حسن حازم : العاصمة الإدارية الجديدة أول مدينة ذكية ومستدامة على أرض مصر
المهندس حسن حازم لبرنامج اللى بنى مصر:
مصر تتخذ خطوات قوية وجادة في التحول للطاقة الشمسية
ا
الاعتماد على الطاقة الشمسية ليس مكلفا مقارنة بالكهرباء
أكد المهندس حسن حازم رئيس مجلس إدارة شركة ذا سولار كومبانى المتخصصة في مجال الطاقة الشمسية، على أن مصر قد اتخذت توجه جاد وقوى في مجال الطاقة الشمسية، ونجحت بالفعل في إنشاء مدن ذكية ومستدامة قليلة التلوث، ويظهر ذلك جليا في العاصمة الإدارية الجديدة، باعتبارها أول المدن الصديقة للبيئة في الجمهورية الجديدة، حيث يشترط أن يتم تخصيص ٤٠% من مساحة أي سطح مبنى للطاقة الشمسية، وذلك طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وأن يتم الاستفادة من أشعة الشمس الطبيعية والقوية والمتوفرة في مصر طوال العام، لتحقيق هدف الدولة في إنشاء هذه المدن الذكية المستدامة.
وأشار المهندس حسن حازم في مداخلة هاتفية لبرنامج (اللي بنى مصر) مع الكاتبة الصحفية مروة الحداد على (راديو مصر) إلى أن مؤتمر المناخ المقرر انعقاده في نهاية شهر نوفمبر القادم، والذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ المصرية، سيكون محوره الطاقة المتجددة، وكيفية المحافظة على البيئة بأشكالها المختلفة، مضيفا بأن شركته قد قامت بتقديم عروض كثيرة للفنادق الموجودة بشرم الشيخ، لتحويلها الى الاعتماد على الطاقة الشمسية حتى نستطيع المشاركة في هذا المؤتمر.
وأوضح أن المكونات الأساسية لإنشاء محطة للطاقة الشمسية، هي الألواح التي تمتص أشعة الشمس، والتي تقوم بتحويلها بعد ذلك إلى كهرباء، وتعتبر أهم مكون، وثاتي مكون هو الشاسيه الحديد الذي يتم تركيب الألواح عليه، ثم يأتي ثالث مكون وهو المحول، الذي يغير نظام الكهرباء من اي سي لدي سي، وآخر مكون هو مجموعة من الكابلات، يتم تركيبها على الأسطح المختلفة، سواء كانت أراضى أو أسطح منازل ومصانع ومزارع ومستشفيات وفنادق وغيرها من المباني المختلفة.
وقال أن الهدف الرئيسي من بناء المحطات الشمسية، هو الحصول على كهرباء نظيفة صديقة للبيئة، بالإضافة إلى التوفير في فاتورة الكهرباء، موضحا أن تركيب الطاقة الشمسية كان مكلفا في الفترة الأولى في بدايتها، ولكن حاليا وبعد التطور الكبير الذي حدث في تكنولوجيا الطاقة الشمسية، تم الوصول لأحدث الطرق الموفرة، وأصبحت غير مكلفة.
وأضاف أنه لا توجد شروط معينة لتركيب الألواح الشمسية، لأنه إذا حاولنا توفير ١٠٠% من فاتورة الكهرباء، سيصبح لزاما علينا توفير مساحة أرض معينة، لتوفير هذه النسبة، ولكن لو لم تتوفر الأرض أو المساحة، يمكن الاكتفاء بتوفير ١٠%أو ٢٠% أو ٣٠% فقط من فاتورة الكهرباء، فالهدف ليس توفير ١٠٠% من فاتورة الكهرباء وإنما حدوث أي تغيير ولو بسيط في الفاتورة الشهرية فقط.
وذكر أنه لانتاج كيلو وات واحد فقط، فسنحتاج لقطعة أرض أو سطح يتراوح مساحته من ٧ إلى ١٠ متر مربع، فمثلا لو منزل فاتورة الكهرباء الشهرية له ١٠٠٠ جنيه، فسيحتاج لنظام معين لإنتاج ٥ كيلو وات، والتي بدورها تحتاج إلى مساحة تبلغ ٥٠ متر مربع على سطح المنزل، أو بجواره، وكذلك الأمر بالنسبة للمصانع، فمثلا لو فاتورة كهرباء أي مصنع بلغت ١٠٠ ألف جنيه، فسنحتاج لإنشاء محطة طاقة شمسية، لانتاج ٢٥٠ كيلو وات أو أكثر، ويمكن أن تزيد لانتاج ٥٠٠ كيلو وات، وفي تلك الحالة سنحتاج لقطعة أرض أو سطح يبلغ مساحته ٥ آلاف متر مربع لتركيب الألواح وإنشاء المحطة.
وكشف عن أن هناك العديد من الطرق والحلول لإنشا، الطاقة الشمسية، ولا يتم التقيد بشرط معين، فحسب المساحة المتوفرة نستطيع تركيب نظام معين حتى لو لم يتم توفير ١٠٠% من فاتورة الكهرباء، لأن الهدف توفير ما نقدر عليه، حتى ولو كان جزءا صغيرا جدا من فاتورة الكهرباء.