د.ياسر مصطفى : معهد بحوث البترول يتبنى استراتيجية تتماشى مع خطة الدولة لتحقيق رؤية 2030
مدير معهد بحوث البترول ل"الاموال"
التحول للطاقة النظيفة يحتاج بنية تحتية واجهزة حديثة وهو مايتطلب استثمارات عملاقة
البحث العلمى يحقق عوائد استثمارية قوية بالتعاون مع القطاع الصناعى
حصلنا على جائزتين عن ابحاث الطاقة الشمسية و معالجة المياه خلال مؤتمر بيروت للابتكار
حوار شيرين احمد
كشف الدكتور ياسر مصطفى مدير معهد بحوث البترول عن خطة المعهد خلال المرحلة القادمة بما يتماشى مع استراتيجية الدولة لتحقيق رؤية 2030 مؤكدا على اهمية البحث العلمى فى تقدم الدول وتحقيق عوائد استثمارية ضخمة من خلال التكامل بين القطاع الصناعى والبحثى فى خدمة الاقتصاد والناتج المحلى الاجمالى مشيرا ان المعهد يعمل على عدد من الملفات الهامة وعلى رأسها معالجة المياة لترشيد الاستهلاك وعدم التعرض الى اى ازمات فى المستقبل وكذلك التوسع فى استخدامات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الاخضر فى اطار التحول التدريجى للطاقة النظيفة
وقال ياسر فى حواره ل"الاموال" ان المعهد يدرس التحول الرقمى "الرقمنة "لربط المنظومة البحثية بخطة التطور التى تتبناها الدولة فى الجمهورية الجديدة علاوة على دراسة انشاء شركات تابعة للمعهد يكون المعهد مساهما اساسيا بها لتطبيق نتائج الابحاث على ارض الواقع من خلالها مشيرا ان المعهد نجح فى اجراء 450 بحث هذا العام مقارنة ب387
العام الماضى مؤكدا وجود زيادة كبيرة فى حجم الابحاث وجودتها خلال المرحلة القادمة وسيكون له مردود اقتصادى وعلمى فى ترتيب مصر على المستوى العالمى فى مجال البحث العلمى والى نص الحوار
ماذا عن اهم الفعاليات التى ساهم فيها المعهد مؤخرا ؟
ساهم المعهد فى العديد من ورش العمل والفعاليات فى مجالات البحث العلمى وعلى رأسها ورشة عمل بالتعاون مع مدينة الابحاث العلمية حيث نظم معهد بحوث البترول المصري بالتعاون مع مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، ورشة عمل مشتركة بعنوان: "الطاقة النظيفة: التقنيات والحلول المُبتكرةوذلك ضمن سلسلة ورش عمل تحت عنوان "بالبحث العلمى نستطيع.
مااهم المحاور التى ناقشتها هذة الورشة؟
ناقشت العديد من المحاور منها تكاتف كافة رؤساء المعاهد البحثية على التعاون والتكامل لمواجهة التحديات التي تواجه القطاعات المختلفة؛ لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، وتأتى هذه الورشة في ظل اهتمام الدولة بالطاقة كمحور من محاور التنمية المُستدامة، وتنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بضرورة التحول التدريجي من الطاقة المُستخدمة حاليًا إلى طاقة نظيفة الى جانب اعداد ورقة بحثية حول الطاقة النظيفة يتم مناقشتها خلال مؤتمر المناخ الذى تستضيفه مصر بشرم الشيخ نوفمبر القادم لمحاولة توحيد الجهود وتكوين رؤية واضحة موحده وهذا بتوجيه وزارة البحث العلمى لتكوين رؤية موحدة تحت شعار الطاقة النظيفة.
ماذا عن اهم الابحاث والمفات التى يدرسها المعهد حاليا؟
يدريس المعهد حاليا اخر التطورات فى ملف الهيدروجين الاخضر كأحد بدائل الطاقة النظيفة و تكوين قاعدة بحثية تعتمد عليها جميع الجهات التى تعمل على استراتيجية الهيدروجين الاخضر خاصة مع وجود العديد من الابحاث فى هذا المجال والتى تحتاج الى اعادة ترتيب وتجميع حتى نبدأ من حيث انتهى الاخرون حتى لا يتم اهدار طاقة الباحثين
ويتم توحيد الجهود المبذولة والوصول الى نتائج سريعة وايجابية علاوة على جهود المعهد فى مجالات ابحاث الطاقة الشمسية لتنويع مصادر الطاقة وتوفير البدائل النظيفة وكذلك ابحاث كيفية تحويل الزيت المستعمل الى مازوت
علاوة على ابحاث معالجة المياه واعادة استخدامها مرة اخرى حيث يتم أخذ المخلفات الزراعية وتحويلها بمعالجة كيميائية الى مواد نانونية تسخدم فى معالجة المياه واعادة استخدامها لتقليل الفاقد منها وترشيد استهلاكها وبالتالى عدم التعرض لازمة نقص المياه فى المستقبل خاصة ان شركات البتروكيماويات تستخدم كميات كبيرة من المياة وهو مايتطلب استخدام البحث العلمى فى اعادة استخدام هذة المياه بعد معالجتها بشكل معين وبالتالى ترشيد استهلاك المياه حيث انه من الممكن اعادة استخدام المياه الناتجه عن البتروكيماويات بعد معالجتها فى مجال الزراعة
مااهم الجوائز التى حصل عليها المعهد مؤخرا.؟
حصل المعهد على جائزتين خلال مشاركته فى فى مؤتمر بيروت للابتكار الذى انعقد العام الماضى الاولى جائزة ذهبية عن ابحاث الطاقة الشمسية والثانية جائزة فضية عن ابحاث معالجة المياه علما ان هذة الابحاث تتماشى مع استراتيجية الدولة ورؤيتها المستقبلية لقطاع الطاقة
ماذا عن دور البحث العلمى فى تعظيم العائد الاقتصادى والاستثمارى ؟
وظيفة البحث العلمى هى اعداد الابحاث التى من شأنها تعظيم العائد الاقتصادى والعمل على ترشيد الاستهلاك ويهدف المعهد خلال الفترة القادمة الى اصدار مخرجات بحثية تتوافق مع اهداف القيادة السياسية بحيث تساهم هذة المخرجات البحثية فى توفير بدائل لمصادر الطاقة والوصول الى منتجات مصرية محلية بديلة حيث يعتبر معهد بحوث البترول الذراع العلمى لقطاع البترول فى تنفيذ الاستراتيجية القومية حيث توجد عقود تعاون ممتدة مع معظم شركات البترول العاملة بمصر ونجحنا فى تدريب العديد من الكوادر البشرية من المهندسين من مختلف الشركات
ماذا عن دور المعهد فى تدريب الكوادر البشرية؟
اهم مايميز معهد بحوث البترول عن غيره من المعاهد هو تدريب الباحثين على احدث الاجهزة حيث ان العنصر البشرى هو بداية نجاح اى منظومة علمية بحثية والمعهد يهتم باعداد الباحثين وامدادهم بالاساسيات المطلوبة
و نجح فى تدريب المهندسين العاملين فى حقل ظهر للغاز الطبيعي غرب محافظة بورسعيد، و"يعد أكبر حقل غاز في مصر تم اكتشافه في البحر المتوسط من قبل شركة "إيني" مستكشفة الحقل والمشغل الرئيسي له وتدير الشركة نحو ٣٥٪ من إنتاج الغاز في مصروهو مايؤكد ثقة الاجانب
فى المعاهد البحثية المصرية وعدم اللجوء الى السفر للخارج و هناك مركز تدريب تابع للمعهد ويقوم بعمل دورات تدريبية بشكل مستمر للباحثين والعاملين بالشركات الى جانب تدريب الاجانب ايضا حيث قام بتدريب وفد سودانى خلال الاسبوع الماضى علاوة على وجود اتفاقيات للتدريب وتبادل الخبرات بين المعهد والدول العربية
مااهم متطلبات التحول الى الطاقة النظيفة ؟
التحول للطاقة النظيفة يحتاج الى بنية تحتية ضخمة واجهزة حديثة وهو مايتطلب استثمارات عملاقة كما ان اى فكرة جديدة تكون تكلفتها مرتفعة فى البداية حتى يتم تعميمها بعد ذلك خاصة اذا لم نكن نملك هذة الفكرة والتحول للطاقة النظيفة يسير وفق العديد من المراحل ولن يتحقق فى يوم وليلة لذلك يعمل المعهد فى اتجاهات عديدة لافتا الى وجود قاعدة بحثية فى مجال البترول والغاز والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية بهدف تنويع مصادر الطاقة والذى يتماشى مع استرتيجية الدولة فى توفيروتأمين البدائل المتنوعة للطاقة لمواجهة الازمات
ماذا عن دور المعهد فى ربط البحث العلمى بالتطبيق العملى على ارض الواقع؟
يدرس المعهد حاليا انشاء شركات تابعة له لتطبيق نتائج الابحاث بشكل عملى من خلال شركاته لتحويل الافكار البحثية الى واقع ملموس يحقق التقدم والتطور فى قطاع الطاقة خاصة ان البحث العلمى يمر بمراحل عديدة قبل الخروج للتطبيق ويحتاج الى اجراء اختبارات النصف صناعى لمعرفة مدى كفائتها وتجربتها قبل تعميم النتائج مما يستلزم التكاتف بين القطاع الصناعى والجهات البحثية للوصول الى مخرجات بحثية على ارض الواقع وحتى يكون لها مردود اقتصادى
ماذا عن عدد الابحاث الى قام بها المعهد هذا العام مقارنة بالعام الماضى
نجح المعهد فى اجراء 450 بحث هذا العام مقارنة ب387
العام الماضى مؤكدا وجود زيادة كبيرة فى حجم الابحاث وجودتها خلال المرحلة القادمة وسيكون له مردود اقتصادى وعلمى فى ترتيب مصر على المستوى العالمى فى مجال البحث العلمى
ماذا عن دور البحث العلمى ومعهد بحوث البترول فى مواجهة الازمات ؟
البحث العلمى يلعب دورا كبيرا فى مواجهة الازمات كالحرب الروسية الاوكرانية من خلال زيادة الانتاج مع تنوع مصادر الطاقة البديلة والتوسع فى الغاز وطاقة ارياح والطاقة الشمسية وتعتبر هذة الفترة هى مرحلة انتقالية مؤقتة خاصة ان زيادة الاسعار ناتجة عن حالة العرض والطلب ومع زيادة المعروض يحدث توازن فى الاسعار وتتمثل الخطوة الاولى فى مواجهة اى ازمة الاستعداد لمواجهة اى تغيرات ووضع جميع السيناريوهات المتوقعة فى حالات حدوث اى نقص فى اى مصدر من مصادر الطاقة والعمل فى مختلف الاتجاهات كاعادة استخدام الابار القديمة والعودة لاستخراج الزيت الثقيل
مرة اخرى لتعويض فارق السعر الناتج عن الاستيراد مقارنة باستخراجه ويجب ان تكون هناك خطط بديلة للاستيراد وكذلك ترشيد الاستهلاك بالتزامن مع خطة الدولة فى وسائل النقل والمواصلات والتوسع فى استخدام الغاز مع وجود فوائض منه فى المنازل والسيارات وغيرها مع تقليل الاعتماد على المشتقات البترولية الغير متوافرة
وماذا عن الاتجاه نحوالرقمنة؟
يدرس المعهد حاليا التحول الرقمى "الرقمنه" حتى تتماشى مع خطة الدولة فى التطوير مشيرا ان المراكز البحثية هو قاطرة التنمية وهناك تجانس بين جميع المعاهد البحثية تحت رعاية وزارة البحث العلمى