الآثاريون العرب يحذرون من الإنتهاكات الإسرائيلية تجاه المواقع الأثرية الإسلامية بالقدس
حذر الآثاريون العرب من خطورة الإنتهاكات الإسرائيلية تجاه المواقع الآثرية العربية والإسلامية بالقدس وسائر فلسطين المحتلة وناشد اتحاد الآثريين العرب جامعة الدول العربية بتفعيل ما يصدر عن المجلس العربي للآثاريين العرب من دراسات وتوصيات.
جاء ذلك ضمن توصيات المؤتمر الدولى الـ 25 للمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب والذي انعقد بمقره الدائم بمدينة الشيخ زايد في القاهرة برئاسة الدكتور محمد الكحلاوى وبحضور ممثلين عن جامعة الدول العربية ومنسقى المجلس بالدول العربية ولفيف من علماء الآثار والإعلاميين .
وعرض الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب إنجازات المجلس حيث تبوأت الإصدارات العلمية للاتحاد وتشمل المجلة العربية والمجلة الإنجليزية والحولية الصدارة فى تقييم المجلس الأعلى للجامعات.
وتابع يقول : وأصدر المجلس نحو 5200 دراسة علمية فى مجال الآثار والحضارة والترميم والمتاحف واللغات والتطبيقات الحديثة من خلال إصداراته العلمية المختلفة تمثل حصاد أعمال المؤتمرات والندوات العلمية التى عقدت فى العديد من الدول العربية .
وعقد الإتحاد 25 مؤتمرًا علميًا بين مصر وليبيا وسوريا والمغرب وأسس أكبر مكتبة متخصصة فى الدراسات الأثرية تضم أكثر من 13 ألف كتاب ورسالة علمية.
ومن جانبه صرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى بأن المجلس تصدى للعديد من القضايا الأثرية على مستوى العالم العربى وبخاصة فى فلسطين والعراق وسوريا وحصل على عضوية المنظمات المدنية بجامعة الدول العربية.
كما حصل الإتحاد على العضوية الدائمة باتحاد المحامين العرب واعتمد كبيت خبرة من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو"، وخصصت له عضوية دائمة كخبير وعهدت إدارة فلسطين بجامعة الدول العربية ملف القدس له، وكرم المجلس أكثر من خمسين عالمًا من رواد الآثار بالوطن العربى.
وتابع : وحقق المجلس التقارب العربى فى لغة البحث العلمى بين الأثاريين فى المشرق والمغرب العربى عن طريق النشر العلمى المشترك وقام بالعديد من الرحلات للتعريف بقيمة التراث العربى فى سورية والأردن وتونس والمغرب وليبيا.
كما تم تقديم درع الآثاريين للعديد من الرؤساء والملوك العرب الذين أولوا العمل الأثرى فى بلدانهم الرعاية والعناية مما كان له أكبر الأثر فى الإرتقاء بالبحث الأثرى العربى وشارك فى تسجيل العديد من المواقع الأثرية على قائمة التراث العالمى فى اليونسكو.
واوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان أن المجلس يطالب إتحاد الجامعات العربية بإعتماد الإصدارات العلمية للمجلس العربي للآثاريين العرب (حولية الآثاريين العرب ومجلة الآثاريين العرب بإصداريها العربي والأجنبى) لدى الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية العربية المعنية بالدراسات الآثارية والمتحفية وأعمال الترميم بوصفها إصدارات متخصصة حصلت على أعلى معامل تأثير على مستوى الوطن العربي.
وتابع د. ريحان قائلا : وحث المؤتمر جامعة الدول العربية على إعادة النظر في التشريعات الخاصة بقوانين الآثار في الوطن العربي من أجل توحيدها حيث أن وضعها الراهن يمكّن تجار الآثار من تهريب الآثار مستغلين عدم توحيد قوانين الآثار في البلدان العربية.
وناشد جامعة الدول العربية ومنظمتى الإيسيسكو والإلكسو بالتعاون مع المجلس العربي للآثاريين العرب في مخاطبة هيئات ودوائر الآثار العربية لأخذ التدابير الصارمة من أجل عدم التعامل مع البعثات الأثرية والجامعات والهيئات والمتاحف والأفراد التي يثبت إدانتها في التعامل مع الآثار المهربة أو إقتناء أي آثار مسروقة أو منهوبة أو آلت إليهم بطريقة غير شرعية واسترجاعها دون قيد أو شرط.
كما أوصى المؤتمر بضرورة مخاطبة وزراء الإعلام العرب من أجل وضع سياسة إعلامية رشيدة تعمل على إذكاء الوعى بأهمية الأثار لدى شعوبها بوصفها ذاكرة الأمة والسياج الضامن للهوية العربية ولكونها تعمل على غرس مفاهيم الإنتماء.