خبير : القمة العربية القادمة بالجزائر خطوة مهمة علي طريق التكامل والوحدة
كشف عبدالناصر محمد الخبير في شؤون الإقتصاد أن الجزائر احتضنت ثلاث قمم عربية منذ انطلاق عقد القمم العربية التي بلغت 41 قمة عربية و 3 قمم عربية اقتصادية.
وأشار إلى أن أول قمة تم عقدها في الجزائر هي - قمة الجزائر "نوفمبر 1973" عقدت بحضور ست عشرة دولة بدعوة من سوريا ومصر بعد حرب أكتوبر 1973 وقاطعتها ليبيا والعراق وشهدت القمة انضمام موريتانيا إلى الجامعة العربية
أضاف أن القمة الثانية هي قمة الجزائر الطارئة "يونيو 1988" والتي عقدت بمبادرة من الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد ودعت الى دعم الانتفاضة الفلسطينية.
أشار إلى أن القمة الثالثه التي عقدت في الجزائر هي قمة الجزائر "مارس 2005" حضرها 13 حاكما عربيا أول قمة عربية عقدت بعد وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وافتتحت بالوقوف دقيقة صمت وتلاوة الفاتحة على روح رئيس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري
اضاف بأن القادة العرب في هذه القمة جددوا الإلتزام بمبادرة السلام العربية باعتبارها المشروع العربي لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة مؤكدين أن عملية السلام كُل لا يتجزأ وتقوم على أساس الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة خاصة القرارين 242 و 338.
ومبدأ الأرض مقابل السلام ومرجعية مؤتمر مدريد و أكد القادة العرب فيها مجدداً على احترام وحدة وسيادة العراق واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية كما رحبوا بتوقيع اتفاق السلام الشامل بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في 9/1/2005، بالعاصمة الكينية لكنهم أعربوا عن بالغ القلق إزاء تطورات الأوضاع في إقليم دارفور.
وأشار إلى أن القمة العربية القادمة بالجزائر هي القمة الرابعة التي تستضيفها على أراضيها وتعد القمة الثانية والأربعين عربياً
وقال عبدالناصر محمد أن انعقاد القمة العربية في الجزائر تأتي في وقت دقيق للغاية حيث تشهد المنطقة العربية مزيداً من التوترات والاختلافات في الرؤي وفي التعامل مع قضايا الأمة .
وأصبحت الأمة أحوج ما يكون إلى تحقيق التكامل العربي وتحقيق طفرة في التعاون الاقتصادي وتحقيق طموحات الشعوب العربية في الاستقرار والحفاظ على اللحمة العربية وزيادة التوافق العربي للدفاع عن قضايا الأمة والعمل على زيادة التعاون العربي المشترك
وتابع يقول : " أن الجزائر تسعى إلى إنجاح القمة العربية القادمة التي تستضيفها أول الشهر القادم وتحقيق هدفها في لم الشمل العربي وتخطي الأمور الخلافية في هذه القمة مثل تأجيل التصويت على عودة سوريا إلى مقعدها بالجامعة العربية إلى القمة القادمة .
كما أن الجزائر تعمل على حلحلة الارتباك الشديد في العلاقات الدبلوماسية بين الرباط والجزائر حتى لا تكون حجر عثرة في عقد القمة .
و بات من الضروري عقد القمة العربية خاصة وأنها لم تعقد منذ عام 2019 آخر قمة تم عقدها في تونس وتم التأجيل منذ هذا الوقت بحجة كورونا وعدم عقدها سيبعث برسائل سلبية عن الوحدة العربية في التعامل مع القضايا الدولية".