سعر خيالي وتنفيذات خاطئة.. خبير يوضح قصة سهم طاقة عربية المثيرة للجدل بسوق المال
أثار سهم طاقة عربية جدلاً واسعاً بمجتمع سوق المال خلال أول أيام تداولاته في البورصة المصرية.
وبدأ التداول أمس على سهم شركة طاقة عربية لأول مرة بالبورصة المصرية تداولا مباشرا دون طرح أولي.
وحدثت عدة متغيرات على سعر السهم حتى وصل أعلى سعر له عند 500 جنيهاً من سعر فتح قدره 50 قرشاً، مما أثار جدلا واسعا بالسوق.
وبختام التداولات تفاجئ المتعاملون بقرار إدارة البورصة المصرية بإلغاء جميع العمليات المنفذة على سهم طاقة عربية كأنها لم تكن والتداول على السهم اليوم بنفس سعر الفتح البالغ 50 قرشاً.
ولتوضيح مزيد من التفاصيل أكد أيمن فودة خبير أسواق المال أن ما حدث أمس على الوافد الجديد سهم طاقة عربية غير مسبوق ولم نشهده من قبل.
وفسر أسباب ما حدث، أهمها أن السهم لم يكن نتاج طرح أولي و بداية تداول أسهم مملوكة فقط لمساهمينه الرئيسيين أصحاب المصلحة فى رفع سعر السهم إلى ما شاء الله .
وأشار فودة إلى غياب الحرفية فى إدارة السهم فى أولى تداولاته بخلو العروض الا على أسعار خيالية منها على سبيل المثال 1000 للسهم الواحد، أما عند التنفيذ فوصل سعر التنفيذ إلى 500 جنيه للسهم و أقل سعر 50 جنيه، أى ارتفع السهم بنسبة مائة ألف فى المئة فى أولى تداولاته لتصل القيمة السوقية للشركة إلى 676 مليار جنيه و كل ده بتداول 1129 سهم تخطت برسملة الشركة إلى أكثر من نصف رسملة السوق المصرى بشركاته التى تتجاوز 240 شركة ..
وأضاف أن السهم قد ترك لأصحابه لتحديد سعره السوقى لامتلاكهم كافة أسهم الشركة و هم أصحاب القرار فى سعر العرض ،و كان المفترض تحديد سعر استرشادى لبدء التداول و ليس الفيمة الاسمية لأنه طرح لشركة قائمة بالفعل و لها قيمة عادلة تختلف عن القيمة الاسمية
ومن الأسباب أيضا ترك العنان للحدود السعرية و المتحكم فى السهم أيضا أصحاب الشركة و مالكى السهم و المحكمين فى العرض ثم أثناء الجلسة هم المتحكمين فى العرض و الطلب، فمن الذى طلب السهم ب 500 جنيه ؟؟ و من الذى دفع فيه هذا الثمن و من الذى اغلفه بمتوسط سعر 279 جنيه .. ؟؟ و هل من الطبيعى أن تكون الشركة الوليدة التابعة قيمتها السوقية تتجاوز العشرين ضعف عن الشركة الأم
وقال خبير أسواق المال إنه نظرا لعدم المصداقية و غياب المنطق فى تداول السهم الجديد شاهدنا ما حدث أسهم القلعة المساهم و المالك الرئيسي بطاقة عربية و التراجعات الكبيرة التى شهدها خلال الجلسة.
وأكد فودة أنه إن كانت هذه هى الطريقة التى ستتيع فى طروحات أو بمعنى أصح فى اى قيد جديد فمن الطبيعى فشله لأن العمليات إذا لم يتم الغاءها فإلى أن يسعر السوق السهم بقيمته الحقيقية فسوف تغيب الطليات عنه لعشرات الجلسات مع هبوط بالحدود القصوى الجلسة تلو الأخرى
وقال فودة إن ماحدث خلال تداولات أمس ينم عن طمع شديد و تسرع فى جنى ثمار القيد بالبورصة بالتغرير و الاستعانة بعقول صغار المستثمرين بصورة فجه لم ينتهى الا بالفشل و المبالغة فى ذلك هو ما أعاد النظر فى مصداقية حتى القيمة العادلة المعلنة أن كان يستحقها السهم من عدمه و هو أيضا ما دفع بإلغاء العمليات المنفذة على السهم و كان الأخرى أن تحكم تلك الأمور قبل بدء التداول