كيف تؤثر موجة التضخم الراهنة على القطاعات الاقتصادية المختلفة؟
في ظل التضخم المرتفع، من المهم الاستثمار في الصناعات التي يمكن أن تحافظ على قيمتها أو حتى تزيدها. فعندما يرتفع مؤشر أسعار المستهلك (CPI)، تصبح الأصول مثل السلع، التي تتمتع بطلب ثابت ولا تفسد، أكثر جاذبية للمستثمرين.
في هذه المقالة، سنناقش القطاعات التي ستستفيد من التضخم، مثل السلع الأساسية والطاقة، وكذلك القطاعات التي ستعاني، مثل الخدمات الاستهلاكية. كما سنقدم بعض النصائح حول كيفية الاستثمار في الأصول المقاومة للتضخم.
تشمل الأمثلة على الاستثمارات المقاومة للتضخم ما يلي:
· الأسهم في شركات السلع الأساسية والطاقة
· العقارات
· الذهب والمعادن الثمينة الأخرى
· الصناعات الحديثة
يمكنك أيضًا الاستثمار في الأصول المقاومة للتضخم من خلال الاستثمار في النفس وتعلم الكثير من المهارات الجديدة التي تجعلك تواكب أحوال السوق والتضخم الراهن. ومع ذلك، من المهم أن تتذكر أن الاستثمار في أي أصل يحمل مخاطر. قبل اتخاذ أي قرار استثماري، يجب عليك إجراء البحث الخاص بك وفهم المخاطر المرتبطة بكل خيار.
الصناعات الحديثة والتضخم الراهن
مواجهة التضخم الراهن لا يقتصر على الاستثمار في الأمثلة سابقة الذكر والتي سنناقشها معًا بمزيد من التفاصيل في هذه المقالة، ولكن الاستثمار في تنمية الذات واكتساب المزيد من المهارات هي أحد أشكال الاستثمارات الرائعة قليلة المخاطر. فإذا تعلمت مهارة جديدة، يمكنك الاستفادة منها كمصدر رزق إضافي ومواجهة التضخم بكل تأكيد.
من أهم المهارات التي يمكنك تعلمها والاستفادة منها هو مجال الذكاء الاصطناعي وصناعة الألعاب الإلكترونية. فالأخيرة هذه تشهد طفرة كبيرة في الوطن العربي، وتشير الكثير من الإحصائيات إلى أن سوق الألعاب في الوطن العربي من الأسواق الواعدة في هذه الصناعة.
إجادة صناعة الألعاب في حد ذاتها ليست الطرف الوحيد في هذه الصناعة الرقمية الحديثة، ولكن ممارسة الألعاب نفسها هي أحد أشكال الاستثمار المال والذاتي. يذهب بعض مستخدمي الألعاب الإلكترونية إلى إنشاء قنوات على اليوتيوب ونشر فيديوهات لهم أثناء اللعب او شرح لبعض المهارات والاستراتيجيات في اللعب. بالتالي، يجني هؤلاء المزيد من المشاهدات التي يتم ترجمتها إلى أرباح.
البعض الآخر يذهب إلى ممارسة العاب الكازينو على الإنترنت التي يمكن الوصول إليها عبر الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر حيث يحصل اللاعب على جوائز نقدية عند الفوز في أي لعبة بمال حقيقي. يمكنك الوصول لهذا النوع من الألعاب من خلال كازينو اون لاين الكويت حيث يتوفر مراجعات لأفضل الكازينوهات الموثوقة التي تقدم مكافآت نقدية وكافة أنواع العاب الكازينو. توفر أيضًا هذه الكازينو خدماتها للاعبين من الدول العربية المختلفة، ووسائل تعامل مالي آمنة وسهلة الاستخدام.
يخضع الاستثمار في صناعة الألعاب الإلكترونية، أو الصناعات الحديثة بصفة عامة، للمخاطر كأي نوع آخر من الاستثمار، ولكن الصناعات الحديثة لها مستقبل واعد ولكن علينا أن نتبع الطريقة الصحيحة للاستثمار بها.
صناديق الاستثمارات العقارية
الاستثمار في العقارات هو استثمار جذاب في ظل التضخم، لكن احذر من ارتفاع أسعار الفائدة. يحظى قطاع العقارات بشعبية بين المستثمرين، وذلك لأنه يوفر حماية من التضخم. فعندما يرتفع التضخم، ترتفع أسعار العقارات أيضًا، مما يحافظ على قيمة الاستثمار. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن توفر العقارات دخلًا ثابتًا من الإيجارات.
ومع ذلك، فإن العقارات معرضة لمخاطر ارتفاع أسعار الفائدة. فعندما ترتفع أسعار الفائدة، يصبح من الصعب على المستثمرين تحمل تكاليف الاقتراض، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على العقارات. وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض أسعار العقارات، وبالتالي تقليل قيمة الاستثمار.
وقد حدث ذلك بالفعل خلال الأزمة المالية العالمية لعام 2007- 2008. فعندما رفع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة للحد من التضخم، أدى ذلك إلى انخفاض الطلب على العقارات، مما أدى إلى انخفاض أسعارها.
ومن المهم ملاحظة أن ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية يؤثر على أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم. فعندما يرتفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة، يميل البنوك المركزية الأخرى إلى رفع أسعار الفائدة أيضًا.
بموجب القانون، يتعين على صناديق الاستثمار العقاري دفع ما لا يقل عن 90% من صافي أرباحها للمساهمين. وهذا يعني أن المساهمين يحصلون على أرباح منتظمة من صناديق الاستثمار العقاري.
ومع ذلك، فإن معظم أرباح صناديق الاستثمار العقاري تخضع للضريبة كدخل عادي. وهذا يعني أن المستثمرين سيدفعون معدل ضريبة أعلى على أرباحهم من صناديق الاستثمار العقاري مقارنة بأرباحهم من الأسهم أو السندات.
لذا، فإن صناديق الاستثمار العقاري هي مصدر جذاب للدخل، ولكن من المهم أن تأخذ في الاعتبار الضرائب قبل الاستثمار فيها.
الاستثمار في قطاع الطاقة
شمل قطاع الطاقة مجموعة متنوعة من الشركات التي تنتج وتزود الطاقة. وتشمل هذه الشركات شركات التنقيب عن النفط والغاز، ومنتجي الوقود، والشركات التي تزود منتجي الطاقة بالمعدات والمواد والخدمات.
كان ومازال قطاع الطاقة من أفضل الطرق للاستثمار لمواجهة التضخم، وذلك لأن الطلب على الطاقة يظل ثابتًا نسبيًا بغض النظر عن السعر. فحتى عندما يرتفع التضخم، لا يزال الناس بحاجة إلى الطاقة للتدفئة والطهي والنقل.
وقد أظهر التاريخ أن قطاع الطاقة يميل إلى الأداء الجيد خلال فترات التضخم المرتفعة. فبين عامي 1973 و 2021، عاد قطاع الطاقة بمتوسط سنوي قدره 9%.
هناك عدة أسباب لأداء قطاع الطاقة الجيد خلال فترات التضخم المرتفعة. أولاً، فإن الطلب على الطاقة يظل ثابتًا نسبيًا بغض النظر عن السعر. ثانيًا، تميل أسهم الطاقة إلى الأداء الجيد خلال فترات ارتفاع أسعار الفائدة. ثالثًا، تتمتع شركات النفط الكبرى برافعة تشغيلية عالية، مما يساعدها على تحقيق هامش ربح مرتفع.
الاستثمار في السلع
يميل المستثمرون إلى تفضيل الأصول الحقيقية خلال فترات التضخم المرتفعة. وذلك لأن هذه الأصول تحافظ على قيمتها أو حتى تزيدها عندما يرتفع التضخم، وتشمل الأصول الحقيقية مجموعة متنوعة من الأصول، بما في ذلك المعادن النفيسة والسلع. يرجع ذلك إلى أن الطلب عليها يظل ثابتًا نسبيًا بغض النظر عن السعر.
هناك عدة طرق للاستثمار في المعادن النفيسة منها الاستثمار بشكل غير مباشر في صندوق استثمار مشترك أو ETF يحتفظ بالذهب أو شراء الذهب مباشرةً من تاجر السبائك أو العملات المعدنية.
السلع هي فئة أصول أخرى حقيقية يمكن أن تستفيد من التضخم. وتشمل السلع مجموعة متنوعة من المنتجات، بما في ذلك المنتجات الزراعية والنفط والغاز والنحاس وفول الصويا.