إبراهيم امبابي: لا مفر من رفع أسعار السجائر والزيادة لن تتعدى 2 جنيه
فجر إبراهيم امبابي رئيس شعبة السجائر باتحاد الصناعات المصرية، عدة مفاجآت تخص أحد قطاعات الصناعة الحيوية وهو قطاع السجائر والتبغ، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج لقمة عيش مع الإعلامي ماجد علي.
يأتي ذلك بعد أن سادت حالة من الجدل بشأن وقف استيراد السجائر للأسواق تبعه مخاوف من رفع أسعار السجائر مجددا ومحاولات التجار للتلاعب بالأسعار.
في البداية أشاد امبابي بقرار مصلحة الجمارك رقم 46 مؤكدا على أنه يحمي الصناعة الوطنية ويحافظ على إيرادات الخزانة االعامة للدولة.
قرار مصلحة الجمارك بشأن السجائر والمعسل
وكانت مصلحة الجمارك التابعة لوزارة المالية، قد قررت إيقاف الإفراج عن الرسائل الواردة من السجائر والسيجار والمعسل وتحمل علامة تجارية لأصناف من تلك المنتجات تنتج بواسطة مصانع محلية داخل الجمهورية والتى يتم استيراداها من الخارج من غير اصحاب تلك العلامة أو وكلائهم المرخص لهم ذلك.
واشترط نص القرار رقم 46 لسنة 2022 الذي حصلت الأموال عليه، أن يتم إخطار المصانع صاحبة العلامة التجارية لتحديد موقفها من الشحنة بالتحفظ عليها من عدمه طبقا لأحكام قانون الجمارك رقم 207 لسنة 2020 ولائحتة التنفيذية.
وجاءت تلك القرارات بسبب انه تلاحظ خلال الفترة الأخيرة انتشار حالات ضبط أصناف من السجائر والسيجار بالسوق المحلي تحمل علامات تجارية مغشوشة او مقلدة بما يعود بالضرر على أصحاب تلك العلامات فضلا عن ماتشكلة من ضرر على الصحة العامة.
لا مفر من رفع أسعار السجائر والزيادة لن تتعدى 2 جنيه
وعن احتمالية رفع أسعار السجائر أكد امبابي أنه لا مفر من ذلك خاصة وأن مشروع ميزانية 2022-2023 بحسب وزير المالية تم تحديد إيرادات قطاع السجائر بنحو 86.9 مليار جنيه بزيادة حوالي 7 مليارات جنيه مقارنة بالعام الماضي .
وأوضح امبابي أن تلك الزيادة في الإيرادات لن تأتي سوى عن طريق رفع الضريبة الثابتة لفئات السجائر والتبغ أو ترك الأمر للشركات لتسعير السجائر من جديد مؤكدا أن الزيادة لن تتعدى 2 جنيه.
تضمين باركود بالسعر الرسمي وتاريخ الإنتاج على علب السجائر
وكشف امبابي عن قيام التجار بتخزين كميات من السجائر لرفع سعرها مؤكدا أنه بداية من يوليو الجاري سيتم تضمين باركود بالسعر الرسمي وتاريخ الإنتاج على علب السجائر وبالتالي لن يستطيع أي تاجر التلاعب بأسعار السجائر، وبالنسبة للمعسل فهو مسجل عليه الوزن والسعر ولن يستطيع التجار التلاعب بأسعاره أيضا.
رخصة السجائر الجديدة أهدرت أكثر من نصف مليار دولار
وحول الرخصة الجديدة للسجائر بين الشرقية للدخان – ايسترن كومباني والمتحدة للتبغ، ذكر أن تلك الصفقة أهدرت على الخزانة العامة للدولة أكثر من 500 مليون دولار .
موضحا أن الشركات التي أجرت خطوط لتشغيل منتجاتهم يقوموا بسداد 6 دولار على كل ألف سيجارة لإيرادات الشركة الشرقية للدخان.
وبحسب تقديرات إيراهيم امبابي فقد دفعت شركة فيليب موريس، شركة التبغ الأكبر في العالم حوالي450 مليون دولار للحصول على الرخصة الجديدة لإنتاج السجائر التقليدية والإلكترونية في مصر.
ويرى امبابي أن تلك الصفقة تساوي أكثر من ذلك بكثير مقدرا القيمة العادلة للصفقة عند مليار دولار، قائلا: "سيحاسب التاريخ من أتم السعر بأقل من ذلك"
تفاصيل صفقة رخصة السجائر الجديدة
ولم تتقدم إلا فيليب موريس للمزايدة من خلال وحدتها التابعة "المتحدة للتبغ موريس"، وفازت بها، وأسست شركة المتحدة للتبغ والتي امتلكت الشرقية للدخان حصة 24% من أسهمها وفقاً لشروط الرخصة.
كانت شركات "بريتش أمريكان توباكو"، و"أدخنة النخلة"، و"المنصور الدولية للتوزيع" انسحبت من المزايدة التي تجريها مصر بشأن الرخصة، معللة الانسحاب بأن شروط المزايدة الجديدة ستخلق حالة شبه احتكارية بسوق السجائر
ونص اتفاق الشرقية للدخان مع فيليب موريس بشأن الشركة الجديدة، أنه في حال تملك أي من شركات التبغ العاملة في مصر أو خارجها 10% من أسهم الشرقية للدخان، يحق لفيليب موريس شراء حصة الشرقية للدخان في "المتحدة للتبغ" بالقيمة الاسمية، بالإضافة إلى 108 ملايين دولار، وهو ما يساوي 24% من قيمة الرخصة المسددة.
وبحسب آخِر التقارير والإحصائيات، فقد أنتجت الشركة الشرقية “إيسترن كومباني”، خلال الـعـام المالي المنتهي فـي يونيو 2021، حوالي 70 مليار سيجارة، وباعت نحو 67 مليار سيجارة، بزيادة قدرها 12%، مقارنة بالعام السابق عليه.
وكانت الشركة الشرقية “إيسترن كومباني” قد أعلنت في مايو الماضي عن موافقة الجمعية العامة العادية على الاستحواذ على حصة 24% في رأس مال الشركة المتحدة للتبغ – الذراع المصرية لعملاق صناعة التبغ فيليب موريس
وشملت القرارات، الموافقة على عقد الطباعة مع الشركة المتحدة للتبغ، والموافقة على الاتفاقية الرئيسية لتنظيم العلاقات بين الشركة المتحدة للتبغ والشركة الشرقية “إيسترن كومباني”.
وستصبح المتحدة للتبغ ثاني شركة لتصنيع السجائر في مصر، ويعد هذا الاستحواذ هو جزء من اتفاقية وقعتها الشركتان سابقًا لتصنيع السجائر محليًا.
وكانت المتحدة للتبغ الشركة الوحيدة التي تقدمت رسميا للحصول على رخصة السجائر في المزايدة التي طرحت العام الماضي، مما مهد الطريق أمامها للحصول على ترخيص ودخول السوق المصرية
وفي بداية أبريل الماضي انتهت المهلة التي حددتها الهيئة العامة للتنمية الصناعية بخصوص الإعلان عن النتيجة النهائية الخاصة بطرح رخصة جديدة لصناعة السجائر في مصر بشكل رسمي بعد أن حددت كراسة الشروط الخاصة بالرخصة والتي تم من خلالها أو بموجبها طرح رخصة السجائر الجديدة وبناء على تلك الرخصة ستتشارك الشرقية للدخان “إيسترن كومباني” المدرجة البورصة المصرية برأس مال الشركة الجديدة التي ستستحوذ على الرخصة
وأتاحت الكراسة للشركة الشرقية للدخان الحصول على حق تصنيع السجائر الإلكترونية متضمنة السائل الإلكتروني، ومنتجات التبغ المسخن، ومعدات تسخين التبغ، بمقابل يتم دراسته وفقا للشروط والضوابط التي تسمح بها القوانين المحلية.
وسمحت كراسة الشروط، للشركة الجديدة، بإنتاج كافة المنتجات موضوع الرخصة، بالإضافة إلى السجائر الشعبية بغرض التصدير، وهي مختلفة عن الكراسة السابقة، التي سمحت للشركة بإنتاج كافة أنواع السجائر بغرض التصدير