27 مليار دولار حجم إنفاق الدول العربية على السياحة العلاجية سنويًّا
أعلن الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، رئيس المنظمة العربية للسياحة، إحدى مؤسسات جامعة الدول العربية، إن حجم إنفاق الدول العربية على السياحة العلاجية في الخارج يبلغ 27 مليار دولار سنويا، رغم وجود كل العناصر التي يمكن من خلالها إنفاق هذا المبلغ أو جزء كبير منه داخل الوطن العربي.
وعن مشروع القرية العربية، قال «آل فهيد»: إنه «مشروع للتقارب بين الشعوب العربية وتعريفها بثقافات وعادات وتقاليد ومنتجات كل دولة عربية والصناعات التقليدية فيها يستفيد منه السواد الأعظم من المواطنين العرب غير القادرين على السفر، وهذا المشروع قريب الشبه بالقرية العالمية في دبي»، مضيفاً: «المنظمة لديها خطة لتعميم تلك التجربة على الدول العربية سنبدؤها في مدينة الطائف السعودية ثم شرم الشيخ».
وأضاف «آل فهيد»، في تصريحات صحفية، في إطار مشاركته بسوق السفر العربي، أن المنظمة تبدي اهتماماً كبيراً بقطاع السياحة البحرية، وأنها تعمل حالياً على دراسة تنفيذ برامج رحلات بحرية بين الدول العربية تستغرق بين 10 و14 يوماً. وتابع أن «دعم السياحة البينية بين الدول العربية هو شاغلنا الشاغل، وقد أنهينا قبل أيام ملتقى سياحيًا في مصر، وشارك فيه عدد من رجال الأعمال وشركات سفر وسياحة وإعلاميين من دول المنطقة إلى شرم الشيخ تحت شعار (يدًا واحدة مع السياحة المصرية)، وذلك تنفيذًا للقرار الوزاري الذي صدر خلال اجتماعات المجلس الوزاري العربي للسياحة الذي أُقيم في الشارقة، ديسمبر الماضي، بأن تكون مصر وتونس مقصدين سياحيين رئيسيين لعام 2016». وعن التأشيرة السياحية العربية الموحدة، قال «آل فهيد»: إن «هذا الحلم سيظل يراودنا إلى أن يتحقق وهو ليس مستحيلا، لكن ظروف كثيرة يعلمها الجميع تحول دون تحقيقه في الوقت الحالي، لكنا بدأنا أول خطوة في تحقيق هذا الحلم، حيث تم التنسيق مع مجلس وزراء الداخلية العرب لمنح التأشيرة لأي مواطن عربي لزيارة أي دولة عربية بشرط أن يكون ضمن رحلات سياحة المجموعات، وقد تم تعميم هذا القرار على جميع الجهات المعنية لتنفيذه فوراً». وأضاف: «هدفنا في الوقت الحالي هو تحقيق الوحدة السياحية بين الشعوب من خلال حرية التنقل بين الدول العربية والنهوض بالسياحة من خلال مشروعات عملاقة مدروسة بعناية». وعن مشاركة المنظمة في سوق السفر العربي هذا العام بالتعاون مع شركة «ألفا» لإدارة الوجهات، قال «آل فهيد»: إن «ألفا من الأذرع السياحية الاستثمارية المهمة التي تتعاون مع المنظمة بشكل مستمر، ولعبت دورا مهما في تحقيق النجاح للعديد من المشروعات، وهناك تعاون كبير بينها وبين المنظمة ولدينا طموح كبير لتوسيع دائرة التعاون بشكل أكبر، بما يعود بالنفع على السياحة العربية من خلال برامج تهتم بالسياحة العلاجية والعائلية لما لها من خبرة واسعة في هذين القطاعين». وحول دور المنظمة في تطوير القطاع السياحي بالدول العربية، قال «آل فهيد»: «للمنظمة مشروع متكامل في مجال التدريب والتأهيل لتنظيم دورات وورش عمل حول التسويق الإلكتروني لكل الأنشطة السياحية، وبرامج للجودة تخص المنشآت السياحية، ولدى المنظمة فريق معتمد دولياً لتأهيل المنشآت السياحية للحصول على علامة الجودة».