الأموال
الجمعة 21 فبراير 2025 08:10 مـ 23 شعبان 1446 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي
حازم المنوفى: نرحب بالشركات الإسبانية للاستثمار والتصنيع المشترك في مصر انطلاق النسخة السابعة من “Energy Horizons” لتعزيز الطاقة واحتضان الإنسانية عضو اتحاد الغرف السياحية يقترح تصورا للاستثمار الأمثل لافتتاح المتحف المصري الكبير في الترويج للسياحة المصرية الدفعة الأولى.. «مستقبل وطن» يحتفل بتخريج 20 رائد أعمال محترف بالجيزة كامل أبو علي يفتتح أول فنادق ”بيك الباتروس” في مكادي البحر الأحمر اتحاد شركات التأمين الأردني يختتم أعمال البرنامج التدريبي الأول لعام ٢٠٢٥ بمشاركة ٣١ متدربا مفاجأة في أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 21 فبراير 2025 جولد بيليون: الذهب يتجه لتسجيل ارتفاع 1.6 % بختام تداولات الأسبوع جمعية الخبراء: توحيد قواعد وآليات الفحص يحقق العدالة الضريبية ويعزز حركة الاستثمار خبير اقتصادي يكشف أسباب تثبيت البنك المركزي سعر الفائدة خلال اجتماعه الأول في 2025 ”ترامب” يكشف عن سبب فرض رسوم جمركية على السلع المستوردة 1000 جنية منحة للعمالة الغير منتظمة بمناسبة حلول شهر رمضان

كُتاب الأموال

أسامة أيوب يكتب : لماذا تجمع مصر بين التواريخ الميلادية والقبطية والهجرية؟

أسامة  أيوب
أسامة أيوب


مع بدء العد التنازلى لانقضاء شهر أغسطس الجارى أشد شهور السنة حرارة واقتراب نهايته بعد نحو أسبوع.. إيذانًا بقرب انتهاء القيظ إذ إنه الشهر قبل الأخير من شهور فصل الصيف جغرافيًا والذى ينتهى فى يوم 22 سبتمبر وفقًا للتقويم الميلادى ليبدأ فصل الخريف والذى يُوصف بأنه ربيع مصر، فإن فصل الصيف وفقًا للتقويم القبطى المصرى الذى يُمثل خصوصية مصرية سوف ينقضى بنهاية شهر "مسرى" آخر شهور السنة القبطية بعد أحد عشر يومًا والتى تكتمل بإضافة 5 أيام تُسمى "النسىء" كل ثلاث سنوات وتزداد إلى 6 أيام فى السنة الرابعة.
ولقد كان فصل الصيف سواء بحسابات التقويم الميلادى أو القبطى ينتهى فعليًا فى تلك التواريخ حتى حدث التغيُّر المناخى على ظهر الكوكب فى ربع القرن الأخير فوقع الانقلاب الكبير فى الطقس، فلم يعد الخريف خريفًا وطالت فترات الحر الشديد إلى نهاية الفصل، بينما شهدت أشهر الصيف ارتفاعًا غير مسبوق فى درجات الحرارة حتى وصلت فى الصيف الحالى إلى نصف درجة الغليان مضافًا إليها ارتفاع معدلات الرطوبة على النحو الذى أشعل أيام وليالى الصيف الحالى حسبما عانى المصريون أكثر من معاناة الصيف فى السنوات السابقة.
...
وبينما يُعد التقويم الميلادى ومن ثمَّ التاريخ الميلادى الذى بدأ بمولد السيد المسيح عليه السلام قبل ألفى سنة وأربع وعشرين سنة هو التقويم المعمول به على مستوى العالم، وهو تقويم شمسى تعتمد حساباته على حركة الشمس، حيث تنقسم السنة إلى اثنى عشر شهرًا وعدد أيامها 365 يوما يضاف إليها يوم واحد كل أربع سنوات فى شهر فبراير الذى تزداد أيامه من 28 يومًا إلى 29 يومًا لتصبح 366 يومًا وذلك لجبر فقدان ربع يوم فى السنوات الثلاث ذات ال365 يومًا.
فإن التقويم الهجرى ذا الخصوصية فى الدول العربية والإسلامية والذى يعتمد على حركة القمر والذى تنقسم شهور السنة فيه إلى اثنى عشر شهرا أيضًا بنفس عدد الأيام والأسماء التى كان معمولا بها عند العرب حتى من قبل نزول الإسلام.
ومع ظهور الإسلام وارتباط الشهور القمرية بالعبادات والشعائر والمناسبات الدينية ازدادت أهمية هذا التقويم حتى قرر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ثانى الخلفاء الراشدين اتخاذه تقويما إسلاميا وبدء تاريخ الأحداث بداية من السنة التى شهدت الهجرة النبوية المشرفة.
ولأن شهور السنة القمرية الهجرية تتحدد بدايتها ونهاياتها وفقا لميلاد القمر وأفوله كل شهر، فإن عدد أيامها هو 355 يومًا وهى بذلك تقل عن السنة الميلادية والقبطية بعشرة أيام وبأحد عشر يوما كل أربع سنوات.
ولذا فإن الاختلاف فى عدد أيام السنة الهجرية والسنة الميلادي والقبطية يرجع إلى حسابها وفقا لحركة القمر بخلاف السنة الميلادية والقبطية المرتبطة بحركة الشمس الأكثر رتابة وانضباطًا مقارنة بحركة القمر، وذلك ما يُفسر تغيُّر مواعيد المناسبات الدينية ومنها على سبيل المثال أيام الحج وحلول شهر رمضان والتى تتعاقب على كل شهور السنة الميلادية، وهو ما يعنى حِكمة إلهية بحيث يصوم المسلمون شهر رمضان مثلا فى أيام الصيف والشتاء وتختلف فصول وأيام السن الشمسية حـى يكون فى ذلك عدم رتابة أداء العبادات والشعائر وفى نفس الوقت امتحان إيمانى للمسلمين.
...
أما التقويم القبطى المصرى الذى انفردت مصر وشعبها بالاعتماد عليه منذ 1740 سنة، فهو التقويم الذى يعتمد عليه الفلاحون كل الاعتماد منذ القدم وحتى من قبل بدء التاريخ القبطى ذاته وحتى الآن فى مواعيد زراعة ورى المحاصيل وحصادها، بل إن المصريين خاصة فى الريف يديرون شئون حياتهم وفقا لشهور وأيام هذه السنة التى تُعد الأكثر دقة مقارنة بشهور السنة الميلادية.
السنة وفقا للتقويم القبطى تنقسم أيضا إلى اثنى عشر شهرا كل منها 30 يومًا وحيث تبلغ فى مجموعها 360 يوما وكما أسلفنا فى السطور السابقة، فإنها تزداد 5 أيام "نسىء" سنويا لمدة ثلاث سنوات و6 أيام فى السنة الرابعة لتكتمل أيامها (365) يومًا كل 4 سنوات.
وتأكيدًا لدقة حسابات هذا التقويم فإن ميعاد عيد ميلاد المسيح الذى يوافق يوم 7 يناير كل عام يتوافق مع 29 من شهر كيهك كل ثلاث سنوات ثم فى السنة الرابعة يأتى يوم 30 وهى السنة الكبيسة التى تبلغ أيام النسىء فى نهايتها إلى 6 أيام.
دقة التوقيت القبطى فيما يتعلق بشئون ومواعيد الزراعة والحصاد بل الطقس من حيث الحر والبرد انعكست على حياة المصريين سواء فى الريف أو حتى الحضر خاصة لدى الأجيال القديمة تبدت فى أمثالهم الشعبية التى تصف شهور السنة القبطية.
فعلى سبيل المثال فإن المصريين يصفون من يثير المتاعب بأنه مثل "زعابيب أمشير" وهو الشهر الذى يشهد العواصف والرياح، بينما يصفون الشهر السابق عليه وهو شهر طوبة بأنه "يجعل الشابة كركوبة أو عجوزة" وذلك من شدة البرد.
ولأن شهر برمهات أحد شهور السنة القبطية هو شهر بداية الحصاد، فإنهم يقولون فى المثل الشعبى "فى برمهات روح الغيط وهات".
وعن شهر "أبيب" الذى يأتى فى ذروة الصيف والحر، فإن المصريين يقولون عنه "أبيب يخلى العنب زبيب"، أما شهر "مسرى" آخر شهور السنة القبطية والذى ينقضى بعد أحد عشر يوما والمعروف بشدة حرارته، فإنه الشهر الذى يكتمل فى آخره نضج البلح فوق النخيل ويتحول إلى "رُطب".
ونظرًا لأن هذا الشهر شديد القيظ هذا العام، فمن الملاحظ أن البلح قد أكمَّل نضجه مبكرًا فى منتصف الشهر وليس فى نهايته كما هو معتاد سنويا، وهو ما لفت انتباه المصريين مع ظهور البلح الرُطب فى الأسواق منذ أسبوعين، حيث أرجعوا هذا النضج المبكر إلى شدة حرارة الجو التى أسرعت بإنضاج البلح إلى "رُطب".

آخر الكلام
لقد أردت بالسطور السابقة تأكيد أن احتفاظ مصر بالتقويمات الثلاثة.. الميلادية والهجرية والقبطية أمر له دلالته المهمة التى تعكس خصوصيتها وعراقتها وحضارتها، باعتبار أنها كانت أول دولة مركزية عرفتها البشرية فوق الكوكب بل إنها كانت قبل التاريخ المكتوب.
إن الجمع بين التقويمات الثلاثة فى مصر إنما يعكس تفردها وعمقها الحضارى والتاريخى، فهى إذ تتعامل بالتقويم الميلادى وفقا للمعايير العالمية ومتطلبات العصر المتعارف عليها، فإنها فى نفس الوقت لا تغفل التقويم الهجرى بوصفها دولة عربية إسلامية.
ثم إنها تعتمد حتى الآن على التقويم القبطى فيما يتعلق بالنشاط الزراعى من حيث مواعيد الزراعة والحصاد، باعتبار أنه الأكثر دقة حتى فيما يتعلق بأحوال الطقس حسبما تواتر بين عموم المصريين فى الريف والحضر، فهى بذلك تتمسك بأصولها الحضارية وريادتها التى سبقت شعوب العالم.
ولذا حسنًا تفعل الصحف المصرية الثلاث الكبرى.. الأهرام والأخبار والجمهورية بحرصها على نشر التواريخ الميلادية والهجرية والقبطية في ترويسة صفحاتها الأولى، وهو التقليد الغائب فى بقية الصحف والمجلات المصرية، ولعل هذه السطور تكون دعوة لها ومن بينها "الأموال" لاتباع هذا التقليد باعتبار أن نشر التاريخ القبطى أمر مهم خاصة للمصريين فى ريف مصر ثم إنه تأكيد للخصوصية المصرية.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى20 فبراير 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.5140 50.6140
يورو 52.7265 52.8410
جنيه إسترلينى 63.6931 63.8394
فرنك سويسرى 55.9712 56.1069
100 ين يابانى 33.6536 33.7314
ريال سعودى 13.4690 13.4963
دينار كويتى 163.6134 163.9904
درهم اماراتى 13.7520 13.7811
اليوان الصينى 6.9580 6.9731

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4726 جنيه 4714 جنيه $94.34
سعر ذهب 22 4332 جنيه 4321 جنيه $86.47
سعر ذهب 21 4135 جنيه 4125 جنيه $82.54
سعر ذهب 18 3544 جنيه 3536 جنيه $70.75
سعر ذهب 14 2757 جنيه 2750 جنيه $55.03
سعر ذهب 12 2363 جنيه 2357 جنيه $47.17
سعر الأونصة 146986 جنيه 146631 جنيه $2934.19
الجنيه الذهب 33080 جنيه 33000 جنيه $660.35
الأونصة بالدولار 2934.19 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى