الأموال
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:12 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

مركز الأموال للدراسات

تفاصيل أولى ندوات الأعلى للثقافة فى الشهر الفضيل

جانب من الندوة
جانب من الندوة

تحت رعاية الدكتور هشام عزمى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، عقد المجلس الأعلى للثقافة أولى ندواته فى شهر رمضان الفضيل، وجاءت تحت عنوان: "رمضان فى مصر"، ونظمتها لجنة التربية وعلم النفس بالمجلس بقاعة المجلس الأعلى للثقافة.

وأدار الندوة الدكتور عصام الدين هلال؛ الأستاذ بكلية التربية جامعة كفر الشيخ وعضو اللجنة، وتحدث فيها الدكتور كمال مغيث؛ الخبير بالمركز القومى للبحوث التربوية.

وتحدث الدكتور كمال مغيث راويًا ذكريات نشأته فى محافظة المنوفية، وذلك منذ ما يزيد عن خمسة عقود، كان الأطفال يحملوا الفوانيس الصغيرة المتواضعة، والمصنوعة من بقايا الصفيح وبقايا الزجاج الملون؛ حيث كان ثمن الفانوس لا يتجاوز القروش الخمسة.

ويشعل الأطفال فوانيسهم المزودة بالشمع ويمرون على البيوت، وهى فى النهاية بيوت أقاربنا وجيراننا، ونحن ننشد وحوى يا وحوى.. إياحة، حالو يا حلو رمضان كريم يا حالو، وكان هؤلاء الأقارب يجودون على الأطفال ببعض التمرات أو ثمار الفاكهة.

وأضاف بأن تلك الأغنية تُعد واحدة من أهم الأغانى الرمضانية التراثية المصرية والتى يردد كلماتها كل عام الشعب المصرى والعربى أجمع، بالتزامن مع حلول هلال شهر رمضان المبارك.

وأكد أن اهتمامه الكبير بفك رموز ثقافة شعبنا المصرى العظيم، قد دفعة إلى محاولة فهم معانى كلمات تلك الأغنية، وكان من المنطقى أن يبدأ بالبحث فى القواميس والمعاجم العربية عن معنى كلمة: "وحوى" و"إياحة"، ولكن معاجم اللغة العربية لم تسعفه بشىء؛ فاستعان بخزانة ذكرياتنا وتراثنا المصرى العريق.

وأوصله بحثه إلى الملكة العظيمة (إياح حتب) التى يشار إليها فى الأغنية بكلمة "إياحة" تدليلًا لها، وتعود كلمات مطلع الأغنية إلى حقبة احتلال الهكسوس لمصر فى أواخر القرن الثامن عشر قبل الميلاد، إبان حكم الملك (تاعا الثانى) الملقب كذلك بـ (سقنن رع) وكانت زوجته الملكة العظيمة (إياح حتب) تدعمه وتشجعه على طرد هؤلاء الغزاة من أرض الوطن.

فراح الرجل يعد العدة ويجند الجند ويواصل التدريبات، ونقلت هذه الأخبار إلى ملك الهكسوس الذى أرسل رسالة سخرية إلى الملك (تاعا الثانى)، يقول فيها: "أسكتوا أفراس النهر التى تصيح فى طيبة، إنها تزعجنى".

وقامت الحرب بينهما وتقدم جيش (طيبة)، وتحت أسوار (أواريس) ينال الملك (سقنن رع) ضربتى دبوس قاتلتين، واحدة فى فكه الأسفل والأخرى فى جمجمته، هكذا نجد أثر الضربتين حينما نقف أمام مومياء ذلك الملك المناضل العظيم، وبعد أن فقدت الملكة زوجها الذى فاضت روحه قبل أن يتم الإنتصارخلال مواجهته للغزاة دفاعًا عن شعبه.

ولكن الملكة (إياح حتب) لم تيأس؛ فدفعت بابنها الأكبر لكى يستكمل الحرب أمام الهكسوس، ولكنه مات أيضًا، ولكن لم ينل ذلك أيضًا من عزيمتها؛ فوجهت دعمها إلى ابنها الثانى الملك (أحمس) الذى نجح فى طرد الهكسوس من مصر.

وبعد هذا الإنتصار الكبير الذى حققه الملك (أحمس)، خرجت جموع المصريين احتفالًا بالنصر فى استقبال الملكة المنتصرة (إياح حتب)، حاملين المصابيح وينشدون "وحوى يا وحوى إياحة"، وتعنى هذه الكلمات: مرحبًا يا قمر الزمان أو أهلًا يا قمر الزمان.

ومن هنا انصهر هذا فى تراثنا المصرى، لكى تبقى هذه الأغنية رمزًا لفرحتنا كلما استقبلنا هلال شهر رمضان المعظم، تلك الأغنية التى استنبط روحها الشاعر حسين حلمى المانستيرلى وقام بتلحينها أحمد الشريف وغناها أحمد عبدالقادر للإذاعة المصرية.

وتابع الدكتور كمال مغيث كلمته حول مقرئين القرآن الكريم المصريين، وما قدمه كل منهم من إبداعات متميزة وأساليب فريدة؛ حيث أوضح أنهم استطاعوا تقديم قراءة بديعة مجودة، مبنية على أنغام المقامات الموسيقية المعروفة مثل مقام البيَّات، وهو مقام يمتاز بالخشوع، ومقام النهاوند الذى يبرز العاطفة ويبعث على ترقيق المشاعر.

وأكد أن وضع المقرئ كفه خلف أذنه هى عادة مصرية خالصة، اعتاد على تأديتها المصرى القديم وقت إنشاده، وقد ترسخت منذ آلاف السنين فى مكنون الشخصية المصرية؛ فبفضل تلك الوضعية لليد خلف الأذن يستطيع القارئ أن يستمع بشكل أفضل لما ينشده من مقامات.

وبذلك يكون أكثر تمكنًا من التجويد وإضافة العُرب الموسيقية، وقدم بعض التسجيلات الخاصة بتجويد القرآن بواسطة أبرز المقرئين المصريين مثل الراحل الشيخ مصطفى اسماعيل.

وفى مختتم حديثه أكد أن رمضان فيما مضى كان يمتاز بالهدوء أكثر من وقتنا هذا، وكانت تعتبره الناس وسيلة للتسامح مع النفس والآخريين، بدون أى تدخل فى أمور الآخريين والحكم عليهم بالتقصير، سواء من لم يصم جراء مرضه وما إلى ذلك، فى الحقيقة كنا بعيدين عن هذا الرياء الذى بات يشكل ظاهرة متزايدة عما ألفه المصريون.

وأكد كذلك أن أبرز الظواهر السلبية التى صرنا نشهدها خلال شهر رمضان مؤخرًا، تتمثل فى فكرة الإصرار على الصيام من قبل البعض، حتى فى حالة الأمراض الخطيرة مثل السكر وغيره.

وهذا الأمر مرفوض لأنه يشكل خطرا على الإنسان لا يريده الخالق عز وجل، حتى إننا نعلم أن الله يحب أن تؤتى رخصه.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى16 سبتمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.3772 48.4772
يورو 53.7906 53.9067
جنيه إسترلينى 63.8241 63.9802
فرنك سويسرى 57.2647 57.4171
100 ين يابانى 34.5379 34.6118
ريال سعودى 12.8896 12.9169
دينار كويتى 158.6398 159.0199
درهم اماراتى 13.1707 13.1993
اليوان الصينى 6.8191 6.8345

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,960 شراء 3,971
عيار 22 بيع 3,630 شراء 3,640
عيار 21 بيع 3,465 شراء 3,475
عيار 18 بيع 2,970 شراء 2,979
الاونصة بيع 123,156 شراء 123,511
الجنيه الذهب بيع 27,720 شراء 27,800
الكيلو بيع 3,960,000 شراء 3,971,429
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى