الأموال
الجمعة 22 نوفمبر 2024 05:46 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

سياحة وسيارات

”خبير آثار”: قصور حلوان كنوز تنتظر الإستثمار السياحي

مدينة حلوان المدينة الساحرة عروس القاهرة منتجع صحى ونزهة الشخصيات الكبرى والتى تحمل أسماء شوارعها حتى الآن أسماء باشوات هذا العصر ورموزها الوطنية الشهيرة .

والذى سجل معالمها الأثرية وقصورها وحماماتها الدكتورعبد المنصف سـالم حسن نجـم أستاذ الآثار بقسم الآثار والحضارة بكلية الآداب جامعة حلوان ورئيس قسم الآثار والحضارة بالكلية فى كتاب بعنوان " حلوان مدينة القصور والسرايات دراسة أثرية وثائقية لعمران المدينة وآثارها الباقية والمندثرة".

ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار الضوء على معالم الكتاب موضحًا أن اسم حلوان أطلق علـى مدينتين إحداهما قـديمة اختطـها عبد العزيز بن مـروان فى عام (70هـ/ 689م) ويطلق عليها حاليًا إسم حلوان البلد.

والثانية حديثة اختطها الخديوى إسماعيل سنة (1291هـ/1874م) فى باطن الجبل بالجهة الشرقية من حلوان البلد وتبعد عنها بحوالى ثلاثة كيلو مترات ويطلق عليها اسم حلوان الحمامات .

وقد شيدت بحلوان فى عهد عبد العزيز بن مروان كنيسة وشيدت كنيسة أخرى كانت تسمى بكنيسة الفراشين وكان سبب تشييدها هى تلك العلاقة القوية التي كانت تربط البابا سـيمون سنة ( 73 هـ/ 692م ) بعبد العزيز بن مروان.

حلوان مدينة الاستشفاء :

أعاد عباس حلمى الأول (1265- 1271هـ/ 1848ـ 1854م) اكتشاف حلوان وقد لعبت الصدفة وحدها فى ذلك حيث أصيب أحد جنوده بمرض جلدى فأغتسل من مياه العيون الكبريتية فشفى وأخذ الجنود المرضى يتدافعون على العيون طلبًا للشفاء

فوصـل الأمر إلى عباس باشا الأول فأمر ببناء حمامًا على هذه العيون أمّا فى عهد الخديوى إسماعيل فقد شرع فى إنشاء مدينه جديدة شرق مدينة حلوان البلد وكانت البداية فى 7 محرم (1285هـ / 1868م) حينما كلف محمود باشا الفلكى بعمل الاكشافات اللازمة جهة حلوان .

وقام الخديوى أيضًا بإرسال أحمد أفندى السبكى فـى 12 محرم سنة (1285 / 1868هـ) كى يباشر تقسيم الأراضى المجاورة للحمامات وبلغت حلوان شهرة عالمية فى (عام 1286هـ/ 1868م) حينما قام الخديوى إسماعيل بالبحث عن عيون حلوان.

وعندما اكتشفها فى السنة التالية شرع فى بناء محلين أحدهما للمياه المعدنية والثانى لوكاندة للسائحين والمرضى وكان ذلك إيذانًا بصدور الأمر العالى بإنشاء حلوان الجديدة فى باطن الجبل .

ازدهار حلوان:

ويضيف الدكتور ريحان أن مدينة حلوان ازدهرت فى عهد الخديوى توفيق (1297- 1310هـ/ 1879 – 1892م) وقد شيد بها سراى زوجته أمينة هانم عام 1886م والتى تشغلها حاليًا المدرسة الثانوية التجارية كما أنشأ بها المسجد التوفيقى (1307هـ/ 1889م) والذى لا يزال بحالته الأصلية إلى الآن.

وشيدت كذلك ابنته خديجـة هانم لنفسها قصرًا (1313-1319هـ/ 1895 – 1900م) بالجهة الشرقية من هذه المدينة ومن أهم الآثار الباقية بمدينة حلوان المسجد التوفيقى 1307هـ/ 1889م وسراى أمينة هانم 1303هـ / 1886م .

وسراى على حيدر باشا 1307هـ/ 1890م وقصر الأميرة خديجة هانم 1314هـ/ 1897م ومبنى الفندق الكبير 1291هـ/ 1874م ومبنى الحمامات 1317هـ/ 1899م.

قصور وسرايات حلوان:

وتميزت حلوان بالقصور والسرايات حيث كانت عشية إنشائها منتجعًا للأمراء والباشوات وقد حرص الخديوى إسماعيل على تشييد هذه المدينة بشكل يحاكى أحياء القاهرة الحديثة وبها قصر رايل بك النمساوى طبيب الخديوى الخاص وهو أحد الأطباء الذين ساهموا فى اكتشاف عيون حلوان الكبريتية.

وبلغت حلوان قمة ازدهارها فى عهد الخديوى توفيق الذى شيد لزوجته الأميرة أمينة هانم ابنة إبراهيم إلهامى سراى عام 1886 كانت تتكون من سراى للحريم وسلامك للرجال وملحقات ومنافع للخدم ولا تزال بقايا السراى موجودة وتشغلها المدرسة الثانوية التجارية

قصر الأميرة خديجة هانم 1895 – 1902:

وينوه الدكتور ريحان إلى قصر الأميرة خديجة توفيق ابنة الخديوى محمد باشا توفيق ابن الخديوى إسماعيل ابن إبراهيم باشا ابن محمد على باشا الكبير مؤسس الأسرة العلوية وقد أقامت الأميرة خديجة هانم بهذا القصر منذ بنائه 1895 – 1902 حتى قامت بإهـدائه إلى نظارة الصحة وتحول إلى مصحة للأمراض الصدرية .

ثم اتخذته رئاسة الحى بحلوان مقرًا لها وهو الآن لا يزال تابعًا لها وقد صممت جميع أرضيات القصر شأنها فى ذلك شأن قصور القرن التاسع عشر بشكل مستوى مغطى بخشب الباركيه إلا أنه تم استبداله ببلاطات حديثة خاصة بعد تحويل القصر إلى مستشفى ويتم عمل ندوات علمية به الآن خاصة بالآثار والتراث

فندق الحمامات الكبير 1874:

هو أول المبانى التى شيدت بحلوان شيده الخديوى إسماعيل على حساب الدائرة الخاصة وذلك عشية تشييده للحمامات وكان مخصصًا لنزول من يقصد الحمامات من الأمراء والباشوات والأجانب للانتفاع بالمياه المعدنية وقد تم بناؤه وافتتح رسميًا فى أول نوفمبر سنة 1874 .

ويقع هذا الفندق حاليًا بالجهة الشمالية الشرقية للحمامات عند التقاء شارع منصور مع شارع لطيف ويتشابه تخطيط هذا الفندق إلى حد كبير مع تخطيط معهد جون فى مدينة كامبرج بإنجلترا (963هـ / 1555م) .

حيث كان يتكون من ثلاثة أفنية على محور واحد يصل بينها أبواب ويتشابه تخطيطه أيضًا مع تخطيط الجناح الشرقى من قصر إسماعيل صديق المفتش حيث يتكون من فنائين يفتحان على بعضهما البعض .

ولا يزال هذا الفندق بشكله الأصلى ما عدا الواجهة الغربية الرئيسية التى أزيلت كرانيشها وطليت بطلاءات حديثة.

مبنى حمامات حلوان 1874/1899:

ويتابع الدكتور ريحان بأن حمامات حلوان كان لها شهرة كبيرة والتى تميزت بعيونها الكبريتية وأول من أقام عليها حمامات فى العصر الاسلامى هو عبد العزيز بن مروان الذى أعاد اكتشاف العيون الكبريتية من جديد وأقام حولها حمامات على شكل مغطس وزخرف مبانيها بالنقوش والآيات القرآنية .

وقد عثر على بقايا هذه الحمامات أثناء حفر العمال لأساسات الحمامات التى شيدت فى عصر عباس حلمى الثانى وأهملت عيون الحمامات الذى أنشأها عبد العزيز بن مروان وظلت هكذا حتى أعاد اكتشافها عباس حلمى الأول وأمر ببناء حمامات حول هذه العيون وكانت بهيئة بناء يتكون من غرفتين يعالج بها رجال الجيش.

وأصدر الخديوى فرمانًا ببناء منتجع حرارى بحلوان وانتهى من بنائه فى عام 1871 وعهد بإدارته إلى الطبيب رايل بك وقام الخديوى إسماعيل بزيارة هذه الحمامات فى 25 ديسمبر 1871 وأمر بإنشاء حوض كبير يملأ بالمياه الكبريتية لاستحمام الفقراء ومستشفى صغيرة وصيدلية واستراحة ينزل فيها المترددون عليها للعلاج .

وأمر بوضع أنابيب لتوصيل ماء النيل إلى الحمامات وإنشاء طريق الحمامات إلى النيل بطول 4 كم وعمل قناة تحت الأرض لتصريف المياه الزائدة عن الحاجة من مياه الينابيع وقد قام الدكتور رايل بك بتنفيذ كل هذه الأعمال على حساب الدائرة الخاصة وتمت فى عام 1872ولكى يزيد الخديوى إسماعيل من أهميتها شيد بجوارها لوكاندة لنزول الزائرين.

وقد اندثرت الحمامات التى شيدها الخديوى إسماعيل تمامًا خاصة عندما قام عباس حلمى الثانى بإعادة تشييدها من جديد ومن خلال الصور القديمة لهذه الحمامات اتضح أنها كانت مشيدة على الطراز الأوروبى التى طغت عناصره المعمارية والفنية على عمائر القاهرة فى عصر الخديوى إسماعيل.

ويطالب الدكتور عبد المنصف نجم بإنقاذ التراث المعمارى المتميز والفريد بمدينة حلوان وتعاون الوزارات المختصة مع المحليات ووزارة التربية والتعليم لإخلاء هذه القصور وتسليمها للوزارات المختصة وإيجاد حلول للمشاكل الإدارية أو المالية الخاصة بملكية هذه القصور .

وتسجيل هذه القصور طبقاً للقانون رقم 144 لسنة 2006 والخاص بتنظيم هدم المبانى والمنشأت غير الآيلة للسقوط والحفاظ على التراث المعمارى ومنع أى أعمال هدم لها ويحذر من اندثارها فى حالة بقاء الوضع على ما هو عليه واستثمار هذه القصور بعد ترميمها وتطويرها وإعادة حلوان لسابق عصرها " مدينة القصور والسرايات "

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى21 نوفمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.6247 49.7247
يورو 52.2102 52.3204
جنيه إسترلينى 62.7058 62.8520
فرنك سويسرى 56.1112 56.2560
100 ين يابانى 32.0760 32.1489
ريال سعودى 13.2174 13.2454
دينار كويتى 161.3130 161.6906
درهم اماراتى 13.5092 13.5390
اليوان الصينى 6.8525 6.8672

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4274 جنيه 4251 جنيه $85.83
سعر ذهب 22 3918 جنيه 3897 جنيه $78.68
سعر ذهب 21 3740 جنيه 3720 جنيه $75.10
سعر ذهب 18 3206 جنيه 3189 جنيه $64.37
سعر ذهب 14 2493 جنيه 2480 جنيه $50.07
سعر ذهب 12 2137 جنيه 2126 جنيه $42.91
سعر الأونصة 132945 جنيه 132234 جنيه $2669.56
الجنيه الذهب 29920 جنيه 29760 جنيه $600.80
الأونصة بالدولار 2669.56 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى