الأموال
الجمعة 22 نوفمبر 2024 04:35 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

مركز الأموال للدراسات

تفاصيل أولى ندوات الأعلى للثقافة فى الشهر الفضيل

جانب من الندوة
جانب من الندوة

تحت رعاية الدكتور هشام عزمى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، عقد المجلس الأعلى للثقافة أولى ندواته فى شهر رمضان الفضيل، وجاءت تحت عنوان: "رمضان فى مصر"، ونظمتها لجنة التربية وعلم النفس بالمجلس بقاعة المجلس الأعلى للثقافة.

وأدار الندوة الدكتور عصام الدين هلال؛ الأستاذ بكلية التربية جامعة كفر الشيخ وعضو اللجنة، وتحدث فيها الدكتور كمال مغيث؛ الخبير بالمركز القومى للبحوث التربوية.

وتحدث الدكتور كمال مغيث راويًا ذكريات نشأته فى محافظة المنوفية، وذلك منذ ما يزيد عن خمسة عقود، كان الأطفال يحملوا الفوانيس الصغيرة المتواضعة، والمصنوعة من بقايا الصفيح وبقايا الزجاج الملون؛ حيث كان ثمن الفانوس لا يتجاوز القروش الخمسة.

ويشعل الأطفال فوانيسهم المزودة بالشمع ويمرون على البيوت، وهى فى النهاية بيوت أقاربنا وجيراننا، ونحن ننشد وحوى يا وحوى.. إياحة، حالو يا حلو رمضان كريم يا حالو، وكان هؤلاء الأقارب يجودون على الأطفال ببعض التمرات أو ثمار الفاكهة.

وأضاف بأن تلك الأغنية تُعد واحدة من أهم الأغانى الرمضانية التراثية المصرية والتى يردد كلماتها كل عام الشعب المصرى والعربى أجمع، بالتزامن مع حلول هلال شهر رمضان المبارك.

وأكد أن اهتمامه الكبير بفك رموز ثقافة شعبنا المصرى العظيم، قد دفعة إلى محاولة فهم معانى كلمات تلك الأغنية، وكان من المنطقى أن يبدأ بالبحث فى القواميس والمعاجم العربية عن معنى كلمة: "وحوى" و"إياحة"، ولكن معاجم اللغة العربية لم تسعفه بشىء؛ فاستعان بخزانة ذكرياتنا وتراثنا المصرى العريق.

وأوصله بحثه إلى الملكة العظيمة (إياح حتب) التى يشار إليها فى الأغنية بكلمة "إياحة" تدليلًا لها، وتعود كلمات مطلع الأغنية إلى حقبة احتلال الهكسوس لمصر فى أواخر القرن الثامن عشر قبل الميلاد، إبان حكم الملك (تاعا الثانى) الملقب كذلك بـ (سقنن رع) وكانت زوجته الملكة العظيمة (إياح حتب) تدعمه وتشجعه على طرد هؤلاء الغزاة من أرض الوطن.

فراح الرجل يعد العدة ويجند الجند ويواصل التدريبات، ونقلت هذه الأخبار إلى ملك الهكسوس الذى أرسل رسالة سخرية إلى الملك (تاعا الثانى)، يقول فيها: "أسكتوا أفراس النهر التى تصيح فى طيبة، إنها تزعجنى".

وقامت الحرب بينهما وتقدم جيش (طيبة)، وتحت أسوار (أواريس) ينال الملك (سقنن رع) ضربتى دبوس قاتلتين، واحدة فى فكه الأسفل والأخرى فى جمجمته، هكذا نجد أثر الضربتين حينما نقف أمام مومياء ذلك الملك المناضل العظيم، وبعد أن فقدت الملكة زوجها الذى فاضت روحه قبل أن يتم الإنتصارخلال مواجهته للغزاة دفاعًا عن شعبه.

ولكن الملكة (إياح حتب) لم تيأس؛ فدفعت بابنها الأكبر لكى يستكمل الحرب أمام الهكسوس، ولكنه مات أيضًا، ولكن لم ينل ذلك أيضًا من عزيمتها؛ فوجهت دعمها إلى ابنها الثانى الملك (أحمس) الذى نجح فى طرد الهكسوس من مصر.

وبعد هذا الإنتصار الكبير الذى حققه الملك (أحمس)، خرجت جموع المصريين احتفالًا بالنصر فى استقبال الملكة المنتصرة (إياح حتب)، حاملين المصابيح وينشدون "وحوى يا وحوى إياحة"، وتعنى هذه الكلمات: مرحبًا يا قمر الزمان أو أهلًا يا قمر الزمان.

ومن هنا انصهر هذا فى تراثنا المصرى، لكى تبقى هذه الأغنية رمزًا لفرحتنا كلما استقبلنا هلال شهر رمضان المعظم، تلك الأغنية التى استنبط روحها الشاعر حسين حلمى المانستيرلى وقام بتلحينها أحمد الشريف وغناها أحمد عبدالقادر للإذاعة المصرية.

وتابع الدكتور كمال مغيث كلمته حول مقرئين القرآن الكريم المصريين، وما قدمه كل منهم من إبداعات متميزة وأساليب فريدة؛ حيث أوضح أنهم استطاعوا تقديم قراءة بديعة مجودة، مبنية على أنغام المقامات الموسيقية المعروفة مثل مقام البيَّات، وهو مقام يمتاز بالخشوع، ومقام النهاوند الذى يبرز العاطفة ويبعث على ترقيق المشاعر.

وأكد أن وضع المقرئ كفه خلف أذنه هى عادة مصرية خالصة، اعتاد على تأديتها المصرى القديم وقت إنشاده، وقد ترسخت منذ آلاف السنين فى مكنون الشخصية المصرية؛ فبفضل تلك الوضعية لليد خلف الأذن يستطيع القارئ أن يستمع بشكل أفضل لما ينشده من مقامات.

وبذلك يكون أكثر تمكنًا من التجويد وإضافة العُرب الموسيقية، وقدم بعض التسجيلات الخاصة بتجويد القرآن بواسطة أبرز المقرئين المصريين مثل الراحل الشيخ مصطفى اسماعيل.

وفى مختتم حديثه أكد أن رمضان فيما مضى كان يمتاز بالهدوء أكثر من وقتنا هذا، وكانت تعتبره الناس وسيلة للتسامح مع النفس والآخريين، بدون أى تدخل فى أمور الآخريين والحكم عليهم بالتقصير، سواء من لم يصم جراء مرضه وما إلى ذلك، فى الحقيقة كنا بعيدين عن هذا الرياء الذى بات يشكل ظاهرة متزايدة عما ألفه المصريون.

وأكد كذلك أن أبرز الظواهر السلبية التى صرنا نشهدها خلال شهر رمضان مؤخرًا، تتمثل فى فكرة الإصرار على الصيام من قبل البعض، حتى فى حالة الأمراض الخطيرة مثل السكر وغيره.

وهذا الأمر مرفوض لأنه يشكل خطرا على الإنسان لا يريده الخالق عز وجل، حتى إننا نعلم أن الله يحب أن تؤتى رخصه.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى21 نوفمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.6247 49.7247
يورو 52.2102 52.3204
جنيه إسترلينى 62.7058 62.8520
فرنك سويسرى 56.1112 56.2560
100 ين يابانى 32.0760 32.1489
ريال سعودى 13.2174 13.2454
دينار كويتى 161.3130 161.6906
درهم اماراتى 13.5092 13.5390
اليوان الصينى 6.8525 6.8672

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4274 جنيه 4251 جنيه $85.83
سعر ذهب 22 3918 جنيه 3897 جنيه $78.68
سعر ذهب 21 3740 جنيه 3720 جنيه $75.10
سعر ذهب 18 3206 جنيه 3189 جنيه $64.37
سعر ذهب 14 2493 جنيه 2480 جنيه $50.07
سعر ذهب 12 2137 جنيه 2126 جنيه $42.91
سعر الأونصة 132945 جنيه 132234 جنيه $2669.56
الجنيه الذهب 29920 جنيه 29760 جنيه $600.80
الأونصة بالدولار 2669.56 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى