسيرته الاحترافية في سانتوس عام 2009، حيث سجل 136 هدفًا وصنع 64 تمريرة حاسمة خلال 225 مباراة.
مستقبل مجهول بعد الإصابة
والإصابة الجديدة تثير القلق حول مستقبل نيمار، خاصة في ظل تكرار الإصابات خلال السنوات الأخيرة، مما يضع العديد من علامات الاستفهام حول قدرته على الاستمرار بنفس المستوى البدني.
ومن المنتظر أن يخضع النجم البرازيلي لفحوصات طبية دقيقة لتحديد مدى خطورة الإصابة ومدة غيابه عن الملاعب، في انتظار تطورات قد تكون حاسمة في مسيرته.