الأموال
الإثنين 16 سبتمبر 2024 10:21 مـ 13 ربيع أول 1446 هـ
الأموال رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرماجد علي

مركز الأموال للدراسات

”د. أحمد سليمان”: نجاح الداعية يتطلب استيعاب مستجدات العصر والثورة الرقمية

د. أحمد سليمان
د. أحمد سليمان

أكد الدكتور أحمد علي سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن التعلم المستدام والخبرات العصرية أساس نجاح السادة الدعاة والطلاب الوافدين، وأن العصر الذي نعيشه عصر يتسم بالتشابك والتعقيد وسرعة الوتيرة والتطور الرهيب وما يترتب على ذلك من كثرة المستجدات، وكثرة المشكلات والتحديات المتنامية والمتواترة بشكل سريع، ومن ثم فإننا نحتاج إلى ضبط بوصلة الحياة، وفي منهج النبي (صلى الله عليه وسلم) المَسعف والحلول الحضارية الناجعة لكل مشكلاتنا.

مشيرا إلى أن التطور سنة من سنن الله في الكون والخلق والحياة، وأنه أمر طبيعي تقتضيه عوامل البقاء على هذا الكون، وأن علينا التعاطي مع مستجدات العصر ومتغيراته بأدواته وآلياته.

ولما كانت رسالة الإسلام عالمية وخاتمة لكل الرسالات وعامة للدنيا كلها، فقد كانت أساليب النبي (صلى الله عليه وسلم) وطرقه في التربية والتعليم والتهذيب والدعوة هي الأخرى عالمية تناسب عالمية الرسالة والرسول، وتتسق مع صلاحيتها لكل زمان ومكان.

مضيفا بأن على الداعية والإمام أن يكون موسوعة علمية أخلاقية تنويرية تمشي على الأرض وهو ما تعمل عليه وزارة الأوقاف بشتى الطرق والوسائل وأهمها التدريب والتثقيف المستمر.

وأكد الدكتور أحمد علي سليمان، على ضرورة اقتفاء خطى النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي تفرد في استخدام أنجع أساليب الدعوة والتربية والتعليم، كما استخدم أرقى استراتيجيات التعليم والتعلم المستدام، ووظف أفضل طرقه وطبقها قبل العالم بمئات السنين.

ومن ذلك رفع الدافعية لدى المتلقي، ومراعاة الوقت المناسب والظرف المناسب والمكان المناسب، ومراعاة تنوع البيئات واختلاف قدرات الناس في العلم والفهم والحفظ والاستيعاب والعمل، وأن ما يصح لهذا قد لا يصح مع ذاك.

مع ضرورة ان تكون أساليب الخطاب والدعوة والتوجيه والتربية مناسبة لكل حالة على حدة، ومن ذلك التعليم بالتواضع، والتعليم بالحوار الهادئ، والتعليم بالحب، والتعليم بحسن المعاملة، والرحمة، والتعليم بالتشبيهات اللطيفة، والتعليم بالمداعبة، والتعليم بتناسق العبارات، والسجع الحسن، والتعليم بالتمثيل والصورة الجميلة.

والتعليم بالإستفهام وإثارة الإنتباه، والتعليم بالوسيلة التعليمية، والتعليم باغتنام المناسبة، والتعليم بالقصة والتعليم بتغيير الهيئة، والتعليم بالتكرار، والتعليم بإظهار الغضب والانفعال، والتعليم بإجابة السائل بما يتناسب وإمكاناته العقلية، والتعليم بالتخول -أي التعهد- بالموعظة، والتعليم بالقدوة.

والشواهد على ذلك كثيرة، نقطتف منها:

أنه جاء أعرابيانِ إلى رسولِ اللَّهِ (صَلَّى الله عليه وسلَّمَ)، فقال أحدهما يا رسولَ اللَّهِ: أَيُّ النَّاسِ خَيرٌ؟ قال: "من طال عمره وحسن عمله"، وقال الأعرابي الآخرُ يا رسولَ اللَّهِ: إِنَّ شرائع الإسلام قد كثرت علينا فمرني بأمرٍ أتشبَّثْ بِه، فقال: "لا يزال لسانك رطبًا بذكرِ اللَّهِ (عزَّ وجلَّ)".

وعندما سأله عقبة بن عامر (رضيَ الله عَنْه): يا رسول الله ما النَّجاةُ؟، فقال له: "أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك"، وجاءه رجل فقالَ أوْصِنِي يا رسول الله، فقال: "لا تَغْضَبْ فَرَدَّدَ مِرَارًا، قَالَ: لا تَغْضَبْ"، وهنا استخدم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) التعليم بالتكرار نظرا لخطورة هذه القضية، وهي قضية الغضب الذي يؤدي إلى عظيم المشكلات.

لذلك وهو يُعلم أصحابه والمسلمين من بعده كان حريصا على تعليمهم وتدريبهم على كظم الغيظ، وعلى مجاهدة النَّفس وضبطها فهي أشَدَّ من مجاهدة العدو، وعلى البعد عن الغضب، فعن أبي هريرةَ (رضي الله عَنْه): أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى الله عليه وسلَّمَ) قال: "ليسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عند الغَضَبِ".

وطالب "سليمان" السادة الأئمة والدعاة المربين وسفراء الإسلام بانتهاج نهج النبي (صلى الله عليه وسلم) وتفرده في الدعوة والبيان، وذلك بامتلاك نواصي العلوم المختلفة في شتى المجالات بحيث يكون الإمام موسوعة أخلاقية وفكرية وعلمية وتنويرية تمشي على الأرض.

وتنير للناس طريقهم الصحيح في هذه الحياة ومن ثم يسهم الجميع في بناء الإنسان والأوطان،كذلك يجب على الأئمة تعلم شتى المهارات العصرية التي تسهم في توسيع نطاق دعوتهم وتحقيق جودتها وفاعليتها من خلال التعلم المستدام مدى الحياة.

جاء ذلك خلال فعاليات المحاضرة الثانية لليوم الأول بالفوج الثالث عشر لمعسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية للأئمة والطلاب الوافدين بالإسكندرية تحت رعاية د.

محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وبحضور د. محمد عزت الأمين العام للمجلس الاعلى للشؤون الإسلامية وعدد من قيادات الوزارة والمجلس.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى16 سبتمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.3772 48.4772
يورو 53.7906 53.9067
جنيه إسترلينى 63.8241 63.9802
فرنك سويسرى 57.2647 57.4171
100 ين يابانى 34.5379 34.6118
ريال سعودى 12.8896 12.9169
دينار كويتى 158.6398 159.0199
درهم اماراتى 13.1707 13.1993
اليوان الصينى 6.8191 6.8345

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,960 شراء 3,971
عيار 22 بيع 3,630 شراء 3,640
عيار 21 بيع 3,465 شراء 3,475
عيار 18 بيع 2,970 شراء 2,979
الاونصة بيع 123,156 شراء 123,511
الجنيه الذهب بيع 27,720 شراء 27,800
الكيلو بيع 3,960,000 شراء 3,971,429
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى