د.طارق فهمي : العالم تابع تعنت أثيوبيا وعروضها تدخلنا فى متاهات
قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن هناك توجيهات مباشرة للحكومة لنقل الخبرات للجانب السودانى، فى ظل دعم مصر للمرحلة الانتقالية، موضحا أن هناك تنسيق مصرى سودانى للحفاظ على الحقوق المائية للدولتين.
وأضاف "فهمى" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية "قصواء الخلالي" فى برنامج "ساعة وساعة مع قصواء الخلالي" المذاع عبر أثير إذاعة "نغم أف أم" أن مصر تسير فى عدة اتجاهات.
فهناك منطق سياسى يتم التعامل به مع القضية، وذلك عن طريق الخطاب التفاوضى المصرى والسودانى، والذى شدد المبعوث الأمريكى وطالب بضرورة بالالتزام بالإطار التفاوضى.
ولفت الدكتور طارق فهمى، أن هناك ترتيبات عسكرية ممثلة فى مناورات حماة النيل، التى قامت بين قوات من الجيشين المصرى والسودانى، فهناك تحرك سياسى وعسكرى فى نفس الوقت يقومان بها الجانبين المصرى والسودانى من أجل حماية مصالح الدولتين فى مياه النيل.
وأوضح "فهمى" أن هناك تضارب فى التصريحات الأثيوبية، وتعنت واضح من جانب الحكومة هناك، وهو ما وضح خلال مباحثات الولايات المتحدة الأمريكية ورأى العالم أجمع يتعامل الجانب الأثيوبى، فوفقا للعرض الأثيوبى الأحير سيكون اتفاقيات جزئية خاصة بتشغيل وبدء الملء الثانى وهو ما سيدخلنا فى متاهات.
وأشار الدكتور طارق فهمى، إلى أن القضية قضية حياة أو موت للمصريين وليست قضية تنمية، كما يدعى الجانب الأثيوبى، مشددا على مصر حريصة على علاقتها بأفريقيا.
قائلا: "نحن عدنا لأفريقيا، ومصر بذلت مجهود كبير فى عودتها للقارة السمراء بعد سنوات كبيرة من الغياب، وعدنا برؤية كبيرة، فنحن الآن نبنى سدود فى افريقيا مثل كينيا وتنزانيا، ولدينا مشروعات لتنمية عدد من الدول.
وأتم "فهمى" حديثه مشددا علي أن مصر تمتلك كافة الخيارات للدفاع عن حقوقها فى مياه النيل .