ممثل شامل «مسرح، إذاعة، تليفزيون» متمكن وأحد كوميديانات القرن العشرين
لطفى لبيب اشتهر بأدواره الثنائية وأدوار الأب فى عدة أعمال فنية، ممثل شامل «مسرح، إذاعة، تليفزيون» متمكن، لباقة، ثقافة، وسامة، أحد كوميديانات القرن العشرين، يهوى القراءة والكتابة، دفعة محمد صبحى وهادى الجيار ونبيل الحلفاوى وشعبان حسين، يحب قراءة القرآن الكريم، بيوزع العيدية فى عيد الفطر، والفتة فى عيد الأضحى، تجسيد شخصية السفير الإسرائيلى فى «السفارة فى العمارة» فاتحة خير عليه فى الدراما المصرية ورفض تكريمه من السفارة قائلا: إزاى أحاربهم فى ٧٣ وبعد كده اتكرم منهم».. قدم عمل مسرحى «التركة» لنجيب محفوظ بالإمارات، وقررت إدارة مهرجان أيام القاهرة للمونودراما انضمامه ضمن اللجنة العليا للمهرجان للاستفادة من خبراته الفنية، أحد الجنود الذين عبروا خط بارليف وأَلَفَ كتابًا يروى فيه تفاصيل الحرب «الكتيبة ٢٦» ــ أول كتيبة عبرت القناة ــ مواليد أغسطس ١٩٤٧، ممثل شامل «مسرح، إذاعة، تليفزيون»، خريج كلية آداب الاسكندرية، بدأ مسيرته الفنية في ثمانينيات القرن العشرين بمسرحية «المغنية الصلعاء» و«الرهائن» و«الملك هو الملك» مع محمد منير، و«سى على وتابعه قفة» و«طرائيعو» و«حلو وكداب».
أما عن الدراما فشارك فى «أرابيسك، الزينى بركات، زيزينيا، معالى الوزير، ساكن قصادى، وادى الملوك، عبودة ماركة مسجلة، تامر وشوقية، الملك فاروق، عمارة يعقوبيان، المنادى، نصف ربيع الآخر، أرض النفاق، أبوضحكة جنان، حد السكين، عريس ديليفرى، الداعية، عيون القلب، الأب الروحى، لحظات حرجة»، أما سينمائياً فشارك فى «عنتر ابن ابن ابن شداد، أبوشنب، عسل أسود، صاحب السعادة، حصل خير، أوشن ١٤، بوبوس، إنذار بالطاعة، عزبة آدم، إتش دبور، ملك وكتابة، اللمبى، رشة جريئة، جاءنا البيان التالى، فيلم ثقافى، الستات، الحب القاتل، نمس بوند، طباخ الريس، كده رضا، عندليب الدقى، حاحا وتفاحة، لخمة راس، النوم فى العسل، يا أنا يا خالتى، صايع بحر، عايز حقى».
تم تكريمه من قِبل أكاديمية الفنون فى نوفمبر ٢٠٢١..
ونقبتس من كتابه «الكتيبة ٢٦»: (رصيف محطة كوبري الليمون مزدحم بالجنود والباعة المتجولين يسيرون علي الرصيف وتتعالي أصواتهم معلنين عن بضائعهم، وعبر الميكروفون ينادى شاويش نابتشى التشهيلات اجمع سريعا، فيسير الجنود دون اعتراض أى منهم. والقطار يدخل المحطة ويكتسى سقفه بأجساد الجنود بينما يظهر من داخل القطار شدة الازدحام... كمال «تعالي بسرعة لا المكان يروح»، محسن «حاركب فين يا عم»، كمال «ياعم اركب ده مكان يكفي كتيبة».. ده القطار متجه للسويس حالا.. يصل القطار لمنطقة صحراوية جرداء وما أن يتوقف حتى يبدأ الجنود في القفز من الأبواب بإلقاء المخل ثم تناولها عقب النزول ثم الانتشار على ضوء كشافات السيارات العسكرية المحيطة بالمنطقة.. الوصول للواد الثامن «الكتيبة ٢٦».. «ده الاستعداد للمعركة يابنى»... تتحرك دبابات في شبه أرتال تجر وراءها مدفعية وأفراد شرطة عسكرية يرتدون خوذ وينظمون حركة المرور ببعض العلامات والأعلام ويتحرك قادة الوحدات هنا وهناك.... الاستعداد وتحريك بطاريات المدفعية مع نزول الدبابات فى خنادقها ويغطى الجنود معداتهم بشبكات التمويه، والمدينة خالية من البشر... الكل يعمل في صمت مرتدين الشدة كاملة وجرابات لخزنات الرصاص وجركن مياه وقناع غازات.. جنود يقفون أعلي الساتر الترابى... صقر «اصبروا وما النصر إلا من عند الله».. فجأة صوت انفجارات فى تصاعد وهدير القصف يتواصل والخروج لاستطلاع الأمر.. ترتج الأرض من قوة الانفجارات تخرج الجرذان من الشقوق وبعض الكلاب الضالة وتُطلق صيحة «الله أكبر».. علي شاطئ القناة تتحرك المجموعات كخلايا النحل نحو القوارب المطاطية للقفز بداخلها وصول جزء منها لمنتصف القناة وتتحول ملامح سيد النحرى يحمل رأس الشهيد المستلقي وبجانبه إلي حالة توحش يمسك بالسلاح صائحا «خاخدلك تارك».. تتحرك القوارب لتعبر القناة حتى وصلت للضفة الشرقية، يندفع الجنود على السلالم ـ على أكتافهم المدافع المضادة والهاون والرشاشات كل حسب سلاحه ــ أصوات ضجيج قتال ومدفعية متخللة «الله أكبر».. ويتحرك القائد أحمد حمدى فى مقدمة الكوبرى بجوار اللانش ويحرك الكوبري بسرعة فيستشهد القائد ويبكى أحد الجنود «العميد أحمد حمدي دفع عمره عشان نعدى».. وأحد الضباط يقول «اثبتوا.. احنا مش أقل منه.. يا نستشهد يا ناخد بتاره»، وتدب الحركة سريعا ويبدأون فى تركيب الأجزاء الخاصة بالكوبري ثم يحملون أعلام الإشارات ويتقدم الرجال.. أحد الضباط «جاهزين.. خلى القوات تجهز للعبور»..