أحمد زويل: نجمٌ ساطعٌ في سماء العلم
![](https://media.elamwal.com/img/24/03/17/243801-193008.webp)
عدّ الدكتور أحمد زويل أحد أهمّ العلماء العرب في العصر الحديث، حيث حاز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 تقديرًا لاكتشافه "الكيمياء الضوئية الفيمتو ثانية".
ولكن من هو أحمد زويل؟ ما هي مسيرته العلمية؟ وما هي إسهاماته في العلم؟
في هذا المقال، سنُبحّر في رحلةٍ عبر حياة هذا العالم المُبهر، وسنُسلّط الضوء على إنجازاته العلمية، ونُقدّم بعض الدروس المستفادة من مسيرته.
نشأة أحمد زويل:
ولد الدكتور أحمد زويل في مدينة دسوق بمحافظة الدقهلية في مصر عام 1946. أظهر زويل تفوقًا علميًا منذ صغره، حيث حصل على شهادة الثانوية العامة بتقدير ممتاز، والتحق بكلية الصيدلة في جامعة الإسكندرية.
وبعد تخرّجه، حصل على بعثةٍ للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حصل على الماجستير والدكتوراه في الكيمياء من جامعة كاليفورنيا في بركلي.
مسيرة أحمد زويل العلمية:
بعد حصوله على الدكتوراه، عمل الدكتور زويل أستاذًا للكيمياء في جامعة كاليفورنيا في بركلي، ثمّ في جامعة شيكاغو. وخلال مسيرته العلمية، ركّز زويل على دراسة "الكيمياء الضوئية الفيمتو ثانية"، وهي دراسة التفاعلات الكيميائية على أسرع مقياسٍ زمنيٍّ ممكنٍ، وهو الفيمتو ثانية (أي جزء من مليون من مليون من الثانية). وقد أدّت أبحاثه إلى اكتشافاتٍ ثوريةٍ في مجالاتٍ مختلفةٍ، مثل: الكيمياء، والفيزياء، والطب، والهندسة.
إنجازات أحمد زويل:
يُعدّ أهمّ إنجازات الدكتور زويل هو اكتشافه "الكيمياء الضوئية الفيمتو ثانية"، وهو أول من استخدم الليزر لقياس التفاعلات الكيميائية على هذا المقياس الزمنيّ الدقيق. وقد أدّى هذا الاكتشاف إلى ثورةٍ في فهمنا للعالم الكيميائي، وفتح الباب أمام إمكانياتٍ جديدةٍ في مجالاتٍ مختلفةٍ، مثل: تطوير أدويةٍ جديدةٍ، وتحسين تقنيات التصوير الطبي، وتصميم موادٍ جديدةٍ ذات خصائصٍ مُتقدّمةٍ.
دروسٌ مستفادةٌ من مسيرة أحمد زويل:
- العمل الجادّ والمثابرة: يُعدّ الدكتور زويل مثالًا على العمل الجادّ والمثابرة، حيث واجه العديد من التحديات في مسيرته العلمية، لكنّه لم يستسلم أبدًا، واستمرّ في العمل حتى حقّق إنجازاتٍ عظيمةٍ.
- الإيمان بالقدرات العربية: يُعدّ الدكتور زويل مثالًا على إيمانه بالقدرات العربية، حيث أثبت أنّ العرب قادرون على تحقيق إنجازاتٍ علميةٍ عظيمةٍ تُنافس نظرائها في العالم.
- التواضع والأخلاق الحميدة: يُعرف الدكتور زويل بتواضعه وأخلاقه الحميدة،
وفاة أحمد زويل:
تُوفي الدكتور أحمد زويل في مدينة الإسكندرية في مصر عام 2016 عن عمرٍ يناهز 70 عامًا. وترك وراءه إرثًا علميًا عظيمًا، وألهم العديد من الشباب العربيّ للسعي نحو تحقيق أحلامهم العلمية.
سيظلّ الدكتور أحمد زويل نجمًا ساطعًا في سماء العلم، وسيُخلّد اسمه في تاريخ العلوم كأحد أهمّ العلماء العرب في العصر الحديث.
ولن ننسى أبدًا دروسَه القيّمة حول العمل الجادّ، والإيمان بالقدرات العربية، والتواضع، والأخلاق الحميدة.