الأموال
الجمعة 22 نوفمبر 2024 05:22 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

مركز الأموال للدراسات

”د. أحمد سليمان”: نجاح الداعية يتطلب استيعاب مستجدات العصر والثورة الرقمية

د. أحمد سليمان
د. أحمد سليمان

أكد الدكتور أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن التعلم المستدام والخبرات العصرية أساس نجاح السادة الدعاة والطلاب الوافدين، وأن العصر الذي نعيشه عصر يتسم بالتشابك والتعقيد وسرعة الوتيرة والتطور الرهيب وما يترتب على ذلك من كثرة المستجدات، وكثرة المشكلات والتحديات المتنامية والمتواترة بشكل سريع، ومن ثم فإننا نحتاج إلى ضبط بوصلة الحياة، وفي منهج النبي (صلى الله عليه وسلم) المَسعف والحلول الحضارية الناجعة لكل مشكلاتنا.

مشيرا إلى أن التطور سنة من سنن الله في الكون والخلق والحياة، وأنه أمر طبيعي تقتضيه عوامل البقاء على هذا الكون، وأن علينا التعاطي مع مستجدات العصر ومتغيراته بأدواته وآلياته.

ولما كانت رسالة الإسلام عالمية وخاتمة لكل الرسالات وعامة للدنيا كلها، فقد كانت أساليب النبي (صلى الله عليه وسلم) وطرقه في التربية والتعليم والتهذيب والدعوة هي الأخرى عالمية تناسب عالمية الرسالة والرسول، وتتسق مع صلاحيتها لكل زمان ومكان.

مضيفا بأن على الداعية والإمام أن يكون موسوعة علمية أخلاقية تنويرية تمشي على الأرض وهو ما تعمل عليه وزارة الأوقاف بشتى الطرق والوسائل وأهمها التدريب والتثقيف المستمر.

وأكد الدكتور أحمد علي سليمان، على ضرورة اقتفاء خطى النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي تفرد في استخدام أنجع أساليب الدعوة والتربية والتعليم، كما استخدم أرقى استراتيجيات التعليم والتعلم المستدام، ووظف أفضل طرقه وطبقها قبل العالم بمئات السنين.

ومن ذلك رفع الدافعية لدى المتلقي، ومراعاة الوقت المناسب والظرف المناسب والمكان المناسب، ومراعاة تنوع البيئات واختلاف قدرات الناس في العلم والفهم والحفظ والاستيعاب والعمل، وأن ما يصح لهذا قد لا يصح مع ذاك.

مع ضرورة ان تكون أساليب الخطاب والدعوة والتوجيه والتربية مناسبة لكل حالة على حدة، ومن ذلك التعليم بالتواضع، والتعليم بالحوار الهادئ، والتعليم بالحب، والتعليم بحسن المعاملة، والرحمة، والتعليم بالتشبيهات اللطيفة، والتعليم بالمداعبة، والتعليم بتناسق العبارات، والسجع الحسن، والتعليم بالتمثيل والصورة الجميلة.

والتعليم بالإستفهام وإثارة الإنتباه، والتعليم بالوسيلة التعليمية، والتعليم باغتنام المناسبة، والتعليم بالقصة والتعليم بتغيير الهيئة، والتعليم بالتكرار، والتعليم بإظهار الغضب والانفعال، والتعليم بإجابة السائل بما يتناسب وإمكاناته العقلية، والتعليم بالتخول -أي التعهد- بالموعظة، والتعليم بالقدوة.

والشواهد على ذلك كثيرة، نقطتف منها:

أنه جاء أعرابيانِ إلى رسولِ اللَّهِ (صَلَّى الله عليه وسلَّمَ)، فقال أحدهما يا رسولَ اللَّهِ: أَيُّ النَّاسِ خَيرٌ؟ قال: "من طال عمره وحسن عمله"، وقال الأعرابي الآخرُ يا رسولَ اللَّهِ: إِنَّ شرائع الإسلام قد كثرت علينا فمرني بأمرٍ أتشبَّثْ بِه، فقال: "لا يزال لسانك رطبًا بذكرِ اللَّهِ (عزَّ وجلَّ)".

وعندما سأله عقبة بن عامر (رضيَ الله عَنْه): يا رسول الله ما النَّجاةُ؟، فقال له: "أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك"، وجاءه رجل فقالَ أوْصِنِي يا رسول الله، فقال: "لا تَغْضَبْ فَرَدَّدَ مِرَارًا، قَالَ: لا تَغْضَبْ"، وهنا استخدم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) التعليم بالتكرار نظرا لخطورة هذه القضية، وهي قضية الغضب الذي يؤدي إلى عظيم المشكلات.

لذلك وهو يُعلم أصحابه والمسلمين من بعده كان حريصا على تعليمهم وتدريبهم على كظم الغيظ، وعلى مجاهدة النَّفس وضبطها فهي أشَدَّ من مجاهدة العدو، وعلى البعد عن الغضب، فعن أبي هريرةَ (رضي الله عَنْه): أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى الله عليه وسلَّمَ) قال: "ليسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عند الغَضَبِ".

وطالب "سليمان" السادة الأئمة والدعاة المربين وسفراء الإسلام بانتهاج نهج النبي (صلى الله عليه وسلم) وتفرده في الدعوة والبيان، وذلك بامتلاك نواصي العلوم المختلفة في شتى المجالات بحيث يكون الإمام موسوعة أخلاقية وفكرية وعلمية وتنويرية تمشي على الأرض.

وتنير للناس طريقهم الصحيح في هذه الحياة ومن ثم يسهم الجميع في بناء الإنسان والأوطان،كذلك يجب على الأئمة تعلم شتى المهارات العصرية التي تسهم في توسيع نطاق دعوتهم وتحقيق جودتها وفاعليتها من خلال التعلم المستدام مدى الحياة.

جاء ذلك خلال فعاليات المحاضرة الثانية لليوم الأول بالفوج الثالث عشر لمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية للأئمة والطلاب الوافدين بالإسكندرية تحت رعاية د.

محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وبحضور د. محمد عزت الأمين العام للمجلس الاعلى للشؤون الإسلامية وعدد من قيادات الوزارة والمجلس.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى21 نوفمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.6247 49.7247
يورو 52.2102 52.3204
جنيه إسترلينى 62.7058 62.8520
فرنك سويسرى 56.1112 56.2560
100 ين يابانى 32.0760 32.1489
ريال سعودى 13.2174 13.2454
دينار كويتى 161.3130 161.6906
درهم اماراتى 13.5092 13.5390
اليوان الصينى 6.8525 6.8672

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4274 جنيه 4251 جنيه $85.83
سعر ذهب 22 3918 جنيه 3897 جنيه $78.68
سعر ذهب 21 3740 جنيه 3720 جنيه $75.10
سعر ذهب 18 3206 جنيه 3189 جنيه $64.37
سعر ذهب 14 2493 جنيه 2480 جنيه $50.07
سعر ذهب 12 2137 جنيه 2126 جنيه $42.91
سعر الأونصة 132945 جنيه 132234 جنيه $2669.56
الجنيه الذهب 29920 جنيه 29760 جنيه $600.80
الأونصة بالدولار 2669.56 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى