أبرز الظواهر الفلكية في سماء مارس وليالي رمضان

ستشهد سماء مصر في شهر مارس، مجموعة من الظواهر الفلكية المدهشة التي ستزين ليالي رمضان وتبهر عشاق الفلك.
وكشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن أبرز هذه الظواهر التي تشمل خسوفًا للقمر وكسوفًا للشمس، إلى جانب بداية فصل الربيع، بالإضافة إلى مجموعة من الاقترانات الفلكية بين الكواكب والنجوم.
وأولى هذه الظواهر تبدأ مساء اليوم، حيث سيكون القمر في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض، وهي المنطقة القريبة نسبيًا إلى الأرض، حيث تبلغ المسافة بينهما حوالي 362,000 كم.
وأضاف تادرس أن ظاهرة المد والجزر تزيد شدتها قليلاً أثناء وجود القمر في الحضيض.
وبعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل غدًا الأحد، سيترائى القمر مقترنًا مع كوكب الزهرة، ألمع كواكب المجموعة الشمسية، كما سيترائى كوكب عطارد بالقرب من الأفق الغربي أسفل الزهرة، حيث يغرب عطارد سريعًا بغضون الساعة 7:05 مساءً تقريبًا.
وأوضح تادرس أن مشهد اقتران القمر والزهرة يظل مرئيًا للعين المجردة السليمة حتى بدء غروب الزهرة في الساعة 8:05 مساءً تقريبًا، ثم يتبعه غروب القمر في الساعة 8:40 مساءً تقريبًا.
في 5 مارس، سيترائى القمر مقترنًا مع الحشد النجمي بلايدس (الثريا أو الأخوات السبع) في برج الثور، حيث نراهما متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل في ذلك اليوم، وسيظلان مرئيين بالسماء حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الساعة 11:45 مساءً تقريبًا. وذكر تادرس أن كوكب المشتري ونجم الدبران (عين الثور) ونجم كابيلا (العيوق) سيتواجدون بالقرب من هذا المشهد في ذلك اليوم أيضًا.
في 6 مارس، سيترائى القمر في منتصف السماء وقت غروب الشمس تقريبًا في ذلك اليوم، حيث يضيء نصف قرصه فقط، وتبلغ نسبة لمعانه 50% فيما يعرف بطور التربيع الأول. وأضاف تادرس أن الجزء المضيء من القمر في حالة التربيع الأول يشير دائمًا إلى اتجاه الغرب وهو اتجاه الشمس، ومن ثم يتحرك القمر في السماء بمرور الساعات نحو الغرب إلى أن يبدأ بالغروب عند منتصف الليل تقريبًا.
في 8 مارس، سيصل كوكب عطارد إلى أقصى استطالة شرقية له تبلغ 18.2 درجة من الشمس، وهذا هو أفضل وقت لمشاهدة كوكب عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق الغربي في السماء بعد غروب الشمس مباشرة، لذلك تكون فترة بقائه في السماء حتى غروبه هي أطول فترة ممكنة. وأضاف تادرس أنه في ذات اليوم، سيترائى القمر بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل مقترنًا مع كوكب المريخ، وسيظل هذا المشهد مرئيًا بالعين المجردة السليمة حتى بدء غروبه في الساعة الثالثة صباحًا فجر اليوم التالي.
في 20 مارس، سيحدث الاعتدال الربيعي، حيث تشرق الشمس في هذا اليوم من نقطة الشرق تمامًا وتغرب في نقطة الغرب تمامًا، حيث تتعامد أشعة الشمس على خط الاستواء فتتساوى كمية الإشعاع الشمسي الساقط على نصفي الكرة الأرضية (الشمالي والجنوبي)، مما ينتج عنه تساوي عدد ساعات الليل والنهار حيث يبلغ كل منها 12 ساعة تقريبًا.
هذه الظواهر الفلكية المدهشة ستجعل من شهر مارس وليالي رمضان فترة مثالية لمتابعة السماء والاستمتاع بجمال الكون وأسراره.