انطونيو غوتيريس : مطلوب تضافر الجهود الدولية لتوفير لقاحات الكرونا للدول الفقيرة
وجه انطونيو غوتيريس،الأمين العام للأمم المتحدة رسالة للعالم بمناسبة اليوم العالمي للتنمية المستدامة قال فيها:
أصحاب الفخامة، الضيوف، السيدات والسادة، الأصدقاء الأعزاء،
إن عالمنا يواجه تحديات غير مسبوقة.
من تغير المناخ إلى الصراعات إلى كوفيد-19، وهو ما يجعل أهداف التنمية المستدامة بعيدة المنال أكثر.
من السهل أن نفقد الأمل.
ولكننا لسنا بفاقدين للأمل.
أو عاجزين.
إن لدينا طريقا إلى التعافي.
إذا اخترنا أن نمضي فيه.
وهذا هو المقصود من لحظة أهداف التنمية المستدامة، أن نوحد قوانا.
أن نجتمع معا لإنقاذ كوكبنا وإنقاذ بعضنا البعض.
نوحد قوانا أيضا مع فرقة BTS، التي تمثل إسهاما رائعا.
قبل أسبوعين، أطلقت "خطتنا المشتركة" – وهي خطة لإعادة بدء النظام متعدد الأطراف وتوحيد العالم حول أهدافنا المشتركة.
لأنه فقط بالتعافي معا، يُمكننا أن نعيد أهداف التنمية المستدامة إلى المسار الصحيح.
أرى خمسة مجالات للتحرك العاجل.
أولا – نحتاج لإنهاء هذه الجائحة.
لقد كانت استجابتنا مشوبة بالبطء وعدم المساواة الشديدة.
أدعو العالم إلى الاحتشاد خلف خطة تلقيح عالمية تضاعف إنتاج اللقاحات، ليصل إلى 70 في المائة من سكان العالم بحلول منتصف العام المقبل.
وثانيا – نحتاج إلى نصل إلى مسألة التعافي المستدام والمنصف لجميع الناس، لكي نبقى على المسار الصحيح للقضاء على الفقر بحلول 2030.
ويعني هذا الإقدام على استثمارات جريئة في النظم التي تدعم التنمية البشرية – من التعليم والحماية الاجتماعية الشاملة، إلى الرعاية الصحية والوظائف.
ويعني هذا وضع الناس قبل الأرباح، بما في ذلك من خلال نظام للضرائب التصاعدية، وإنهاء التهرب الضريبي، وغسيل الأموال، وتدفقات الأموال غير المشروعة.
ويعني هذا إصلاح النظام المالي العالمي، ومعالجة محنة الديون وضمان أن تستفيد البلدان النامية من التخصيص الأخير لحقوق السحب الخاصة.
ثالثا – حقوق متساوية للنساء والفتيات.
لا يُمكننا تحقيق أي من أهداف التنمية المستدامة من دون المساواة بين الجنسين.
إننا بحاجة إلى استثمارات جريئة لضمان أن يكون لدى كل فتاة مقعد في الفصل الدراسي – والمهارات التي تحتاجها لرسم مستقبلها.
نحن بحاجة إلى تفكيك هياكل السلطة التي تسمح بالتمييز والعنف والصعوبة الاقتصادية لإبقاء نصف الإنسانية في الأسفل.
كما ونحتاج إلى ضمان أن يكون لدى الفتيات والنساء مقعد على كل طاولة.
من ردهات السلطة إلى مجالس إدارة الشركات.
رابعا – ينبغي أن نضع نهاية للحرب المُعلنة على كوكبنا.
وبمعنى آخر: أن نلتزم بصفر انبعاثات بحلول 2020.
وأن نتبنى خططا طموحا للمناخ والتنوع الحيوي.
أن نتخلى عن أي محطات جديدة لتوليد الطاقة باستخدام الفحم بعد 2021.
أن نجمع 100 مليار دولار سنويا من أجل العمل المناخي.
وأن ندعم البلدان النامية في انتقالهم إلى اقتصادات خضراء – وهي أولوية كبرى بالنسبة إلى المؤتمر السادس والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ (COP26) في غلاسكو.
وخامسا – نحتاج إليكم، جميعكم.
جميعكم مهمون للتعافي العالمي.
وإنني أدعوكم إلى العمل مع حكوماتكم لوضع الناس أولا في ميزانياتهم وخططهم للتعافي.
الأصدقاء الأعزاء.
المسار موجود.
والاختيار بيدنا.
فلنمضي قدما بالأمل واليقين.
وأشكركم.