القصة الكاملة لمقتل محمد محسوب ”خُط الصعيد ” إثر اشتباكات مع قوات الأمن في قرية العفادرة

أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، عن مقتل محمد محسوب، المعروف إعلاميًا بـ "خُط أسيوط الجديد"، وأعوانه السبعة في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة بمحافظة أسيوط.

وقد أسفر هذا الحادث عن تصفية أخطر التشكيلات الإجرامية في صعيد مصر، التي كانت تمارس أنشطة إجرامية شديدة الخطورة.

واستمرت المواجهات المسلحة ثلاثة أيام في قرية العفادرة التابعة لمركز ساحل سليم، وانتهت بمقتل محسوب و4 من معاونيه.

من هو محمد محسوب؟

محمد محسوب، والذي يُعتبر أحد أخطر المطلوبين في صعيد مصر، كان قد صدر بحقّه أحكامًا بالسجن تصل إلى 191 سنة، وذلك بسبب تورطه في قضايا مخدرات، قتل، سلاح، سرقة بالإكراه، وحريق عمدي.

ومنذ عام 2011، عقب أحداث يناير، بدأ محسوب وأفراد عصابته في تكوين شبكة إجرامية متخصصة في تجارة الأسلحة والمخدرات، وأصبحوا يشتهرون في قريتي العفاردة وساحل سليم، بالإضافة إلى باقي القرى المحيطة.

تفاصيل مقتل "خط الصعيد"

ونجحت قوات الأمن في تحديد مكان اختباء محمد محسوب، المعروف بلقب "أبو قاسم الجعيدي" أو "خط الصعيد"، في الجبال المحيطة بقرية العفادرة.

وبعد فرض طوق أمني محكم حول المنطقة، بدأت قوات الأمن في المداهمة، ليقوم أفراد العصابة الموالين لمحسوب، بما في ذلك شقيقه، بإطلاق النار بكثافة باستخدام أسلحة نارية ثقيلة، ما دفع القوات الأمنية إلى الرد بالمثل، مما أسفر عن اندلاع اشتباكات مسلحة استمرت لساعات طويلة.

في النهاية، تمكنت الأجهزة الأمنية من تصفية محمد محسوب ونجله، لتضع بذلك حدًا لمسيرته الإجرامية التي تسببت في إحداث فوضى كبيرة في المنطقة.

وبعد انتهاء الاشتباكات، داهمت قوات الأمن منازل محمد محسوب الثلاثة في قرية العفاردة بمركز ساحل سليم، حيث تم ضبط كميات ضخمة من المواد المخدرة المختلفة وعدد كبير من الأسلحة النارية الثقيلة، بما في ذلك 2 جرينوف، 73 بندقية آلية، رشاش متعدد، 11 بندقية خرطوش، و62 فرد محلي، بالإضافة إلى 8 قنابل F1 وعدد كبير من الطلقات النارية المختلفة.

تصفية أخطر العصابات في الصعيد

تعد العملية الأمنية الأخيرة ضربة قوية للجريمة المنظمة في صعيد مصر، حيث كانت عصابة محمد محسوب تمثل أحد أكبر التهديدات الأمنية في المنطقة، وتمثل تصفيتهم خطوة هامة في مساعي السلطات لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في تلك المناطق.