رؤساء بنوك: انتخاب السيسى يدفع عجلة الاقتصاد للأمام
عكاشة: كل خطوة فى طريق الديمقراطية تساوى المزيد من الاستقرار الاقتصادى
عشماوى: القطاع الخاص سيعود إلى طلب القروض من البنوك بعد قدوم الرئيس
بركات: نتوقع زيادة المشروعات ودعم البنوك لها خلال الفترة المقبلة
الزاهد: الرئيس يوجه الحكومة لتفعيل الدستور ودعم الاستثمار
أعلن عدد من رؤساء البنوك المصرية أن انتخاب المشير عبدالفتاح السيسى رئيسا لمصر فى الانتخابات الاخيرة سيكون له بالغ الأثر على دفع عجلة الاقتصاد إلى الامام وجذب مزيد من الاستثمارات جديدة مع توقعات برفع المؤسسات المالية للتصنيف الائتمانى للبنوك المصرية
وفى البداية يقول محمد بركات رئيس بنك مصر ورئيس اتحاد المصارف العربية أن انتخاب رئيس لمصر سيكون له مردود كبير على كل المؤشرات الاقتصادية من الممكن أن تتزايد المشروعات خلال الفترة القادمة وبالتالى ستعمل البنوك على تمويل تلك المشروعات.
يضيف بركات مؤكدا أن انتخابات مجلس الشعب هى الخطوة الاخيرة فى خارطة الطريق وهى فى غاية الاهمية ايضا وانتخاب الرئيس رسالة واضحة بالنسبة للعالم الغربى أن مصر بها استقرار لأن الانتخابات تمت فى مناخ ديموقراطي.
ويقول هشام عكاشة رئيس البنك الأهلى المصرى أن وجود رئيس لمصر خلال الايام القادمة يؤكد أن بلادنا تخطو خطوات حثيثة نحو اتمام برنامجها السياسى الذى اعدته امام العالم وهو طريق الديموقراطية الذى رسمته بعد ثورة 30 يونيو.
وأضاف هشام عكاشة أن كل خطوة تخطوها مصر فى طريق الديموقراطية تساوى المزيد من الاستقرار الاقتصادى وتثبت امام العالم جدية مصر مثلما حدث بعد الاستفتاء على الدستور مؤكدا أن الخطوة القادمة لن تقل أهمية وهى انتخاب مجلس الشعب ومع كل خطوة تحقق استقرارا ترتفع الجدارة الائتمانية لمصر مما ينعكس على معدلات النمو الداخلية ووجود مشروعات تساهم فى دفع عجلة الانتاج وتقليل معدلات البطالة.
ويكمل رئيس البنك الأهلى مؤكداً أن نظرة العالم لمصر تتغير طبقا للمتغيرات السياسية فقبل 30 يونيو الماضى كانت نظرة العالم لنا ليست جيدة، مما أدى إلى تخفيض التصنيف الائتمانى لمصر عدة مرات مما أثر على فوائد الديون الخارجية.
وبعد ثورة يونيو تغيرت الاوضاع، وأصبحت التقييمات الخارجية والدولية إيجابية حيث أصدرت مؤسسة ستاندرد اند بورز تقريرها برفع التصنيف الائتمانى لمصر لأول مرة منذ سنوات مما يعكس رؤيه ايجابية للأوضاع الاقتصادية والسياسية.
ويضيف رئيس البنك الأهلى أن رؤية العالم لخطوات مصرية سليمة فى الطريق نحو الديموقراطية يعطى مؤشرا جيدا امام الغرب لإعادة تقييم مصر بشكل ايجابي والاستفتاء على الدستور إحدى الخطوات المهمة فى طريق استقرار مصر وحينما ننتهى من باقى الخطوات مع انتخاب رئيس وانتخاب برلمان سيتحسن التقييم الدولى لمصر بكل المقاييس.
ويواصل هشام عكاشة مؤكدا أن خطوة اقرار الدستور السابقة أدت إلى صدور تقرير متفائل من مؤسسة فيتش يؤكد أن النظرة المستقبلية للاقتصاد فى مصر متفائلة فى ظل الاستقرار الأمنى والاستقرار السياسى وتوقع ضخ استثمارات فى الفترة القادمة وعودة صناديق الاستثمار العالمية لمصر من جديد ومع انتخاب رئيس تزداد الرؤية الدولية المتفائلة لمستقبل الاقتصاد المصري.
ويقول فتحى السباعى »رئيس بنك التعمير والاسكان« إن وجود رئيس منتخب لمصر يعنى شيئا مهما وهو أن الدولة المصرية المستقرة تعود فالاقتصاد لأينمو فى اوقات الخوف والقلق ولكن الاستقرار هو الذى يخلق مناخا اقتصاديا هادئا تنمو فيه الاستثمارات المحلية والاجنبية وتتحرك البنوك لتمويل مئات المشروعات ويتخلى المستثمرون عن خوفهم ويسارعون بأستكمال خطوط الإنتاج التى أوقفوها ويحصلون على المزيد من القروض لأن نظام الحكم لم يعد انتقاليا بل أصبح هناك رئيس له خارطة طريق واضحة ومستقرة.
يكمل رئيس بنك التعمير مؤكداً أنه يتوقع تدفق المزيد من الاستثمارات الخليجية إلى مصر فى ظل الدعم العربى غير المحدود لأن الوطن العربى كله كيان واحد.
ويؤكد محمد عشماوى »رئيس المصرف المتحد« أن انتخاب رئيس لمصر شيء مهم للغاية لإتمام العملية الديموقراطية وهى تعنى شيئا واحدا لرجال القطاع المصرفي وهو عودة الروح للاقتصاد والبنوك وعودة القطاع الخاص الذى يترقب الاستقرار السياسى الذى تحقق بالموافقة على الدستور.
يكمل عشماوى مؤكداً أن نجاح العملية الديموقراطية المتمثلة فى الانتخابات التى شهدها العالم تعنى أن القطاع الخاص سيعود إلى طلب القروض من البنوك التى ستنمو محافظها الائتمانية وأضاف مؤكدا أن انتخاب الرئيس سيزيل الخوف من نفوس المستثمرين الاجانب وسيثبت امام العالم جدية المصريين وأننا نسير بخطوات ثابتة نحو الديموقراطية رغم الصعوبات التى تواجهنا.
وفى هذا الإطار يؤكد منير الزاهد »رئيس بنك القاهرة« أن انتخاب رئيس لمصر يمثل ابعاد جديدة قد لا يلاحظها أحد لأنه فى البداية سيسعى إلى تطبيق الدستور الجديد من خلال برنامجه والدستور يحتوى على مواد تدعم الاقتصاد رغم انها تبدو وكأنها مواد اجتماعية خاصة بالصحة والتعليم وهى المواد التى تحدد نسب الإنفاق على الصحة والتعليم والاسكان الاجتماعى وهى فى حقيقتها مواد أقتصادية ويكمل الزاهد مؤكدا أن الرئيس سيوجه الحكومة على الفور لتفعيل الدستور بالانفاق الاستثمارى على هذه البنود مما سيحقق انتعاشه اقتصادية من خلال هذا الانفاق وحينما لأتستطيع موزانة الدولة تحمل هذه البنود فأن الحكومة ستلجأ إلى شركات خاصة للمشاركة بنظام b.o.t أو b.b.t وهذه الشركات ستحتاج إلى تمويل ضخم من القطاع المصرفى الذى يعتبر جاهزا لهذا التمويل.
ويضيف الزاهد مؤكدا أن مصر تمتلك قطاعا مصرفياً يمتلك الرؤية لاستحداث نماذج مالية لتمويل البنود الموجودة بالدستور الذى يحمل الخير لمصر ويؤكد أن وجود رئيس رسالة امام الغرب وامريكا والمؤسسات الدولية أن مصر تسير نحو المزيد من الاستقرار السياسى والاقتصادى ولن يخشى اى مستثمر أجنبى على استثماراته.
ويضيف عبد الحميد أبو موسى محافظ بنك فيصل أن وجود رئيس يعتبر خطوة مهمة فى خارطة الطريق والمفترض أن هذا لرئيس سيضع عينه على اوضاع البلاد الداخلية تمهيدا لتحقيق نجاحات من خلال ضبط منظومة الامن ودعم الاقتصاد وأضاف أبو موسى مؤكدا أن النظرة العالمية لمصر ستتغير بعد وجود رئيس منتخب عقب ثورة 30 يونيو مما يؤكد للعالم أن مصر تسير قدما فى الطريق المرسوم لها مما يمهد لعودة التدفق السياحى والاستثمار الخارجي وقال أن الرئيس القادم يحمل خططا توسعية تفيد القطاع المصرفي.
واكد أبو موسى أن الاستقرار السياسى سينعكس على صورة مصر بالخارج وسينعكس ايضا على الاستثمارات الداخلية فالديون الخارجية تكلفتها عالية بسبب اضطراب الاوضاع السياسية.
ويضيف أبوموسى مؤكدا أن الاقتصاد يتأثر بشدة فى مراحل الخلافات السياسية ومع وجود دستور لمصر ورئيس منتخب تنتهى حالة الاضطراب السياسى وعدم الاستقرار.
أما أكرم تيناوى الرئيس التنفيذى لبنك المؤسسه المصرفية فيؤكد أن مصر انجزت عدة خطوات فى طريق خارطة المستقبل ومنها اتمام الاستفتاء على الدستور الموافقة على الدستور وهو البدايه الحقيقية للاستقرار فالدستور هو الاهم وليس انتخاب الرئيس او البرلمان لأن الدستور هو الشيء الثابت الذى يرسم سياسة الدولة أمام العالم ويحدد علاقاتها بالآخرين بينما يتغير البرلمان والرئيس فى كل استحقاق انتخابي.
ويكمل تيناوي مؤكدا أن التصويت بكثافة فى الانتخابات الرئاسية ومن قبلة الاستفتاء على الدستور يؤكد امام العالم أن ثورة 30 يونيو حقيقية قام بها الشعب وهذا سينعكس بقوة على مناخ الاستثمار وسنجد أيضا مناخا جاذبا للسياحة وقال أن اجتماعات اتحاد البنوك برئاسة هشام عز العرب قد شهدت مطالبة من اعضاء الاتحاد بوجود تمثيل أكبر لمصر فى مؤتمر الـi.m.f فى اكتوبر القادم وذلك بعد استقرار الاوضاع السياسية ووجود دستور لمصر وخارطة طريق حيث كان تمثيل الاقتصاديين والمصرفيين فى هذا المحفل الدولى ضعيفا فى مؤتمر هذا العام.
ويضيف عبد المجيد محى الدين رئيس البنك العقارى العربى أن انتخاب رئيس لمصر دائم وليس مؤقت يعنى الاستقرار للاقتصاد المصرى برمته وللقطاع المصرفى الذى يتأثر سلبا بأية متغيرات سياسية تعكس الاضطراب وأضاف محيى الدين مؤكداً أن الخطوت التى تحققت وهى الموافقة على الدستور ثم اختيار الرئيس تعنى أن مصر حققت مرحلتين من المراحل الثلاث المهمة ويبقى انتخاب البرلمان الذى يعبر عن الشعب المصرى بكافة أطيافه وقبل ذلك كله وجود دستور يعبر عن مصر وإنهاء مراحل خارطة الطريق مما يؤثر إيجابيا على المناخ الاقتصادى بشكل عام وعلى البنوك بشكل خاص.
ويستطرد عبد المجيد محى الدين أن انتخاب الرئيس يعنى استقرارا سياسيا واقتصاديا وتحسن فى أداء القطاع المصرفي مما سيؤدي إلى ضخ للمزيد من الاستثمارات الاجنبية والمحلية فى السوق المصرية مما سيحدث حالة من الرواج التجارى الذى ينعكس بالتالى على الاقتصاد كله.
ومن جانبه أشار اشرف الغمراوى الرئيس التنفيذى لبنك البركة مصر إلى أن مصر ينتظرها مستقبل اقتصادى مبهر فى ظل وجود رئيس منتخب امام العالم كله دون أن تشوب الانتخابات اى شوائب فالرئيس المنتخب يعنى الاستقرار وهو عصب الاقتصاد فى أى دولة فالانتعاش لن يأتى إلا بالاستقرار وهو يعنى ايضا التنمية والمشروعات الجديدة والنمو الاقتصادى المنتظر فمصر تحتاج إلى تنمية اقتصادها والى مشروعات جديدة وزيادة فى الاجور وتوفير لفرص العمل وتعليم جيد والرئيس المنتخب هو الذى سيحقق هذا البرنامج.
ويكمل الغمرواى مؤكدا أن المصرفيين يريدون استقرار الاوضاع الاقتصادية والسياسية وهذا لن يتحقق الا بأقرار خارطة الطريق بكاملها لتخرج البلاد من عنق الزجاجة.
اقرا ايضا:
استقرار أسعار العملات العربية أمام الجنيه
المركزي الإماراتي: عائدات الإيجارات تشير إلى اختلالات متنامية