«محاربون ضد التحرش»: حررنا محضرًا ضد أحمد السبكي لـ«تحرشه» بفتاة في سينما مترو
ذكرت حملة «محاربين ضد التحرش»، التابعة لمبادرة «شُفت تحرش»، أنها حررت محضرًا ضد المنتج أحمد السبكي، بتهمة التحرش بإحدى الفتيات بسينما مترو بوسط القاهرة، في ثالث أيام عيد الأضحى، موضحة أنه في ظهر الخميس الماضي، وبعد انتشار أعضاء مبادرة «شفت تحرش» في محيط وسط المدينة لتأمين مسارات آمنة للنساء والفتيات من ظاهرة التحرش، حدثت واقعة تحرش لإحدى الفتيات من المنتج السينمائي أحمد السبكي، إضافة لواقعة سب وقذف قيدتا تحت رقم 6 أحوال نقطة التحرير تابعة لقسم قصر النيل، وحصل على رقم آخر فور ورود البلاغ لديوان القسم ليصبح 10279 جنح قصر النيل، حسب قول الحملة في تقرير لها.
وتابعت الحملة في تقريرها عن واقعة «السبكي»: «في الساعة الثامنة مساء، جاء رد أحمد السبكي واضحًا لا يحتمل الالتباس أو سوء الفهم، وذلك بعد قيامه بخطف واحتجاز الزميل المتطوع بالرصد والتصوير أبانوب جمال كامل، داخل مبنى سينما (مترو)، ومحاولة أخذ الكاميرا عنوة منه، وعندما تشبث الزميل بأداة التصوير تم التعدي عليه بالضرب داخل مكتب صغير على يسار مدخل دور العرض، وذلك لأن الزميل المتطوع قام بتصوير أحمد السبكي على مدخل السينما، مما يثبت تواجده داخل دور العرض في اليوم الذي تم اتهامه فيه بالتحرش بإحدى السيدات».
وأضافت: «تدخل ضابط الأمن لإجراء مفاوضة مع أحمد السبكي، وإطلاق سراح الزميل المحتجز مقابل قيامه بمحو جميع الصور، التي ترصد وتوثق أحداث اليوم، وإزاء خوف الزميل المختطف من تلفيق التهم، التي تم تهديدنا بها ظهيرة ذلك اليوم عقب بلاغنا الأول، رضخ الزميل للابتزاز، وتم إطلاق سراحه بأداة تصوير فارغة من الصور».
وأكدت الحملة أنها ستضطر لرفع منطقة نفوذ «السبكي» من خريطة عملياتها، وتوقيف كل نشاطها التطوعي هناك، بعد أن صار أعضاء المبادرة على خصومة، مما يعوق استقلالهم في عمليات الرصد والإنقاذ، حسب التقرير.
وأوضحت الحملة تزايد وقائع العنف الجنسي والمضايقات ثالث أيام عيد الأضحى، التي نمت في الأماكن المزدحمة والتجمعات البشرية الكثيفة، وبالأخص دور العرض السينمائي، مؤكدة أن أعضاءها انتشروا ميدانيا منذ الساعة 12 ظهرًا، وحتى العاشرة مساءً، ثالث أيام عيد الأضحى، وباشروا تقديم خدمات التوعية والتدخل والإنقاذ في وقائع العنف الجنسي والتحرش التي استهدفت فتيات ونساء في محيط وسط القاهرة.
وأشار التقرير إلى أن حصيلة ثالث أيام العيد بلغت 29 حالة إنقاذ لفتيات تعرضن لانتهاك لحظي، إضافة إلى حالة التحرش الخاصة بالمنتج السينمائي أحمد السبكى، و10 حالات متفرقة تم التحفظ فيها على المتحرشين، وتنازلت الناجيات جميعا عن الإبلاغ لأسباب اجتماعية تتعلق بالموروث الثقافي، والعادات والتقاليد السلبية، حسب التقرير.