محافظ أسوان: تنظيم معرض دولي ومسابقة سنوية لمنتجات الحرف البيئية والتراثية واليدوية
تنظيم معرض دولي، ومسابقة سنوية لمنتجات الحرف البيئية والتراثية واليدوية بمشاركة واسعة من العارضين بالمحافظات والقطاع الخاص والمجتمع المدنى ضمن مبادرة وزارة التنمية المحلية "معرض أيادى مصر"، وبالتعاون مع منظمة اليونسكو لعرض المنتجات اليدوية وتسويقها عالمياً، مع تنظيم ورش جماعية للفنانين لتبادل الثقافات والفنون.
وبالإضافة إلى ربط ذلك بالمعارض الدائمة فى 7 مراكز للأمومة والطفولة بقرى حياة كريمة .. كان ذلك أبرز ما جاء فى لقاء اللواء أشرف عطية محافظ أسوان مع الدكتورة نوريا سانز مدير مكتب اليونسكو الإقليمى بالقاهرة حيث تناول اللقاء أوجه التعاون بين الجانبين فى كافة المجالات والأنشطة التعليمية والشبابية والداعمة للنساء وذوى الهمم وذلك بحضور الدكتورة غادة أبو زيد نائب المحافظ، والدكتور أحمد فرمان مستشار المحافظة للسياحة والأثار والهوية البصرية.
وأيضاً دينا إبراهيم مسئولة العلاقات الدولية ، ومن جانبه قدم اللواء أشرف عطية شكره لمنظمة اليونسكو العريقة على الدعم المستمر الذى تقدمه المؤسسة لأسوان فى ظل الإهتمام الكبير الذى يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسى لعاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة الإفريقية.
موضحاً بأن ذلك يتواكب مع ما يوجد من الخبرات المتراكمة والعلاقات الوطيدة مع منظمة اليونسكو والتى شهدت معها محطات وعلامات مضيئة ستظل محفورة فى ذاكرة التاريخ بدءاً من إنطلاق مشروع إنقاذ أثار النوبة عام 1963 لإنقاذ 22 معبد من أبرزهم معبدى أبوسمبل.
بجانب إنشاء مركز الوثائق فى عام 2001 ليكون مرجعاً للدراسات النوبية بمتحف النوبة ، وإعداد قاعدة بيانات إلكترونية فى هذا الشأن ، وأشار أشرف عطية إلى إستمرار هذه العلاقة التاريخية بين أسوان ومنظمة اليونسكو فى المجالات التعليمية والأثرية والثقافية والفنية والتراثية ليمتد بعد ذلك إلى إنضمام أسوان فى عام 2005 إلى العديد من شبكات اليونسكو للإبداع والمحميات الطبيعية والمدارس المنتسبة لليونسكو.
وليتوج كل ذلك بفوز أسوان ضمن أفضل 10 مدن للتعلم عالمياً فى عام 2019 ، مشيداً بالجهود المتميزة لرئاسة مجلس الوزراء بقيادة الدكتور مصطفى مدبولي، وأيضاً لوزارة التنمية المحلية بقيادة اللواء هشام آمنة والتى ساهمت فى دخول أكثر من محافظة ضمن الشبكة العالمية لمدن التعلم التابعة لليونسكو بهدف تعميم المشاركة، ولتعزيز الجودة والتميز فى مجال التعلم، مع التوسع فى إستخدام تكنولوجيات التعلم الحديثة، بالإضافة إلى تنشيط التعلم داخل المجتمعات المحلية للوصول إلى التعلم الشامل للجميع فى النظام التعليمي، وأكد محافظ أسوان بأن ذلك يتطلب إرادة قوية ومشاركة جادة من جميع أطراف المجتمع لحشد الإمكانيات وإستخدامها بالشكل الذى يحقق أهداف التنمية المستدامة ، وهو ما يعكس مدى إهتمام الدولة المصرية بالتعلم والثقافة والتراث الإنسانى الأصيل.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة نوريا سانز بأنه سيتم الإستعانة بالتجربة الأسوانية الرائدة فى دعم الحرف التراثية والمشغولات اليدوية ، ووضع خطة مستقبلية لتنمية هذه الصناعات بتدريب وتعليم السيدات والأسر والشباب على تحديث وتنويع منتجاتهم وتسويقها إلكترونياً أو بشكل مباشر، لافته إلى أن حصول أسوان على جائزة اليونسكو أدى إلى إنطلاق رؤية جديدة للمحافظة، وهى التركيز على التعلم مدى الحياة ، وهناك أيضاً أنشطة داعمة للنساء وذوى الهمم والشباب، ليتكامل ذلك مع تنفيذ أنشطة للتعليم الجيد "إستشراف المستقبل"، وإعادة رسم سياسات سوق العمل بما يساعد على توطين العمالة المدربة وزيادة وعى المواطنين حيث أن الفئات المستهدفة هم السيدات والرجال والطلاب فيما قبل التعليم الجامعى والمرحلة الجامعية، وفى ختام اللقاء قدم محافظ أسوان درع المحافظة لمدير مكتب اليونسكو الإقليمى تقديراً لدور المنظمة فى إحياء التراث العالمى ، كما أهداها نماذج من تطبيقات الهوية البصرية، علاوة على بعض المنتجات البيئية والتراثية .