خالد حنفي : علينا إطلاق طاقات إبداع الشباب والاهتمام بريادة الأعمال والابتكار
قال الدكتور خالد حنفي، الأمين العام للاتحاد العربي للغرف التجارية، إنَّ الاقتصادات العربية تواجه العديد من التحديات وتتفاوت إمكانتها وقدرتها على التكيف، وتلك التحديات ألقت بظلالها على سوق العمل ما أدى لارتفاع معدلات البطالة لتتجاوز 12.2% بل ووصلت إلى 40% ببعض الدول.
وتابع «حنفي»، في حوار خاص ببرنامج «الصنايعية» أونلاين، مع الإعلامي محمد ناقد، على هامش قمة AIM للاستثمار بأبو ظبي: «حوالي 35% إلى 40% من سكان الدول العربية في عمر الشباب والمستقبل لهذه الفئة التي تتحدث بلغة مختلفة عما كان يتحدث به السابقون، في ظل المفردات المختلفة تماماً من رقمنة وذكاء اصطناعي وإنترنت الأشياء وبالتالي علينا ألا نكرر الاهتمام بقضايا تقليدية ولكن الانتقال للاستثمار في البشر من ريادة أعمال وابتكار.
وأوضح: «علينا إطلاق طاقات الإبداع والتفكير في مشروعات وأعمال للشباب تكون مختلفة عما نطرحه عليهم كأجيال سابقة، وعلينا فتح الأبواب للأجيال الجديدة وإطلاق طاقات الإبداع لدى القطاع الخاص والمنظمات والمؤسسات الصغيرة لمد شبكات من التعاون المبني على الابتكار والرقمنة الموجودة في التجارة والخدمات المصرفية والإنتاج الزراعي وتجارة الخدمات بشكل كبير، وهذه المجالات مدركة أكثر من قبل الشباب ولا يتطرق إليها صانع القرار».
المنتدى العالمي للاستثمار وريادة الأعمال
وأشار إلى أهمية إنشاء شبكة للمبتكرين العرب ورواد الأعمال العرب وبالفعل تحركنا في الغرف العربية لتجميع رواد الأعمال ولدينا الأسبوع المقبل المنتدى العالمي للاستثمار وريادة الأعمال، على هامش القمة العربية للرؤساء والملوك التي سيتم تنظيمها بمملكة البحرين هذا العام وستضم فوق 1500 رائد من رواد الأعمال العرب بجانب الأفارقة لربط المنطقة العربية بالقارة السمراء وبالعالم المحيط.
وقال: «تحركنا بالفعل في أمريكا الجنوبية ودول مجموعة بريكس والاتحاد الأوروبي لربط الشباب بأفكارهم وطاقاتهم الإبداعية بغرض إنتاج منتجات لشركات ناشئة ما سيؤدي للتحرك السريع مقارنة باتباع طرق تقليدية».
إطلاقات طاقات القطاع الخاص
وأضاف: «دور الحكومات في العالم كله هو إتاحة الفرص وفتح الباب أمام رواد الأعمال بتنظيم ومراقبة الأسواق لا أن تكون لاعباً في السوق وأن تطلق طاقات الإبداع عبر الحرية الاقتصادية وهو ما أدركته العديد من الدول العربية مؤخراً، فالقطاع الخاص الوحيد القادر على حل المشكلة نظرا لقدرته العالية على التوظيف ودفع عجلة النمو وزيادة الإنتاجية والدخول وتحقيق الهدف النهائي وهو رفع مستوى المعيشة».
وأمام التحديات الجيوسياسية في المنطقة، أشار إلى أن الاتحاد العربي للغرف التجارية فتح آفاق جديدة مع عدة دول مثل البرازيل والصين وروسيا والهند بالإضافة إلى التعاون مع الاتحاد الأوروبي وإطلاق مبادرات عديدة لريادة الأعمال لشباب العرب والربط مع نظرائهم عالميا وتم تبني أفكار العديد من المشروعات وتبنيها وتنفيذها والتواجد في الأسواق.