خبير مصرفي: خصخصة البنوك «خطوة غير صحيحة»
أرجع أحمد آدم، الخبير المصرفي، لجوء البنك المركزي لدراسة مقترح طرح أسهم بنكين في البورصة ليس من بينهما بنكا مصر والأهلي؛ نظرًا لاهتمام الحكومة بإقامة مشروعات قومية وتنموية بقطاع البنية التحتية، وكان من الضروري البحث عن مصادر تمويل خارج الموازنة.
وقال إنه لا ينبغي التوسع في عملية طرح أسهم البنوك في البورصة، خصوصا وأنها من الممكن أن تكون علي حساب ممتلكات الأجيال القادمة.
وأضاف "آدم" أن تجربة بيع بنك الاسكندرية لمصرف ساوباولو الإيطالي، كانت ناجحة خصوصا وأن صفقة البيع كانت كبيرة، معلقا علي توجه الحكومات السابقة في فترات التسعينيات كانت بسبب انفاق مليارات الجنيهات من أموال المودعين بالبنوك الحكومية علي مشروعات لم تثبت جديتها، لتقوم الجهات المسئولة في ذلك التوقيت بطرح أسهم بعض البنوك والحصول علي تعهدات من الملاك الجدد لتلك الأسهم بعودة مدخرات المودعين القدامى.
ونفى "آدم" ما تردد في الفترات الأخيرة بوجود نوايا لدي الحكومة في خصخصة البنوك، مؤكدا أن ذلك ليس صحيحا خصوصا وان ما يحدث هو طرح غير مؤثر علي الحصص الاستراتيجية للبنوك.
وأوضح آدم أن ما اعلنه البنك المركزي، يعني طرح كل من بنكي المصرف المتحد والقاهرة، باعتبار أن " المركزي" يملك أكثر من 50% من أسهم وحصص هذين المصرفين مما يعني اصدار قرار من مجلس الادارة للبنكين بعملية الطرح.
وأضاف آدم أن عملية شراء أسهم البنوك تحت سيطرة البنك المركزي، خصوصا وأنه في حال شراء المضارب لـ5% من الأسهم فإنه يتم اخطار " المركزي"، و في حالة شراء 10% فإنه يشترط موافقة البنك المذكور علي عملية الشراء نفسها.
وأكد آدم أنه يمكن أيضا أن تلجأ الجهات الحكومية لشراء الأسهم عن طريق البنك المركزي، متوقعا أن تكون عملية الطرح لأسهم البنوك مجرد تصريحات لتحفيز البورصة المصرية كما اعلنت وزارة البترول في وقت سابق طرح اسهم بعض شركاتها لكنه لم يحدث.