تعرف على حكم صيام من لا يُخرج الزكاة

أوضح الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، حكم صيام من لا يُخرج الزكاة أو يؤخرها عن موعدها دون عذر، مؤكدًا أن الصيام والزكاة عبادتان مستقلتان، ولا يؤثر الإخلال بإحداهما على صحة الأخرى. جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، حيث تناول فيها أهمية الالتزام بأداء جميع الفرائض التي فرضها الله على المسلمين.
وأشار الدكتور عياد إلى أن صيام من يؤخر إخراج الزكاة أو لا يلتزم بإخراجها أصلًا يُعتبر صحيحًا شرعًا، موضحًا أن المسلم الذي يؤدي الصيام يكون طائعًا في هذه العبادة، بينما يُعتبر غير ملتزم بتأخير الزكاة أو عدم أدائها. وأضاف أن الالتزام بجميع أركان الإسلام، التي تشمل الشهادتين، والصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، يزيد من الأجر والثواب، ويحقق الخير للفرد والمجتمع.
وأكد المفتي أن التكاليف الشرعية التي جاء بها الإسلام تهدف إلى ضبط السلوك وتنظيم العلاقات بين الإنسان وربه، وبين الفرد والمجتمع، مشددًا على أن أداء جميع الفرائض وفق الاستطاعة يُعتبر من الأمور التي تعزز القيم الدينية والروحية. واستشهد بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً﴾ [البقرة: 208]، داعيًا المسلمين إلى الالتزام الكامل بتعاليم الدين دون تفريط.
وفي ختام تصريحاته، شدد الدكتور نظير عياد على أهمية اتباع تعاليم الإسلام بشكل متكامل لتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي، مشيرًا إلى أن الالتزام بجميع الفرائض يُعتبر من الأمور التي تعزز القيم الأخلاقية وتساهم في بناء مجتمع متماسك. كما دعا المسلمين إلى الاجتهاد في أداء الفرائض وفق استطاعتهم، لتحقيق التوازن بين العبادة والعمل، بما يحقق الخير للفرد والمجتمع.