تراث إسنا وتوجهات السياحة العالمية
نظم مشروع "الاستثمار في السياحة المستدامة والمتكاملة بمدينة إسنا" ورشة تدريبية لنخبة من المرشدين السياحيين من محافظتي الأقصر والقاهرة.
تضمنت الورشة جولة ميدانية تفقد خلالها المشاركون أبرز المباني التاريخية التي تم ترميمها وإحياؤها ضمن المشروع، منها معبد الإله خنوم من العصر اليوناني الروماني، والمئذنة العمرية من العصر الفاطمي، ووكالة الجداوي وسوق القيصرية، ومجموعة من الأعتاب الخشبية التي تميز البيوت القديمة في مدينة إسنا، ومبنى معصرة الزيوت التي ترجع معداتها إلى القرن الثامن عشر.
وتضمن البرنامج شرحًا قدمته الأستاذة شيرين زغو، نائب المدير التنفيذي لشركة تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة، للفرق بين السياحة الأثرية والثقافية، وخصائص السياحة الثقافية الأصيلة التي تحقق التجارب الشخصية والأصيلة للزائرين. كما تم تسليط الضوء على التوجهات العالمية الحالية في مجال السياحة وعرض نماذج تطبيقية من بلدان مختلفة مثل المكسيك والهند. وقد أكدت الأستاذة شيرين على أهمية مشاركة المجتمع المحلي في خلق تجارب سياحية أصيلة لزوار إسنا.
واختتمت الورشة بمحاضرة هامة حول تفسير التراث الثقافي، تلتها جلسة نقاشية مفتوحة للاستماع إلى آراء المرشدين السياحيين ومقترحاتهم لتعزيز الترويج للتراث الثقافي المادي وغير المادي والأثري في إسنا.
ومن الجدير بالذكر أن مشروع "الاستثمار في السياحة المستدامة والمتكاملة بمدينة إسنا" تنفذه شركة تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة، بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، ومحافظة الأقصر، ووزارة التعاون الدولي ويهدف المشروع إلى تنمية المقومات السياحية لمدينة إسنا عن طريق إحياء وفتح أماكن جذب سياحي جديدة وإحياء السياحة الثقافية بها، مما يساهم في تنشيط حركة السياحة الوافدة إليها، ورفع الوعي السياحي والأثري وخلق فرص عمل جديدة لأهالي المدينة.