الأموال
الأموال

عاجل

الأوقاف: صلاة التراويح غير مشروطة بجزء من القرءان

وزير الاوقاف محمد مختار
شروق ابراهيم -

قالت وزارة الأوقاف، أن صلاة التراويح بجزء ليست أمرًا مسنونا فنعممه، ولا أمرًا محظورًا فنمنعه ، فالأمر فى ذلك على السعة.

وأضاف بيان وزارة الأوقاف، اليوم أن الصلاة بالناس بجزء أو غيره زيادة أو نقصًا حملا، واعتبار ذلك هو السنة أمر غير صحيح ، لأن صلاة القيام بجزء كل ليلة من رمضان أمر لم يؤثر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يأمر به ، ولا قال به أحد من الأئمة الأربعة ، كما أن حمل الناس على رأي واحد أمر فيه مشقة ، وهو ما يقال في مثله : اختلاف الفقهاء رحمة ، طالما أنه لم يصادم أصلاً شرعيًّا ولا نصًا ثابتًا ، ومع ذلك فلا حرج على من صلى بجزء ولا إنكار عليه ما دام لا يدعي أن هذا هو السنة ، ويدرك كذلك أن من أخذ بغيره زيادة أو نقصا لا حرج عليه على الإطلاق ، فتعدد المشارب والمسالك هو الأصل، والضعيف أمير الركب ، والسنة التخفيف على الناس ، فقد قال سيدنا عثمان بن أبي العاص للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) اجعلني إمام قومي ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : " أنت  إمامهم  واقتد بأضعفهم " أخرجه الخمسة وحسنه الترمذي وصححه الحاكم .

 

  وقالت وزارة الأوقاف أنها حريصة على قبول هذا التنوع مراعية حال من لا يطيق طول القيام، وحال من يناسبه التوسط ، وحال من لديه القدرة على الإطالة ، مؤكدة أن العبرة إنما هي بالإخلاص وصدق النية ، مع مراعاة ظروف كل مسجدٍ أو منطقة ، من خلال التنسيق مع المديرية والقطاع الديني بديوان عام الوزارة.

 

  وأكدت وزارة الأوقاف، أن كل ما يخرج بالصلاة من دائرة الخشوع والخضوع والسكينة والوقار يخرج بها من دائرة الإخلاص، لذا فهي وإن تطلبت حسن الصوت وتمثيل المعاني صوتيا لا تحتمل أي لون من ألوان التفاخر أو التمثيل بحركات اليد أو نحوه ، وقد نعى النبي (صلى الله عليه وسلم) على بعض أصحابه مبالغتهم في رفع أيديهم في الصلاة ، فقال : "مَا لِي أَرَاكُمْ رَافِعِي أَيْدِيَكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلِ شُمُسٍ اُسْكُنُوا فِي الصَّلَاةِ " (صحيح مسلم) ، وقال : "أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا – أي هونوا - عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، فَإِنَّكُمْ لاَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلاَ غَائِبًا ، وَلَكِنْ تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا" (صحيح البخارى).

 

   ولفتت الأوقاف، إلى أن شعائر الصلاة توقيفية ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي" (متفق عليه) ، فلا يستحب الخروج فيها عن المأثور إلى غيره ، حتى لا يخرج بها البعض من أمر الدين إلى أمر الدنيا دون أن يدرك أنه قد ينزلق إلى هاوية ، وفي الحديث " مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ طُمِسَ وَجهُهُ ، وَمُحِقَ ذِكْرُهُ ، وَأُثْبِتَ اسْمُهُ فِي النَّارِ" (المعجم الكبير للطبرانى).