نجاح المؤتمر الاقتصادي.. شهادة وفاة للإرهاب
سياسيون : مؤتمر شرم الشيخ حقق فائدة سياسية فاقت المنفعة الاقتصادية
الشويف : مشاركة الشركات العالمية يقضى على آمال صانعى التفجيرات
اللواء البدينى : التفجيرات الأخيرة هدفها تصدير فكرة عدم وجود استقرار فى مصر
عمر : المؤتمر الاقتصادى كان آخر مسمار فى نعش الجماعة الإرهابية
نشبت خلافات حادة داخل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية كرد فعل على نجاحات المؤتمر الاقتصادي، ومشاركة عدد من الشركات العالمية، وتوقيع عقود مع الحكومة المصرية بعشرات المليارات.
واعتبر التنظيم أن ذلك نجاح للنظام القائم، ما يزيد من شعبيته داخليا، ويرسخ تعاونه الدولي، في إشارة إلى اندماج نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل كامل داخل المجتمع الدولي.
واعترف بعض قيادات التنظيم بأن كل الجهود التي بذلوها خلال العامين الماضيين باءت بالفشل خاصة بعد فشل دعوات الحشد، التي دعا لها التنظيم ضد المؤتمر تحت شعار مصر مش للبيع.
واتفق خبراء سياسيون وأمنيون على أن المؤتمر الاقتصادي بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة إقليمية ودولية واسعة، حقق فائدة سياسية كبيرة للسلطة الحالية فى مصر بشكل يفوق الفائدة الاقتصادية، التى يهدف المؤتمر للوصول إليها كما قضى على الامل الاخيرلانصار جماعة الاخوان الارهابية حيث شهدت البلاد خلال الفترة القليلة الماضية العديد من الانفجارات والتي لم تفرق بين رجال شرطة ومدنيين ومنشآت خاصة وحكومية، وتخطى الأمر ذلك إلى استهداف المنشآت الحيوية والمناطق المزدحمة بالأهالي، كمحاولة أخيرة لقلب الطاولة على النظام وتصدير فكرة عدم الاستقرار الأمني للداخل والخارج؛ مما ينعكس بالسلب على الوضع الاقتصادي، والذي سيؤثر في النهاية على المواطن البسيط.
ويعد المؤتمر الاقتصادي بمدينة شرم الشيخ أكثر الأهداف التي حاولت الجماعات الإرهابية استهدافها والقضاء عليها؛ رغبة منها في تدمير أي فرصة متاحة لدعم الاقتصاد المصري المترنح حالياً، وهو ما ظهر جلياً في تزايد وتيرة الانفجارات بصورة غير اعتيادية عن الأيام السابقة، بالإضافة إلى تنويع المناطق المستهدفة، كما حدث من استهداف محيط مجلس الوزراء بشارع قصر العيني ومنطقة المنيل القريبة أيضاً، لذا فإن الصراع حالياً أصبح مختلطاً بين الجانب الأمني والاقتصادي، ويتم استهداف الجانبين لتقويض الدولة وإسقاطها ورغبة في تدمير كافة الفرص المتاحة للنهوض بالبلاد.
يقول اللواء عبد اللطيف البديني، الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية السابق، إن التفجيرات والأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد تأتي في إطار تصدير فكرة عدم استقرار الأوضاع في البلاد؛ من أجل زعزعة الأمن القومي المصري، مشيراً إلى أن اقتصاد الدول هو دعامة أساسية في أمنها القومي، فمن يزرع ما يأكله ويصنع ما يستخدمه ولا يحتاج لمساعدة هو الشعب القوي، وهو ما تسعى الجهات الأجنبية إلى منع حدوثه في مصر.
ويوضح البديني أن أصابع الاتهام في الخلل الأمني والتفجيرات التي تحدث في مصر تشير دائماً إلى العدو الأول والأساسي للبلاد، وهو الكيان الصهيوني، لافتاً إلى أن الجماعات الإرهابية بسيناء وما تتبعه كتنظيم داعش تدين بولائها لمن صنعها وهو الكيان الصهيوني برعاية أمريكية، وهدفها هو عدم استقرار البلاد وتصدير ذلك للعالم لمنع التقدم والازدهار المتوقع حدوثه بالبلاد والنهضة الاقتصادية المتوقعة جراء المؤتمر الاقتصادي.
وقال الدكتور مختار الشريف الخبير الاقتصادى أن مشاركة الشركات العالمية بالمؤتمر تقضي على آمال صانعي التفجيرات
وإن المؤتمر الاقتصادي بمدينة شرم الشيخ سيحقق المأمول منه بجذب الاستثمارات الأجنبية ودعم المشروعات الاقتصادية المقدمة من قبل الحكومة، مشيراً إلى أن التفجيرات الأخيرة لم ولن تؤثر على المسعى الحكومي لتنشيط الاقتصاد وزيادة الاستثمارات.
ويوضح الشريف أن المستثمر الأجنبي لديه من الدراية والخبرة الكافية ليعلم مدى الطائل والربح المتوقع تحقيقه من المشاريع الاستثمارية التي سيشارك بها، لافتاً إلى أن المشركين بالمؤتمر شركات عالمية كبرى، وقد أرسلت لجانًا تابعة لها لدراسة الوضع المصري والمناخ الاقتصادي للبلاد؛ لتقرر إمكانية المشاركة من عدمها، والمعنى من قدومها والمشاركة أنها توصلت إلى أن الوضع الحالي بالبلاد مربح وسيحقق الفائدة المرجوة.
التنظيمات الإرهابية تلفظ أنفاسها الأخيرة بمحاولة تقويض المؤتمر الاقتصادي
ويقول العميد حسين حمودة الخبير الأمني إن الهدف من تلك التفجيرات هو تصدير صورة للعالم بأن مصر غير مستقرة وغير مؤهلة أمنيًا، بالإضافة إلى إظهار ضعف الجهاز ا?مني وعدم قدرته على إحكام السيطرة على ا?وضاع، وعلى الجانب الآخر محاولة لتأجيج وإثارة غضب الشارع المصري تجاه النظام والدولة.
ويشير حمودة إلى أن الهدف الاساسي من تلك التفجيرات كان تقويض المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ أو كحد أدنى لفت أنظار الجميع إلى أن مصر غير مستقرة أمنياً، وبالتالي لا تشاركوا بالمؤتمر ولا تستثمروا بها، وهي المحاولات التي باءت بالفشل؛ نظراً لاستطاعة الحكومة الحالية توصيل المشهد والرؤية الحقيقية للمشاركين بالمؤتمر.
وأكد الخبير الامني أن التفجيرات ستستمر بصورة تصاعدية وترتفع وتيرتها كمحاولة يائسة أخيرة من جانب التنظيمات الإرهابية لتنفيذ مآربها، ولكن الدولة ستنتصر في النهاية؛ لأن جميع المصريين يريدون حالياً الاستقرار والعمل للنهوض بالدولة والعودة من جديد لمسار التقدم.
من ناحيته قال الدكتور عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن جماعة الإخوان تعيش فى عزلة تامة عن الواقع المصرى، ولا يخصها المؤتمر الاقتصادى كى يتحدث عنها قياداتها سواء بقبول أو عدم قبول نتائجه .
وأضاف ربيع أن جماعة الإخوان بعيدة تماما عن الشعب المصرى ولا تعرف احتياجاته، بل هى تسعى إلى الإضرار بمصر من خلال لغة تصعيد خارجية، ومظاهرات داخل مصر.
وأشار نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن المؤتمر الاقتصادى نجح رغم كل محاولات الإخوان لإفشاله، لافتا إلى أن الشعب المصرى لن يسمح لأحد بأن يتدخل فى شئونه.
من ناحيته قال الدكتور محمد السعيد إدريس رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن لغة الإخوان فى التعامل مع المؤتمر الاقتصادى العالمى هى لغة تنم عن فشل كبير ، وتؤكد أن جماعة الإخوان خارج المعادلة السياسية على الإطلاق.
وأضاف إدريس أن جماعة الإخوان منعزلة تماما عن الواقع، وليس لديهم أى جديد يقدمونه لأنصارهم لذلك يواصلون دعوات عدم الاعتراف بنتائج المؤتمر.
وأشار رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية،إلى أن جماعة الإخوان ليس ولاؤها للشعب المصرى أو للدولة المصرية، بل إنها تضع يديها فى يد دول معادية لمصر.
من جانبه قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن عدم اعتراف الإخوان حتى الآن بالمؤتمر الاقتصادى العالمى ينم على ثقافة منعزلة تعيشها الجماعة فى الوقت الحالى .
وأضاف الزعفرانى أن جماعة الإخوان ترى أن نجاح المؤتمر يؤثر كثيرا على تواجدها عالميا، وهو ما تسعى الجماعة إلى تجاهله من خلال الزعم بأن المؤتمر لم يحقق أهدافا. وأشار الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن جماعة الإخوان تصور لأنصارها بأن المؤتمر لم يحقق نتائج، وتزعم بأنها لن تعترف بنتائجه.
في هذا الإطار أكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن نجاح المؤتمر الاقتصادي يعني زيادة الاستثمار، والتي سينتج عنها انتعاش في مستوى المعيشة للفرد، وهو ما يعني توفير فرص عمل للشباب، مشيرا إلى أن الإرهاب لن يجد مبررا لاستقطاب الشباب لارتكاب الأعمال الإرهابية.
وقال نور الدين إن الإرهاب يتناسب عكسيا مع الاقتصاد، وأينما وجد الفقر وجد الإرهاب، موضحا أن التنمية إحدى وسائل مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، حيث إن الفقر أساس الإرهاب.
وفي سياق متصل أكد منير أديب، الكاتب المتخصص في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن نجاح المؤتمر الاقتصادي جاء ضربة للإرهاب، حيث إنه يدفع لتحقيق الاستقرار السياسي من خلال ضخ الاستثمارات والمشاريع والتدفق المالي بالمليارات، مشيرا إلى أن الإرهاب يتواجد نتيجة الفوضى وعدم وجود اقتصاد قوي.
وقال أديبإن المؤتمر ليس مجرد دعم اقتصادي فقط ولكنه شهادة من المجتمع الدولي بأن البلاد في حالة استقرار، وهو شهادة واعتراف من العالم الغربي يثبت أن ما حدث في 30 يونيو رغبة شعبية.
ومن جانبه قال اللواء سيد هاشم، المدعي العسكري الأسبق، إنه لا شك أن التنمية والاستثمار أفضل مدخل لمواجهة الإرهاب، وليس الأمن أو الحروب فقط.
وأضاف هاشم،أن خيبة كبيرة لحقت بجماعات التكفير عقب نجاح المؤتمر الاقتصادي، واستقطابها للشباب سيتوقف.
وأكد أن التغلب على البطالة من خلال الاستثمار يحول دون استقطاب الشباب، فيتجهون للدولة بعد أن كانوا يتجهون لجماعات التكفير، فضلاً عن العائد الاقتصادي الذي ستتمتع به نتيجة الطفرة المتوقعة في أعداد المشروعات المقامة بها، الأمر الذي سيعود بشكل إيجابي على مصر في جميع المجالات الاقتصادية والسياحية أيضا.
وأكد نبيل نعيم، خبير الإرهاب الدولي و مؤسس تنظيم الجهاد السابق بمصر، أن مشاركة الأعداد الضخمة بالمؤتمر الإقتصادي كتب شهادة وفاة الإخوان الذين راهنوا على إفشاله وعدم حضور عدد من الدول وتخليها عن مصر.
وأوضح نعيم أن التنمية المنتظرة بنتائج المؤتمر، ستكون بمثابة أحد أبواب مواجهة الإرهاب بجانب القبضة الأمنية وذلك بالحد من البطالة كون الجماعات التكفيرية يستغلون حاجة الشباب للعمل وظروفهم المادية في إستقطابهم.
قال المهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، إن المؤتمر الاقتصادى العالمى هو الانطلاقة الحقيقة لإعادة انتعاش الاقتصاد المصرى مرة أخرى بعد حالة الركود التى أصابته بعد ثورتى 25 يناير و 30 يونيو، مشيدا بالدعم الذى قدمته دول الخليج لمصر من خلال مشاركة عدد من ملوك العرب العاهل السعودى وأمير البحرين وأمير قطر.
وأكد رئيس حزب الشعب الجمهورى فى بيان صحفى له، أن حضور هذا العدد الضخم من المشاركين فى المؤتمر الاقتصادى العالمي، يؤكد نجاحه، وأن الجماعات الإرهابية فشلت فى التأثير على عقد المؤتمر فى الموعد المحدد له، مطالبًا، من الشعب المصرى ومؤسسات الدولة بالوقوف خلف الرئيس السيسى لدعم المؤتمر الاقتصادى.
وأشار عمر ، إلى أن المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ كان آخر مسمار فى نعش جماعة الإخوان الإرهابية بحسب توصيفه مؤكدًا أن الجماعة تسعى لهدم مؤسسات الدولة بعد أن لفظهم الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو المجيدة بمساندة الشرطة والقوات المسلحة.
اقرا ايضا:
وزارة التضامن تنفي إشهار جمعية خيرية باسم «الإخوان المسلمين»
تطعيم جميع الأطفال ضد فيروس «سي» نهاية 2016
مؤتمر صحفى بالخرطوم للإعلان عن نتائج القمة «المصرية- السودانية- الإثيوبية»