”القابضة” :خطة عاجلة لتطوير صناعة الغزل والنسيج بمصر
أعلن رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج الجديد، أحمد مصطفي، عقب توليه المسئولية ان شعار المرحلة الجديدة بعد انتخاب رئيس جديد لبلاده هو العودة للعمل.
وقال مصطفي ـ بحسب "الجمهورية" ـ ان الارادة السياسية لتطوير قطاع الغزل والنسيج موجودة وكشف عنها منير فخري عبدالنور وزير التجارة والصناعة والاستثمار في الجمعية العمومية للشركة القابضة للغزل والنسيج.
وأضاف انه تم اعتماد خطة عاجلة وأخري آجله لتطوير قطاع الغزل والنسيج خلال 10 سنوات.
كما أوضح ان الآثار الايجابية للخطة العاجلة تظهر بعد عام وهو وقف نزيف الخسائر وزيادتها عاماً بعد الآخر وهو ما لوحظ في الأعوام الأخيرة.
قال ان الخطة العاجلة ترتكز ملامحها في ضخ استثمارات عاجلة في الشركات القابلة للاصلاح مثل شركة غزل المحلة.
قال ان هذه الشركة تمثل 35% من طاقة قطاع الغزل والنسيج والملابس وان اصلاح أوضاع هذه الشركة يعني بداية حقيقية لاصلاح هذا القطاع.
أشار إلي ان شركة غزل المحلة تحتاج إلي استثمارات في حدود 160 مليون جنيه من وزارة المالية تقيد خطة الاصلاح العاجلة.
قال انه تم اليومين الماضيين توقيع عقد توفير قرض دوار من وزارة المالية قيمته 90 مليون جنيه يقوم بتوفير حجم أعمال في حدود 360 مليون جنيه سنويا بهدف شراء الأقطان اللازمة لتشغيل شركات الغزل.
اضاف ان باقي الاستثمارات سيتم توفيرها في المستلزمات التي تحتاج لها الشركة وتتسبب في تعطيل الانتاج.
أشار انه تم تشكيل مجموعة عمل برئاسة محمود العشيري لبحث أوضاع باقي الشركات والعمل علي حلها وفقا لجدول زمني يتم تنفيذه بالتعاون مع رئيس الشركة القابضة.
قال ان الاستثمارات العاجلة التي سيتم ضخها في هذه المرحلة لن تحمل موازنة الدولة أعباء كبيرة مثل توفير نصف مليون جنيه لشراء ماكينات عراوي لمصنع ملابس أو ماكينة زراير في مصنع آخر وغيرها.
أضاف ان هناك خطة طويلة الأجل سيتم تنفيذها علي التوازي تعتمد علي نقل بعض المصانع من الكتلة الكثيرة إلي المدن الجديدة أو مواقع بديلة واستخدام حصيلة بيع الأرض القديمة في عملية التطوير.
أشار إلي ان الخطة الطويلة الأجل تستغرق نحو 10 سنوات وهي قابلة للتنفيد وسيتم البدء في احدي الشركات بمنطقة الاسكندرية التي تضم العديد من مصانع الغزل والنسيج.
أكد رئيس القابضة انه لن يترتب علي تنفيذ خطة الاصلاح تصفية مصنع أو التفريط في عامل واحد.
قال انه بعد نجاح تجربة نقل مصنع لمنطقة أخري ومواجهة المشاكل المترتبة عليه يمكن التنفيذ في مصنع آخر أو شركة أخري.
أوضح ان رفع الطاقة الانتاجية لشركة مثل غزل المحلة يعني زيادة البطاقة الانتاجية لشركات القابضة للغزل كلها.
أشار إلي ان شركة غزل المحلة ايرادها السنوي نحو 685 مليون جنيه وأجور عملها 632 مليون جنيه ولا يجب ان تستقيم شركة يمثل هذه المعدلات وبلغ مجمع خسائرها 2 مليار جنيه تقريبا.
أوضح رئيس القابضة للغزل ان هناك قناعة لدي الحكومة ويثير فخري عبدالنور وزير التجارة والصناعة والاستثمار بضرورة توفير المناخ المناسب لاصلاح قطاع الغزل والنسيج مثل اعادة النظر في جمارك الغزل المستورد ومواجهة تهريب السلع عبر المناطق الحرة أو تجارة الترانزيت.
قال انه طلب من رؤساء الشركات التنسيق مع اللجان النقابية اثناء العودة الي العمل وتعريف العاملين بالشركات بالوضع الحالي وما يجب ان يكون عليه الوضع في المصانع قال ان فتح صفحة علاقة جديدة بين العامل والادارة مهم في المرحلة القادمة لكي يتم البناء معا وتذليل العقبات وتنفيذ الخطط العاجلة والأجلة لتطوير قطاع الغزل والنسيج.
