وكالة الطاقة: تضاعف واردات جنوب شرق آسيا من النفط بحلول 2035
قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الأربعاء، إن صافى واردات جنوب شرق آسيا من النفط سيزيد لأكثر من مثليه بحلول عام 2035 ليتكلف 240 مليار دولار بأسعار اليوم، وذلك لتلبية نمو قوى فى الطلب على الطاقة لتغذية اقتصاديات المنطقة سريعة النمو.
وقالت الوكالة التى تنسق سياسات الطاقة للدول المتقدمة، إن صافى واردات جنوب شرق آسيا سيزيد إلى أكثر من خمسة ملايين برميل يوميا مقارنة مع 1.9 مليون برميل يوميا فى الوقت الحالى ليقترب كثيرا من مستوى واردات الاتحاد الأوروبى والهند والصين.
وأضافت أن الدول العشرة الأعضاء فى رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) ستسهم مع الصين والهند فى جعل آسيا أكبر مركز لنمو الطلب على الطاقة فى العالم، نظرا لأن نصيب الفرد من استهلاك الطاقة فى جنوب شرق آسيا الذى يقطنه 600 مليون نسمة مازال شديد الانخفاض، ولا يتجاوز نصف المتوسط العالمى.
وقالت الوكالة فى ملخص لتقريرها الخاص توقعات الطاقة لجنوب شرق آسيا "يواجه جنوب شرق آسيا زيادة حادة فى الاعتماد على واردات النفط، وهو ما سيفرض تكاليف مرتفعة، ويعرض المنطقة لمخاطر تعطيلات محتملة".
وقالت إن إندونيسيا وتايلاند ستقودان الطلب على الطاقة فى المنطقة، حيث سترتفع فاتورة صافى وارداتهما النفطية لثلاثة أمثالها إلى حوالى 70 مليار دولار لكل منهما بحلول عام 2035".
وأضافت الوكالة أن دعم الطاقة الذى كلف المنطقة 51 مليار دولار فى 2012، سيظل عاملا رئيسيا فى تشويه أسواق الطاقة.
ومن المتوقع بحسب الوكالة ارتفاع إجمالى طلب جنوب شرق آسيا على الطاقة أكثر من 80% بحلول 2035 ليدعم زيادة حجم اقتصاد المنطقة لنحو ثلاثة أمثاله ونمو سكانى يصل إلى 25%.
ويشمل هذا زيادة استهلاك النفط إلى 6.8 مليون برميل يوميا من 4.4 مليون برميل يوميا حاليا، وارتفاع الطلب على الفحم إلى ثلاثة أمثاله على مدى الفترة من 2011 إلى 2035.