حكم استخدام حقن الأنسولين في نهار رمضان.. دار الإفتاء توضح

أكدت دار الإفتاء المصرية أن استخدام حقن الأنسولين تحت الجلد أثناء الصيام لا يُفطر، موضحة أن هذه الحقن تُعتبر من الوسائل العلاجية التي لا تؤثر على صحة الصيام. وأشارت الدار إلى أن المادة المحقونة لا تصل إلى الجوف عبر منفذ طبيعي مفتوح، وهو ما يجعلها غير مؤثرة على الصيام وفقًا للأحكام الشرعية.
جاء هذا التوضيح في بيان رسمي نشرته دار الإفتاء عبر منصاتها الإلكترونية، ردًا على استفسارات المواطنين حول حكم استخدام حقن الأنسولين خلال ساعات الصيام في شهر رمضان. وأكدت الدار أن الصيام يظل صحيحًا حتى مع استخدام هذه الحقن، مشددة على أن الهدف من الصيام هو تحقيق التقوى والالتزام بالعبادات، مع مراعاة الظروف الصحية للأفراد.
وأوضحت دار الإفتاء أن الإسلام دين يسر، وأنه يُراعي احتياجات المرضى وظروفهم الصحية. لذلك، فإن استخدام الأدوية أو العلاجات التي لا تُفطر يُعتبر من الأمور المباحة شرعًا، خاصة إذا كانت ضرورية للحفاظ على صحة الصائم. كما دعت الدار المرضى إلى استشارة الأطباء المختصين في حالة وجود أي شكوك حول تأثير العلاج على الصيام.
وفي سياق متصل، أكدت دار الإفتاء أهمية الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي التي تُشجع على التيسير والتخفيف عن المرضى، مشيرة إلى أن الله سبحانه وتعالى قد رخص للمريض بالإفطار إذا كان الصيام يُسبب له مشقة أو ضررًا. واستشهدت الدار بقول الله تعالى: ﴿فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184].
واختتمت دار الإفتاء بيانها بدعوة المسلمين إلى الاجتهاد في العبادة خلال شهر رمضان، مع مراعاة الظروف الصحية والالتزام بتوجيهات الأطباء، مؤكدة أن الهدف الأساسي من الصيام هو تحقيق التقوى والاقتراب من الله.