تحليل: ”الإكتتاب الفني” سلاح شركات التأمين لمواجهة الحرائق
شهدت مصر موجة من ارتفاع درجات الحرارة خلال الأسبوع الماضى مما يسبب فى زيادة معدلات الحرائق وبالتالى زيادة معدلات خسائر شركات التأمين، وأكد خبراء القطاع أن الشركات تعتمد على أساليب علمية فى الإكتتاب والتسعير قبل إصدار الوثائق، موضحين أن خبير المعاينة يقيم الموقع ومعدلات حدوث الخطر ويرفع توصياته للشركة.
وأضافوا أن موجة الحر تتزامن مع انتهاء العام المالى الذى يشهد حالات كثيرة من ارتفاع معدلات افتعال الحرائق نظراً لرغبة العديد من الأفراد فى التهرب من المأزق الواقع فيه بسبب البضائع أو الأوراق، مضيفين أن ارتفاع الحوادث يساعد على زيادة الوعى التأمينى للأفراد.
قال طارق جمال، مدير عام التعويضات بالمجموعة العربية المصرية للتأمين "GIG"، أن معدلات حدوث الحرائق تزداد فى هذه الفترة من كل عام نظراً لإرتفاع درجة الحرارة التى تؤثر على أسلاك الكهرباء مما يؤدى لإندلاع الحريق، بالإضافة إلى زيادة الحوادث المفتعلة من العملاء بهدف التهرب من الإلتزامات المادية المختلفة.
وأوضح أنه مع قرب انتهاء ميزانية العام المالى يتجه بعض العملاء لحرق المخازن التابعة لهم باعتباره الحل الأمثل للخروج من المأزق الذى قد يقع فيه عند جرد المخزن، وخاصة فى حالة وجود العديد من المخالفات مما يساعده على إعادة كتابة التقارير بالشكل الذى يريده ووضع البيانات وفقاً لإحتياجاته.
ومن جانبه قال وليد سيد، عضو اللجنة العامة لتأمينات الحريق بالإتحاد المصرى للتأمين، أن شركات التأمين تعتمد على خبراء المعاينة فى دراسة موقف العميل عن طريق تقديم تقرير شاملة بالتغطيات والأخطار وذلك قبل إصدار الوثيقة، موضحاً أن التقرير يتضمن طبيعة نشاط العميل والمواد المخزنة وقابليتها للإشتعال، بالإضافة إلى العوامل الجوية الأخرى من رياح ودرجة الحرارة، التي تسبب انتقال الحريق من مكان لآخر.
وأكد أن هذه العوامل تؤخد فى الاعتبار عند تحديد سعر الوثيقة إضافة إلى إختلاف التسعير عند التأمين وفقاً لمعدلات حدوث الخطر، مضيفاً أن التقرير يتضمن توصيات يقدمها الخبير للشركة بعضها يجب تنفيذها قبل إصدار الوثيقة وبعضها يتم تأجيلها بعد الإصدار اثناء فترة استحقاق الوثيقة ولذلك وفقاً لتقيمة للموقع.
وأوضح راضى عبد الجليل، مدير عام شركة العالمية لوساطة التامين، انه من المتعارف عليه علمياً أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدى إلى زيادة معدلات حدوث الحرائق مما يساعد على زيادة إقبال عملاء التأمين على طلب التغطية التأمينية.
وأكد أن الإدارة الواعية التى تمتلك الوعى التأمينى تؤدى إلى الإقبال على التأمين وبالتالى يساعد على زيادة حجم أقساط القطاع، مشيراً إلى أن القسط التأمينى قليل مقارنة بحجم الخسائر التى يحققها فهى تصل إلى 0.001.
وأشار إلى أن الأحداث التى أعقبت ثورة 25 يناير 2011 أدت إلى زيادة حجم أقساط القطاع نظراً لزيادة معدلات السرقة والحرائق بالإضافة إلى ثقة العملاء بالقطاع وخاصة بعد تسديد حوالى مليار جنيه تعويضات بسبب الأحداث مما أدى إلى دخول عملاء جدد.
اقرا ايضا:
المصارف الأوروبية تحذر من الفائدة السلبية لدى ”المركزى الأوروبى”