دويدار: نعتزم رفع استثماراتنا فى تحسين الشبكة المصرية من عوائد صفقة “فيريزون”
قال المهندس حاتم دويدار الرئيس التنفيذى لشركة فودافون مصر أن الشركة نجحت هذا العام فى تحقيق المستهدف رغم الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد اقتصادياً، وضخت فودافون مصر استثمارات تجاوزت 3 مليارات جنيه، توزعت بين 2.5 مليار جنيه استثمارات رأسمالية و500 مليون جنيه للاستثمارات التشغيلية.
اكد أن معدلات إنفاق الشركة ارتفع على خدمات نقل البيانات نتيجة زيادة خدمات المعلومات بصورة كبيرة فى مصر، بدعم من الطفرة التى شهدها استخدام الفيس بوك وتويتر منذ ثورة يناير.
وأضاف دويدار: «هناك طفرة جديدة تحدث فى استخدام أدوات جديدة كاليوتيوب على سبيل المثال، فالمستخدم أصبح يلجأ اليه لمتابعة ما يفوته من برامج ومسلسلات وبالتالى يزيد استخدامه للإنترنت، كما أصبح إنترنت الموبايل وسيلة سهلة للوصول إلى المعلومات».
وبحسب دويدار، تضاعفت معدلات نقل البيانات خلال العام الماضى، وتوقع زيادتها بصورة كبيرة الفترة المقبلة، لذلك وافق المساهمون على خطة الشركة الاستثمارية للعام المالى المقبل، بزيادة الإنفاق حتى تقدم فودافون الخدمة بجودة عالية.
ويبدأ العام المالى لشركة فودافون مصر، التابعة لفودافون الانجليزية، فى ابريل 2013 وتنتهى بنهاية مارس 2014.
يأتى ذلك فى ظل التراجع المستمر فى معدلات نمو ايرادات خدمات الصوت ما يؤكد وصوله للتشبع وهو ما لم تصله خدمات نقل البيانات بعد، حيث لا يزيد العملاء الذين يستخدمون نقل البيانات بصفة عامة على %20 من عدد المشتركين فى فودافون.
وتوقع دويدار ارتفاع حجم الاستثمارات التى ستضخها فودافون مصر العام المقبل 2014، خاصة أن الشركة الأم أكدت أنها ستستثمر جزءاً من عوائد صفقة بيع فيريزون وايرليس الأمريكية فى تحسين الشبكات فى بلدان مختلفة ومن بينها مصر، وتجرى حالياً دراسة جدوى للاسراع فى الاستثمار خلال السنوات المقبلة كجزء من خطة فودافون العالمية للوصول إلى نسبة تفوق فى شبكات الشركة مع تحقيق المزيد من التطور فى خدمات العملاء.
وتوقع الرئيس التنفيذى لشركة «فودافون مصر» أن يتماشى معدل نمو عمليات الشركة العام الجارى مع معدلات نمو الاقتصاد، التى توقع أن تبلغ ما بين 1 و%2 بنهاية العام الجارى، فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية التى تمر بها البلاد والمجالات المتعددة ومنها السياحة التى تعانى حاليا وهو ما ينعكس سلبا على المحمول فى خدمات التجوال على سبيل المثال، فى مقابل ارتفاع معدلات استخدام الموبايل إنترنت.
وبحسب حاتم دويدار، يعد العام الجارى عاما قياسيا فى تاريخ الشركة من حيث انخفاض دخلها من خدمات التجوال بسبب تراجع السياحة الوافدة، بعدما وضع عدد كبير من البلدان مصر على جداول التحذير من السفر، لكن هناك بوادر انفراجة فى هذا الشأن حاليا.
وقال دويدار: «تركز استراتيجية فودافون الفترة المقبلة على خدمات المعلومات وتطويرها، وزيادة سرعة الشبكات خاصة فى المدن، على ألا تنحصر فى زيادة السرعات فقط وإنما زيادة كثافة وتواجد شبكات الجيل الثالث بالإضافة إلى مواجهة تحديات الأوضاع الراهنة كساعات الحظرة.
أما الخدمات الجديدة، فقد أطلقت فودافون خدمة تحويل الأموال عبر المحمول قبل الاضطرابات التى شهدتها البلاد عقب 30 يونيو، وتحتاج هذه الخدمات إلى الاستقرار لكى يتم الترويج لها، لذلك يبلغ عدد عملاء فودافون مصر الذين يستخدمون خدمة تحويل الأموال عبر المحمول بانتظام 25 ألف عميل، ما اعتبره الرئيس التنفيذى للشركة رقماً ضئيلاً مقارنة بـ 40 مليون مشترك بفودافون مصر، وتتطلع الشركة لزيادة عدد المشتركين فى هذه الخدمة ليصل خلال السنوات الثلاث المقبلة إلى 10 ملايين مشترك.
وأطلقت فودافون خدمة تحويل الأموال عبر المحمول «فودافون كاش» فى يونيو الماضى بالتعاون مع بنك التعمير والاسكان، وأضافت فودافون مصر نحو 1.6 مليون مشترك جديد فى يونيو ليصل اجمالى عدد عملائها إلى 40.4 مليون مشترك مقابل 38.7 مليون مشترك فى مايو لترفع الشركة حصتها السوقية إلى %41.7.
أضاف: «من أولوياتنا ايضا زيادة معدلات نفاذ الهواتف الذكية فى مصر، خاصة انها ترتفع حاليا ولكن ليست بالمعدلات المطلوبة».
وفقا لدويدار، تمتلك فودافون مصر أكبر شبكة توزيع بعدد 260 فرعاً ويوجد مايقرب من %90 من الهواتف الموجودة بها ذكية، فضلاً عن توفير 4 أنواع بأسعار اقل من الـ 1000 جنيه فى هذه الافرع، كما يوجد هواتف بأسعار 600 و500 جنيه لتشجيع وتحفيز العملاء على امتلاك الهواتف الذكية.
اوضح أن مبيعات أجهزة الكمبيوتر تراجعت عالمياً، نظراً لأن الاتجاه حاليا صوب الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، وهو أمر يتوافق أيضاً مع خطة الدولة بأن يكون للمستخدمين نفاذ للإنترنت كبرودباند، وفى نفس الوقت عامل مهم للشركة من الناحية الاقتصادية، فالعميل الذى يستخدم الهاتف فى الصوت فقط سيستخدم البيانات والمعلومات أيضاً وبالتالى سيزداد دخل الشركة من الاشتراكات فى خدمات نقل البيانات والموبايل إنترنت.
أكد دويدار أن مصر من أرخص الأسواق فى خدمات نقل المعلومات، حيث يستطيع العميل الحصول على 1 جيجا بسعر يتراوح بين 20 و25 جنيهاً مقابل ما لا يقل عن 3 و4 يورو فى البلدان التى تعتبر رخيصة، ويأتى ذلك لتشجيع العملاء على استخدام خدمات المعلومات.
وكشف الرئيس التنفيذى لشركة فودافون مصر أنه سيتم اطلاق خدمة التتبع الآلى للمركبات بالتعاون مع الشركة المصرية للتتبع خلال الأيام القليلة المقبلة، وتوقع نجاحها خاصة فى قطاع الشركات، حيث ستتمتع بإقبال كبير من جانب شركات تحويل الأموال، ورجح أن تستخدم %80 من أساطيل النقل المملوكة للشركات هذه الخدمة، والتى سترفع معدلات الأمان وستضمن التزاماً أكبر من السائقين بالقواعد التى تضعها الشركات.
كانت شركة فودافون مصر قد اطلقت بالتعاون مع الشركة المصرية لخدمات التتبع خدمة تتيح للشركات والأفراد تتبع السيارات باستخدام نظام On-line AVL.
تتيح هذه الخدمة للمشتركين من الإفراد والشركات معرفة أماكن تواجد السيارات الخاصة بهم وتمكنهم من تحديد نطاقات بعينها لمسار السيارات ومتابعة السرعة ومعدل استهلاك الوقود، وتزيد القدرة على تأمين السيارات، وتتيح الخدمة للشركات الكبرى إدارة أسطول السيارات عن طريق تحديد مسارات للسيارات محددة وتقوم الخدمة بإرسال إشارات فى حالة تواجد السيارة خارج المسار المحدد لها مما يعطى للشركة قدرة على التحكم التام فى عمليات النقل، مثل شركات توزيع المياه والمواد الغذائية والمواد البترولية.
إلى ذلك، قال حاتم دويدار أن صندوق » فودافون فنشرز » التابع للشركة يستثمر حاليا فى 6 شركات هى أجرة واشتريلى وجيرولابس وswipe n tap وأجزخانة وeventtus، وتتراوح حصة الصندوق فى هذه الشركات بين 25 و%30.
وأشار إلى أن أحد المعوقات التى تحول دون الاستثمار فى عدد كبير من الشركات الصغيرة يتمثل فى أنها تنشأ وفقا لقانون رقم 8 الذى يشترط عدم السماح لأى من المساهمين الأصليين ببيع اى نسبة من الشركة قبل مرور عامين على تأسيسها.
وبالنسبة لأزمة انقطاع الكهرباء والحلول التى تقدمها الشركة لمواجهة تلك الازمة قال دويدار أنه بقدر المستطاع تقوم فودافون بتزويد جميع المواقع ببطاريات إضافية تعمل لمدة ساعتين خلال قطع التيار الكهربى، ولكن فى حالة زيادة فترات القطع فإن ذلك يؤثر بالطبع على الخدمة، ولكن على الجانب الايجابى حاليا لم تعد هناك ازمة ديزل، كما أن تحسن حالة الجو حاليا سيسهم فى تقليل انقطاع التيار الكهربى.
وحول تأثر جودة الخدمة فى سيناء بعد الأحداث الأخيرة، أوضح حاتم دويدار أن جودة الخدمة منخفضة بسيناء نتيجة الاحداث والاضطرابات الاخيرة، ما أدى إلى انقطاع فى وصلات «التواصل»، وهى مسئولية شركة الاتصالات الارضية، كما أن هناك محطات تعانى خسائر ولا يمكن اصلاحها فى الوقت الحالى نتيجة صعوبة وصول المهندسين اليها.
وقال الرئيس التنفيذى لشركة فودافون، إن هناك 3 تحديات تواجه سوق المحمول حاليا، أولها تأثر سوق المحمول بصفة عامة بالأوضاع الاقتصادية، فحين كان الاقتصاد ينمو %6 كان سوق المحمول ينمو 10 و%15 سنوياً، إلا أن التحدى الرئيسى يكمن فى عبور البلاد من عنق الزجاجة اقتصادياً.
أضاف أن عدم توافر العملة الأجنبية كان يعد تحدياً كبيراً ولكنه زال ولم يعد موجودا بالصورة التى كان عليها فى الأشهر الماضية، وقد تعاملت مع هذه الأزمة بإجراء اتفاقيات مع الموردين لتنفيذ التعاملات بالجنيه المصرى.
أما التحدى الأخير فيتمثل فى شكل المنافسة بالسوق والذى يقترب من دخول مشغل رابع، مشيرا إلى أن الشركة تتفهم اتجاه الدولة بأن يكون هناك مشغل رابع للمحمول فى مصر، وما تنتظره الشركة هو خلق التوازن فى الرخصة الموحدة وألا تكون هناك أفضلية لأحد المشغلين سواء مالية فى أسعار التراخيص أو افضلية فى التشغيل، ومازالت تجرى مناقشات حول تعديل اتفاق جودة الخدمة مع التليفون الثابت.
أوضح دويدار أن جهاز تنظيم الاتصالات وجهاز حماية المنافسة هما الجهتان اللتان ستحسمان بقاء أو تخارج المصرية للاتصالات من فودافون مصر حال حصول الأولى على الرخصة المتكاملة، خاصة أن هذا الأمر ليس واضحا بشكل حاسم فى القوانين المصرية.
على جانب آخر، ذكر الرئيس التنفيذى لفودافون مصر أن شركته تتعاون مع الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات على تركيب نظام فنى لمنع تمرير المكالمات الدولية بطرق غير شرعية، مشيراً إلى أن التمرير غير القانونى للمكالمات من الامور السلبية على المشتركين والشركات، حيث يتسم بانخفاض جودة المكالمة، كما يتسبب فى ضياع دخل على الشركة وعلى المصرية للاتصالات أيضاً لأنها لا تسدد رسوم الترابط الدولى بخلاف العامل الأمنى.
قال تقرير صادر عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نهاية الأسبوع الماضى إن صافى العملاء الجدد بسوق المحمول بلغ نحو 2.2 مليون مشترك جديد خلال يونيو الماضى، فى أكبر زيادة لسوق المحمول منذ مطلع العام الجاري، ليرتفع عدد عملاء المحمول فى مصر إلى 96.77 مليون مشترك بنهاية يونيو 2013 مقارنة بنحو 94.57 مليون مشترك مايو الماضى.