”ذاكرة مصر” تنشر وثائق تشير لدور الشعب في عزل الولاة
صدر مؤخرا العدد السابع عشر من مجلة ذاكرة مصر التي تصدر عن مكتبة الإسكندرية. وينفرد العدد بنشر وثيقتين من سجلات المحكمة الشرعية في مدينة رشيد.
تكشف الوثائق عن قيام اهالي المدينة بتقديم شكوى للمحكمة الشرعية ضد فساد والي المدينة، وقيام القاضي بعزل الوالي الفاسد وتعيين آخر بعد آخذ رأي اهالي رشيد. الوثيقتين نشرهما الدكتور خالد عزب رئيس تحرير المجلة، وهما يكشفان عن ان المصريين كانوا يقومون بعزل الولاة حال فسادهم.
وعلى جانب آخر أرخت الباحثة شرين جابر مشاركة المصريين في الحرب العالمية الأولي بمناسبة مرور مائة عام على الحرب العالمية الأولي، فيما تعرض الدكتور خالد ابو الليل للسيرة الهلالية مؤكدا ان من يظن ان السيرة الهلالية مجرد مجموعة حكايات غنائية يؤديها مجموعة من الشعراء بهدف الكسب يخطئ كثيرا، فهي تاريخ شفهى لعدد كبير من القبائل العربية وهي وثيقة اجتماعية عندما استقبل الوجدان الشعبي المصري السيرة الهلالية قد احدث فيها كثيرا من التغييرات، سواء علي مستوى النص او علي مستوى الأداء، وهي في النسخة المصرية تمثل الروح المصرية.
وتناول جاسر جابر التعدادات الرسمية المنشورة لسكان القطر المصري 1882-1927 م فبالرغم من ان تعداد عام 1882 م هو اول تعداد رسمي منشور اجري في مصر، اي قبل بضعة شهور من الاحتلال البريطاني لمصر، فقد تم بالفعل عمليات حصر عديدة قبل ذلك ففي عام 1800 بلغ تعداد سكان مصر 2 مليون و 460 الف تقريبا وفي احصاء 1821 م 2 مليون و 536 الف تقريبا ثم الحصر الذي اجري في الفترة بين عامي 1846 و 1848 م 4 مليون و 476 الف نسمة، بينما بلغ تعداد سكان مصر في عام 1882 م 6 مليون و 806 الف نسمة، وارفق الباحث جداول تفصيلية لسكان محافظات مصر.
وأرخ المثقف السكندري محب فهمي للنبيل عباس حليم نسر الإسكندرية، الذي درس في اكاديمية عسكرية واصبح طيارا محاربا في الحرب العالمية الأولي بالجيش الالماني، ولم يكن علي وفاق مع الملك فؤاد كما كان ابرز زعماء مؤسسي نقابات العمال بالإسكندرية، وادار المهرجان الخاص بالطيران الدولي خلال ثلاثينيات القرن العشرين من مطار الماظة إلى اسوان والأقصر والواحات والعودة، وكان حليم عضوا بارزا بنادي السيارات الملكي ونظم سباق رالي الواحات وله باع طويل في ارتياد الصحراء، في 31 ديسمبر 1949 م اسس مع صديقه اسماعيل عاصم الشركة المصرية لخدمة المطارات وبعدها اسدل الستار علي تلك الشخصية.
وأرخ الدكتور ضياء جاد الكريم لمدينة بني سويف من العصر الفرعوني حتي العصر الحديث، مفصلا تطورها اداريا ومتعرضا لأقوال الرحالة والمؤرخين عنها، وعارضا لأعلام بني سويف، وشرح بالتفصيل آثار المدينة كمسجد الغمراوي وجامع الديري.
اقرأ ايضاً:
صباحى يدعو شباب الثورة إلى انتخابه ” إما أن تنصروني أو تخذلوني”