اشرف غراب يكتب : المواطن بين الانفتاح وحتمية الانغلاق
عبثا ان نتشكك فى انفسنا او نتوارى خلف ستار فى العراء.
عبثا ان نقف نشاهد العالم يتحول الى العوالم التكنولوجية والتحولات الاقتصادية الرقمية ونقف نشاهد ونرصد وندقق ولا نحرك ساكنا .
نعم اعى تماما ان الجائحة التى ضربت العالم زرعت بداخل القاصى والدانى الخوف بل فرضت علينا الانغلاق ليس فقط الانغلاق عن العالم الخارجي بل الانغلاق عن اقرب المقربين .
واعى ايضا أن الحضارات والمجتمعات التي تنمو في ظرف الانغلاق، تصبح ضعيفة غير قادرة على دخول معتركات الحياة، وغير مؤهلة لحياة بشرية اعتيادية، لذلك يشتد انغلاقها، وعندما تستنفذ انغلاقها، وتتغير أجيالها، تنفلت بقوة لترتمي في أحضان الآخرين، تابعة ذليلة ومقلدة عمياء.
وحتى لانقبع على كرسى المتفرج ونرى جميع عناصر الدولة تتحرك فى صراعات التحول الرقمى والاصلاح الاقتصادي وحجز مقعد امن فى العقود الاتيه لابد بل لزاما ان نعد المواطن قبل تجهيز الوطن للانطلاق فى مسيرة التحول الرقمى والتحديات القادمة على جميع الاصعدة.
فاذا تركنا المواطن فى الهروب من الحاضر، والعيش الإرادي في دوامة مغلقة، سيؤدي إلى انحسار القدرة وتحوصلها وتحجرها ،وستزيد نغمة الانتقاد وتتعالى اصوات هدامة فالمنغلق يعتمد على مجموعة قواعد فكرية هشة لا يستطيع أن يواجه بها الآخرين وقد كان هذا التقوقع في العصور السابقة ممكناً، ولكن في عصر المعلومات تعجز الحصون عن صد هذه الهجمات .
فا الانغلاق يجعل الفرد أو المجتمع ضعيفاً وغير محصن أمام الهجمات الغازية، بينما الانفتاح المتوازن يعطي الفرد الحصانة الكافية، ويحفظ توازنه أمام معطيات التبادل المعرفي والتعايش المشترك. ايها السادة فى عام 2013 صنعت الصين نداء للشعب للتكاتف وراء مشروع محدد هو الحزام والطريق كمشروع يضم شبكة من الطرق والمطارات والموانئ, ومشاريع البنى التحتية, وتعتبر هذه المبادرة بمثابة المشروع الاقتصادى الاول فى العالم.وظل الشعب يدعم بعناصرة الغنية من قوى عاملة وفكر وصحافة وفهم للمقدرات الاتية فخرج من العزلة الى الانفتاح واصبح مارد يجتاح بكامل عناصره العالم فهيا نتواصل مع المواطن ونضعة فى السفينة متعاونا لا مشاهدا او مصفقا .
لهذا وذاك لابد ان نرصد احتياجات المواطن من تعليم وصحة وتوفير حد ضامن للهروب من الفقر فى ظل التنمية المستدامة وتشديد الرقابة على الاسواق او خلق سوق حكومى موازى للسوق الحر( منافذ بيع حكومية). فالمواطن يعيد للوطن مجده و يحافظ على المكتسبات الثقافية والحضارية مما يحقق انجازات كبيرة ومكتسبات تنموية هائلة ونهضة شاملة.وقود التنمية هو المواطن فلا تقلع للسماء بدونه.