قصف مشفى الفلوجة يؤكد ان ”العبادي” يتبني سياسة المالكي الدموية
اصدرت هيئة علماء المسلمين في العراق بيانا اوضحت فيه انه بعد يوم واحد من إعلان رئيس وزراء حكومة الاحتلال السادسة حيدر العبادي وقف إطلاق النار والقصف على جميع المدن العراقية جددت امس الأحد 14/9 القوات الحكومية وميليشياتها القصف بصواريخ الراجمات مستهدفة مشفى الفلوجة العام مما أسفر عن إصابة شخصين بجروح أحدهما حالته خطيرة. واكدت الهيئة إن هذه العمليات الغادرة تدلل على إن العبادي لن يخرج عن النهج الدموي الذي تعامل به المالكي مع الشعب، وإن استهداف مشفى الفلوجة يأتي ضمن السياسة المتبعة بحق الرافضين لنهج الحكومات الاستبدادية الظالمة والخاضعة لإملاءات الإدارات الأمريكية والإيرانية المتعاقبة. إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه الجريمة النكراء التي تكشف بوضوح عن كذب ساسة العراق الجديد؛ فإنها تحمل العبادي وحكومته مسؤولية هذه الجريمة اللا أخلاقية. وتدعو الهيئة كل شريف وغيور في العالم إلى أخذ دوره في نصرة المظلوم وحماية الأبرياء مع استمرار القصف الأعمى الذي لا يفرق بين طفل أو كبير أو مريض يرقد في مشفى.وفي سياق متصل قتل ستة مدنيين واصيب (22) آخرون بجروح معظمها بليغة نتيجة استمرار القصف الحكومي المتواصل الذي طال صباح اليوم الاثنين عددا من الاحياء السكنية في الفلوجة كبرى مدن محافظة الانبار. ونقلت الانباء الصحفية الواردة من المحافظة عن الدكتور (احمد الشامي) رئيس الاطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة العام قوله في تصريح نشر قبل قليل: "ان المستشفى استقبل صباح اليوم، ست جثث لمدنيين و (22) جريحا بينهم امرأة وتسعة أطفال اثر تجدد القصف الحكومي بالهاونات والصواريخ على منازلهم في احياء مختلفة من مدينة الفلوجة".وأوضح (الشامي) ان سيارات الاسعاف قامت باخلاء جثث الضحاياالى دائرة الطب العدلي تمهيدا لتسليمها الى ذويها، فيما يتلقى الجرحى ـ الذين يعاني بعضهم من اصابات خطيرة جدا ـ العلاج اللازم في المستشفى الذي ما زال يفتقر للادوية والمستلزمات الطبية الضرورية بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه القوات الحكومية على مدينة الفلوجة منذ مطلع العام الجاري.ويأتي هذا القصف في الوقت الذي نسبت فيه الانباء الصحفية الى رئيس الحكومة الجديدة (حيدر العبادي) قوله انه اصدر يوم السبت الماضي أوامر بإيقاف القصف الجوي والبري على جميع المدن.