بالصور..محمد السيد بياع السعادة مين يشتري
كتبت شيرين الجيزاوى
شاب في الثلاثين من عمره عدسته هي كل حياته، عاشق للتصوير ويسعى من خلاله تغير الواقع الكئيب الذي نعيشه عن طريق إظهار أجمل مافي مصر وأهلها من خلال صوره، وإعتاد على نشر السعادة وتقديمها بلا مقابل للغير ووجد سعادته في سعادة غيره حين يري صورته مأخوذة بأعلى جودة ومرسلة إليه بالمجان كي يحتفظ بها وكأنه فنان مشهور خضع لأضخم جلسات التصوير.
كسر حاجز الرهبة والخوف بين المواطن البسيط وبين المصور ليس أمراً يسيراً ولكن محمد السيد استطاع أن ينهيه وأن يبني جسر من المحبة والثقة بينه وبين من قام بتصوريهم، يحكى "محمد" تجربته: “التصوير بالنسبالي هو إيقاف لحظة من الزمن وتخليدها للأبد فبحاول أصور كل الأماكن الرائعة والمنسية فى مصر عشان تتعرف و تاخد حقها من رعاية واهتمام وان المصريين يعرفوا الاماكن الجميلة في بلدهم ويزروها وميبقاش كل اللي يعرفوها عنها البرواز الثابت اللي فيه الأهرمات الثلاثة، ويتابع السيد: مصر مليانة أماكن جميلة ورخصية مظلومة عشان محدش سلط الضوء عليها ولفت ليها الأنظار فالناس هتيجي وتزورها إزاي عشان كدة قررت أنزل وأصور وأورى للناس قد إيه أحنا عندنا أماكن خلابة محدش واخد باله منها.
وأشار الى أنه: يصور محدودي الدخل ويرسل إليهم صورهم بالمجان فقط ليشرعهم بالسعادة وانهم ذو أهميه مثلهم مثل المشاهير، فيقول"السيد": "بصور الناس الغلابة اللي متقدرش على تمن صورة تتاخد عند اي مصور محترف وبطبع الصور وأروح واوديهلهم بنفسي لان من حقهم يفرحوا ويخلدوا لحظات فرحهم زينا، وبتكون ردة فعلهم والسعادة اللي بشوفها في عيونهم هي مكسبي فالحياة؛ إني اشوف الفرحة في عيون طفل صغير واقف يبيع البطاطا فالشارع - مثلاً- حاسس إنه متهمش من المجتمع وحقه مهضوم فيشوف صورته كنجوم السينما دي عندي بالدنيا".
من أعمال المصور محمد السيد.