أسعار الذهب تسجل رقمًا قياسيًا عالميًا وتثير تفاعلًا في السوق المحلي
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، متأثرة بالقفزة التاريخية التي سجلها المعدن النفيس عالميًا. حيث تجاوزت الأوقية حاجز 2900 دولار، وهو مستوى غير مسبوق يعكس توجه المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن وسط التوترات الاقتصادية العالمية.
وفي السوق المحلي، ارتفع سعر الذهب عيار 24 ليصل إلى 4742.75 جنيهًا للجرام، بينما سجل عيار 21، الأكثر تداولًا، 4150 جنيهًا للجرام. أما عيار 18 فقد بلغ 3557.25 جنيهًا، مما يعكس التأثير المباشر للارتفاع العالمي على السوق المحلي.
وأرجع خبراء الاقتصاد هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها التوترات الاقتصادية العالمية، وتذبذب أسعار العملات، خاصة الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى زيادة الطلب على الذهب كوسيلة لحماية المدخرات من التضخم. كما أشاروا إلى أن السياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى، مثل الفيدرالي الأمريكي، تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد اتجاهات الأسعار.
من جانبهم، أعرب تجار الذهب عن توقعاتهم باستمرار حالة التقلب في الأسعار خلال الفترة المقبلة، مشيرين إلى أن الطلب المحلي على الذهب شهد ارتفاعًا ملحوظًا، سواء من قبل المستثمرين أو الأفراد الذين يسعون إلى تأمين مدخراتهم.
وفي ظل هذه التطورات، ينصح الخبراء المتعاملين في السوق المحلي بالتروي عند اتخاذ قرارات البيع أو الشراء، والتركيز على الاستثمار في السبائك والجنيهات الذهبية لتجنب تكاليف المصنعية المرتفعة.
تأتي هذه القفزة في أسعار الذهب في وقت حساس يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات كبيرة، مما يجعل المعدن الأصفر الخيار الأول للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار.
