جولد بيليون: أسواق الذهب تترقب حديث رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
شهد سعر أونصة الذهب العالمي تراجع طفيف خلال تداولات اليوم الثلاثاء ليستمر التذبذب والتحركات العرضية في ظل انتظار أسواق الذهب لعامل خارجي يدفع السعر إلى الخروج من هذه المنطقة، واليوم ينصب تركيز الأسواق على حديث رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول.
انخفض سعر أونصة الذهب اليوم بشكل طفيف بنسبة 0.1% ليسجل أدنى مستوى عند 2323 دولار للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2331 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2330 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون
يأتي هذا بعد أن ارتفع سعر الذهب يوم أمس بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى عند 2338 دولار للأونصة، لتظل تداولات الذهب بهذا محصورة بين مستويات 2320 – 2340 دولار للأونصة.
من جهة أخرى تلقى الدولار دعما من ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، مما يجعل الذهب أقل جاذبية حيث ارتفع مؤشر الدولار اليوم بنسبة 0.2% ليقترب من أعلى مستوياته في شهرين التي سجلها خلال الأسبوع الماضي.
يحتاج سوق الذهب إلى عامل خارجي قوي ليدفع السعر خارج نطاق التذبذب الحالي، وإذا رأينا هذا الأسبوع انخفاض واضح في بيانات الوظائف الأمريكية سيعمل هذا على زيادة التوقعات أن البنك الفيدرالي سيلجأ إلى خفض أسعار الفائدة أكثر من مرة هذا العام وبالتالي يزيد من فرص ارتفاع أسعار الذهب.
خفض الفائدة الأمريكية يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لدى الذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
من المقرر أن يتحدث رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول في مؤتمر البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، ولكن من غير المرجح أن يقدم رئيس الاحتياطي الفيدرالي أي إشارات جديدة بشأن أسعار الفائدة.
المتوقع أن يقوم جيروم باول بتكرار تمسكه بالمزيد من البيانات الاقتصادية قبل تغيير السياسة النقدية للبنك الفيدرالي والبدء في خفض أسعار الفائدة، وأن يشير أن التراجع الأخير في معدلات التضخم لا يكفي للحصول على الثقة الكافية لخفض الفائدة.
ولكن بعيدًا عن باول من المقرر أن يصدر محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر يونيو يوم الأربعاء، وذلك بعد أن تسبب الاجتماع الأخير للفيدرالي في تقليل فرص خفض أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة خاصة بعد توقعات أعضاء البنك الفيدرالي بأن البنك سيقوم بخفض واحد فقط لأسعار الفائدة هذا العام.
هذا ومن المقرر صدور بيانات تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة عن الولايات المتحدة، ومن المقرر أن تقدم المزيد من الإشارات إلى تباطؤ سوق العمل الذي كان قويًا إلى حد كبير في الأشهر الأخيرة. يعد هذا القطاع أيضًا أحد الاعتبارات الرئيسية للبنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة.
من جهة أخرى أعلن مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية العالمية قد سجلت صافي شراء بمقدار 10 أطنان من الذهب في مايو عبر صندوق النقد الدولي ومصادر البيانات العامة الأخرى. حيث قادت البنوك المركزية في الأسواق الناشئة معاملات شهر مايو. وكان البنك الوطني البولندي أكبر مشتري للذهب خلال الشهر (10 طن)، يليه البنك المركزي التركي والبنك المركزي الهندي.
وتستمر قوة شراء البنوك المركزية في عام 2024، على الرغم من انخفاض إجمالي المشتريات والمبيعات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتعتبر بنوك الأسواق الناشئة القوة الدافعة الرئيسية لكل من عمليات الشراء والبيع