السودان يكشف سير المحاكمات لامتصاص غضب أهالي قتلى الثورة
كشفت السلطة القضائية في السودان،اليوم الثلاثاء،25مايو2021، سير محاكمات المتهمين بقتل مشاركين في ثورة ديسمبر التي أطاحت بالإخوان، مؤكدة تسلمها 8 قضايا
جاء ذلك في بيان فصلت خلاله كافة القضايا التي تنظرها حالياً متضمناً التهم ومرحلة التقاضي في كل ملف، وسط حالة غضب لدى أهالي القتلى من تأخر محاكمة المتهمين.
وأوضحت أن قضية أحمد الخير، الذي قتل خلال الثورة، نالت التأييد من "دائرة التأييد الخماسية" التي قضت بتأييد عقوبة الإعدام حتى الموت في حق ٢٩ متهماً وتأييد إدانة بقية المتهمين.
وهزت جريمة قتل الخير (35 عاما) المعلم في "خشم القربة" بولاية كسلا شرقي البلاد، الرأي العام السوداني في الأول من فبرايرعام 2019 إبان الاحتجاجات التي قادت للإطاحة بنظام عمر البشير.
أما قضية حسن محمد عمر (قتل خلال مظاهرات في نهاية العام 2018)، فإن إجراءات المحاكمة مستمرة حيث يجرى سماع قضية الاتهام.
وأشار بيان السلطة القضائية إلى صدور حكم بالإعدام شنقاً حتى الموت على المتهم بقتل حنفي عبدالشكور، وكان ذلك يوم أمس الإثنين.
وقتل حنفي في مدينة أمدرمان دهسا بسيارة عسكرية صبيحة فض اعتصام الخرطوم يوم 30 يونيو2019، والمدان بجريمته ضابط يتبع لقوات الدعم السريع.
كما أصدرت محكمة الموضوع حكماً يقضي بإدانة المتهم بقتل عزمي فتحي هارون وأوقعت عليه عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت (حالياً في مرحلة الطعن).
وقُتل هارون على يد ضابط شرطة في محيط اعتصام قيادة الجيش السوداني بالخرطوم يوم 30 مايومن العام 2019.
وأشارت إلى قضية قتلى الأبيض التي شهدت سماع الدفاع ووجهت المحكمة تهما تحت المادة ١٣٠ من القانون الجنائي لسنة ١٩٩١ وحددت جلسة لسماع قضية الدفاع.
وما يطلق عليهم "شهداء الأبيض" في السودان هم 7 أشخاص بينهم 5 طلاب جرى قتلهم بالرصاص الحي خلال مظاهرات احتجاجية بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان في يوم 29 يوليو 2019م.
ولفتت إلى أن "هناك عدد ٣ قضايا شهداء أمام محكمة جنايات عطبرة (حددت جلسات لسماع قضية الاتهام).
والقتلى الثلاثة سقطوا في انطلاق شرارة الثورة السودانية ضد نظام البشير في مدينة عطبرة يوم 19 ديسمبر 2018.
ويأتي هذا السرد في أعقاب اتهامات لاحقت رئيسة القضاء نعمات عبدالله خير والنائب العام تاج السر الحبر بالتباطؤ في تنفيذ العدالة على فلول نظام الإخوان والمتهمين في قتلى ثورة ديسمبر، وقامت السلطة الانتقالية بإبعادهما من منصبيهما تحت مبرر "ضعف الأداء".
وتسود حالة من التذمر الشارع السوداني، خاصة عائلات القتلى إزاء تأخر وصول العدالة لقتلة أبنائهم رغم مضي عامين على عزل الإخوان.